الأوّل من نوعه- بدء أعمال برنامج التدريب التمهيدي لقضاة الصلح والبداية الجدد

رام الله- معا- افتتحت اليوم الأحد في مقر المعهد القضائي الفلسطيني في رام الله أعمال برنامج التدريب التمهيدي لقضاة الصلح والبداية الجدد.

ويهدف البرنامج إلى تهيئة القضاة الجدد لتولي مهمّة القضاء بفعالية، بما يضمن مساهمتهم في التخفيف من الاختناق القضائي، الأمر الذي يؤدّي في نهاية المطاف إلى وصول المواطنين لحقوقهم من خلال القضاء من دون إبطاء.

حيث يشتمل البرنامج على جلسات تدريبية في حقول قانونية أساسية في الموضوع والإجراءات، حيث يشتمل التدريب جلسات مخصّصة لقوانين الأراضي والمالكين والمستأجرين والتأمين وقانون العقوبات والبينات والإجراءات المدنية والجزائية والتنفيذ.

كما يشتمل البرنامج على مكوّن عملي يهدف إلى تطوير المهارات، يتضمّن إدارة القضايا والجلسات والمحاكمات الصورية ومهارات صياغة الأحكام. وبغية تعزيز المكونات الواردة أعلاه، يشتمل التدريب على إشراف زمالي في كل من القضايا الجزائية والمدنية.

وقد تضمّن اليوم الأوّل جلستين استعرض خلالهما سعادة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عيسى أبو شرار أساسيات سلوك القاضي خلال الجلسات في قاعة المحكمة وخارجها، وأساسيات الإجراءات في القضايا المدنية والتجارية وفي الطلبات المختلفة التي تثار في معرض الدعوى والمرافعات الختامية والبينات وصياغة القرار وإصدار الحكم.

وكان معالي الدكتور علي خشان، وزير العدل، في استقبال سعادة رئيس مجلس القضاء الأعلى، حيث تمنّى للبرنامج والمعهد القضائي النجاح والتوفيق.

جدير بالذكر أنّ البرنامج، الذي ينفّذ على مدى ثلاثة أشهر، هو الأوّل منذ تأسيس المعهد القضائي الفلسطيني، الذي تولّي سعادة القاضي أسعد مبارك، قاضي المحكمة العليا، إدارته. ويؤمل أن يؤدي تأسيس المعهد القضائي وبدء نشاطاته إلى تعزيز القدرة الفلسطينية على تصميم وتنفيذ برامج تدريبية ابتدائية وتمهيدية ومستمرة خدمة لتحقيق العدالة في فلسطين.

يشار إلى أنّ برنامج التدريب التمهيدي الأوّل ينفّذ بمساندة مبادرة استقلال القضاء والكرامة الإنسانية (كرامة) في معهد الحقوق - جامعة بير زيت، والتي تنفّذ بالشراكة مع كليّة الحقوق في جامعة وندسور، وتستفيد من دعم مقدّم من الوكالة الكنديّة للتنمية الدوليّة.