حماس تتشاور مع الفصائل وتعمل على استغلال أجواء الحوار للتقريب من وجهات نظر الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 08/06/2008 ( آخر تحديث: 08/06/2008 الساعة: 10:39 )
غزة- معا- أكد جمال أبو هاشم القيادي في حركة حماس على أن وفداً من الحركة عقد اليوم امس السبت اجتماعاً مع قوى اليسار الفلسطيني المتمثلة في الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب، مبيناً بأن هذا اللقاء "يأتي في إطار تشاور الحركة وتواصلها مع الفصائل من أجل استغلال أجوار الحوار التي تدور واستثمار كل الجهود التي تعمل الحركة على إنجاحها".
وقال أبو هاشم في تصريح صحفي: "إن الحوار يعتبر لدى حركة حماس بمثابة إستراتيجية تقوده الاتفاق على المبادئ ثم الاتفاق على طاولة واحدة للبحث في مجمل التفاصيل وإنجاز كافة الملفات المختلف عليها، الحكومة، الأجهزة الأمنية، بناء منظمة التحرير الفلسطينية".
وشدد القيادي في حماس على أن حركته ليست في طور إعادة النظر في سياستها، مضيفاً: "إن سياسات الحركة مبنية أصلاً على أساس التوافقات الوطنية الفلسطينية والمصالح العليا لشعبنا والحرص على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والسعي لإنجاح هذا الحوار هو مطلبنا الاستراتيجي، وفي كل المستويات سواء حواراً شاملاً أو ثنائياً وبأي شكل آخر كان معلناً أو غير معلن".
وأكد أبو هاشم على ضرورة استكمال كل الجهود من أجل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، وعلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه كل القوى الفلسطينية لتوحيد الصف الفلسطيني.
وتطرق القيادي الفلسطيني إلى الدور الايجابي الذي تقوم به حركة حماس في مجمل اتصالاتها مع دولٍ عديدة، التي تواصلت مع الحركة لدراسة استضافة الحوار وإدارته على أرضها.
وأعرب عن أمله في أن يأتي هذا الحوار "في إطار تنسيق عربي كامل، وبجهود الجامعة العربية وأمينها العام الذي بادر مشكوراً بالاتصال برئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، مثمناً دور حركة حماس وخطابها الإيجابي".
وأشار أبو هاشم إلى أن ملف الحوار كبقية الملفات الأخرى، كالتهدئة والأسرى، ما زالت متداولة ويجري البحث فيها مع القيادة المصرية.
وكشف عن عدداً من المبادئ تم التوافق عليها وطنياً كأساس للحوار الوطني الشامل، مبيناً أن أولها وحدة الأرض والشعب الفلسطيني. وأضاف: "ووحدة السلطة والحكومة الواحدة، مع التأكيد على الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها واحترام القانون الأساسي والالتزام به".
ومضى يقول: "إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، واحترام الاتفاقات المجمع عليها والموقع عليها من الكل الفلسطيني كوثيقة الوفاق الوطني وحوار القاهرة واتفاق مكة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بناءً حراً ونزيهاً".
وكذلك "التمسك بحق الشعب في مقاومة الاحتلال، واحترام الخيار الديمقراطي وقواعد اللعبة الديمقراطية والالتزام بنتائجها".
وأشار أبو هاشم إلى أنه "تم التأكيد خلال اللقاء على أن تتابع حركة "حماس" لقاءاتها مع الفصائل والقوى الفلسطينية وشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني للتشاور حول قضية الحوار والبحث في الآليات المناسبة لإنجاحه وبحث كافة القضايا التي تهم شعبنا وقضيتنا".
وأوضح أنه تم الاستماع في الاجتماع لوجهة نظر الفصائل ومقترحاتها لإنجاح الحوار ووضع الآليات المناسبة لذلك وكيفية تهيئة الأجواء لضمان إنجاح هذا الحوار، مؤكداً على أن الفصائل الفلسطينية أثنت على موقف حركة "حماس" الإيجابي فيما يتعلق بوقف الحملات الإعلامية، وضبط الخطاب الإعلامي وتوجيهه وجهة وطنية.
وبين أبو هاشم أنه مثل بالإضافة إليه عن حركة "حماس"، الدكتور علاء الدين الرفاتي وفوزي برهوم وأيمن طه، وقد مثل عن الجبهة الشعبية الدكتور رباح مهنا وكايد الغول وهشام المجدلاوي, وعن الجبهة الديمقراطية صالح زيدان وصالح ناصر ومحمود خلف، وعن حزب الشعب وليد العوض وطلعت الصفدي.