مكتب شارون يتصل بوالد الطفل الشهيد احمد الخطيب معتذرا.. ويدعوه لمقابلة رئيس الوزراء
نشر بتاريخ: 06/11/2005 ( آخر تحديث: 06/11/2005 الساعة: 18:28 )
جنين - معا - أفاد والد الطفل الشهيد احمد إسماعيل الخطيب وفي مقابلة خاصةلمراسل -معا -في جنين ، أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي،ارئيل شارون اتصل به مباشرة معتذرا عن قيام الجيش الاسرائيلى بقتل طفله احمد إسماعيل الخطيب" 13 "عاما والذي استشهد في أول أيام العيدخلال توغل قوات الاحتلال في مدينة جنين الاحتلال .
وذكر إسماعيل الخطيب والد الطفل الشهيد، أن شارون دعاه إلى زيارة مكتبه ليقدم له الاعتذار شخصيا عن مقتل ابنه وأضاف إسماعيل " إذا كان هذا الشيء يخدم القضية الفلسطينية، ويخدم الهدف الذي احمله، وهو السلام العادل، سأذهب إلى شارون وأقابله وسأوجه له رسالة سلام اطلب منه فيها وقف الحرب التي أودت بحياة طفلي وأطفال فلسطين بدم بارد".
وكان والد الطفل الشهيد تبرع بأعضاء من جسم ابنه وهي القلب، والكليتين ،والطحال ،والكبد، حيث يستفيد من هذه الاعضاء اربعة اطفال اسرائيليين أجريت لاثنين منهم عمليتان يوم امس في مستشفى رمبام بحيفا ،فيما ستجرى غدا عمليتان لطفلين اخرين للاستفادة من تلك الاعضاء .
وفي رده على سؤال وجه له حول استفادة أطفال إسرائيليين من اعضاء ابنه قال " لا يهمني من سيستفيد من هذه الأعضاء كان يهوديا أم عربيا أم مسيحيا المهم ان تحيي أعضاء ابني الشهيد طفلا آخر شارف على الموت أو احتاج لهذه الأعضاء " وأضاف " أتمنى أن يستفيد من هذه الأعضاء إنسان إسرائيلي لعل وعسى أن يكون للطفل المستفيد له قيمة أو مركز في الدولة اليهودية ،ويضع حدا لما يحصل بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي " وقال " لا اعتقد أن يحمل الطفل الإسرائيلي الذي يستفيد من أعضاء ابني الحقد على أطفال فلسطين لأن الذي أبقاه حيا طفل فلسطيني قتلته الأسلحة الإسرائيلية بدم بارد ".
وقال والد الطفل الشهيد " أرجو أن تكون لتجربتي فائدة حيث آن دولة إسرائيل لم تؤمن بغصن الزيتون ولم تفهم معنى السلام من غصن الزيتون وأرجو أن يفهم معنى السلام ويؤمن به عبر تبرع والد فلسطيني بأعضاء ابنه الذي قتل عن طريق سلاحه الغاشم الذي لا يعرف معنى الإنسانية ولا يعرف معنى السلام ولا يعرف ألا القتل والذي راح ضحيته المئات من الأطفال الفلسطينيين بدم بارد ".
ووجه والد الطفل الشهيد رسالة إلى العالم بأسره قال فيها " حافظوا على أطفال فلسطين وأعطوهم الحرية والأمان وانتبهوا لتصرفاتكم أيها الإسرائيليون ولا تقدموا ادعاءات كاذبة حيث ادعى الجنود ان ابني كان يحمل بندقية اكتشفوا بعد قتله انها بندقية بلاستيكية .
ونفى إسماعيل الخطيب ما ادعته المصادر الإسرائيلية ان الطفل الشهيد كان يحمل بندقية بلاستيكية " مؤكدا بأنه لم يكن يحمل أي شيء وإنما توجه إلى الملاهي ليلعب كباقي أطفال العالم متسائلا أليس من حقه أن يلعب ويلهو ويعبر عن رأيه كباقي الأطفال أم كتب على أطفال فلسطين الحرمان من كل شيء".
وذكر إسماعيل الخطيب انه وخلال فترة مكوثه الى جانب ابنه في المستشفى زاره وفد من الكونغرس الأمريكي، ووجه اعضاء الوفد له الاعتذار عما قامت به القوات الإسرائيلية وتقدموا له بالشكر باسم الكونغرس الأمريكي على ما قام به من تبرع أعضاء ابنه إلى الأطفال المحتاجين.
وطالب إسماعيل الوفد الامريكي بالتحقيق في الجريمة وتقديم شارون الى المحاكم الدولية عما قام به جيشه من قتل طفله البريء بدم بارد.
كما طالب العالم بأسره بتشكيل لجنة تحقيق محايدة وأضاف "اتامل أن اصل إلى الهدف الذي احمله وهو أن يكون السلام شاملا للجميع وأرجو أن تكون تجربتي بتبرعي بأعضاء ابني خاتمة للاحزان "
من ناحيتها نفت عبلة صالح الخطيب والدة الطفل الشهيد احمد الخطيب ما ادعته المصادر الإسرائيلية أن طفلها كان يحمل بندقية بلاستيكية وأضافت " أن ذلك الادعاء إنما هو إعطاء التبرئة لهم في قتله بادعاء انهم كانوا يعتقدون انه كان يحمل بندقية حقيقية".
وقالت والدة الطفل الشهيد "أن ابني كان متوجها في أول أيام العيد الى السوق من اجل شراء " كرافه " لبدلته الرسمية والتي اشتريتها له ليرتديها في يوم العيد وكان متوجها أيضا إلى الملاهي مع ابن عمه تامر ماجد الخطيب للعب هناك ولكنه عاد إلي مصابا برصاصتين في رأسه وحوضه مما أدى إلى استشهاده متأثرا بجروحه".
وعلقت عبلة الخطيب ان ما قامت به القوات الإسرائيلية في ذلك اليوم إنما هو فشل إسرائيلي في اعتقال المطلوب لهم وأضافت " فبدلا من خروجهم من المدينة من دون أي عمل أطلقوا النار عليه وادعوا بأنه يحمل بندقية".
وذكرت عبلة أن الهدف من التبرع بأعضاء احمد للمحتاجين هو القول للعالم باننا طلاب سلاموان القتلة هم الارهابيون .
وقالت "انه لا يهم من استفاد من أعضائه أكان يهوديا أم عربيا المهم أن أعضاء ابني أحيت طفلا سيعيش مدى الحياة ".
ووجهت والدة الطفل الشهيد رسالة إلى العالم قائلة" كفانا حربا وقتلا وتدميرا نريد السلام نريد ان نعيش نريد ان يعيش أطفالنا كباقي أطفال العالم ".