قسم البيئة بالجامعة الإسلامية ينظم يوماً دراسياً
نشر بتاريخ: 08/06/2008 ( آخر تحديث: 08/06/2008 الساعة: 18:30 )
غزة-معا- نظم قسم البيئة وعلوم الأرض في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً تحت شعار: "فلنكسر الحصار... الحصار دمار لكل عناصر البيئة الفلسطينية"، وذلك بمناسبة يوم البيئة العالمي والذي يصادف الخامس من حزيران/ يونيو من كل عام
وقد حضر اليوم الدراسي الذي عقد في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية كل من: الدكتور زياد أبو هين -رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض، والدكتور حسن خلف -وكيل وزارة الصحة المساعد، والدكتور فضل أبو هين -أستاذ علم النفس بجامعة الأقصى، والدكتور أيمن عابد -ممثلاً عن وزارة الاقتصاد الوطني، والمهندس عبد الرحيم أبو القمبز -ممثلاً عن بلدية غزة، والمهندس نزار الوحيدي -مدير دائرة نظم المعلومات في وزارة الزراعة، ووفد ممثل عن مركز التدريب المجتمعي وإرادة الأزمات، ولفيف من الأكاديميين والمختصين بمجال البيئة.
بدوره، أشاد الدكتور أبو هين بالحضور الفاعل في اليوم الدراسي للوزارات والمراكز والمؤسسات العاملة في مجال البيئة، وأوضح أن المجتمع الفلسطيني جزء من المنظومة العالمية لما يعانيه من مشاكل بيئية مختلفة ناتجة عن الاحتلال والحصار للأراضي الفلسطينية.
وبين الدكتور أبو هين أن الحصار أثر بشكل مباشر على مختلف قطاعات الحياة ممثلة بتدمير (85%) من القطاع الزراعي، وشل حركة القطاع الصناعي، فضلاً عن ما يعانيه القطاع الصحي، ومن صور معاناته زيادة عدد المرضى، ونقص الأدوية والمعدات والآلات الطبية والصحية.
تأثير الحصار على القطاع الصحي
وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم على مدار جلستين علميتين، وتحدث خلال الجلسة الأولى الدكتور خلف عن تأثير الحصار في المجال الصحي ومن صوره نقص الأدوية، والمستلزمات والأجهزة الطبية والمخبرية، وتحويل المرضى للعلاج بالخارج وعرقلة سفرهم، وانقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود.
وأوضح الدكتور خلف أن إغلاق المعابر أدى إلى توقف العديد من المشاريع الإنشائية كمشروع مبنى الجراحات التخصصية في مجمع الشفاء الطبي، ومشروع إضافة طابق ثاني للعمليات، وثالث للعظام فوق مستشفى شهداء الأقصى، ومشروع إنشاء مبنى في مستشفى ناصر بخان يونس.
تأثير الحصار على القطاع الزراعي
واستعرض الدكتور الوحيدي مراحل تغير الزراعة الرأسية والأفقية مدعماً حديثه بالخرائط والعروض التوضيحية للمناطق العمرانية في قطاع غزة والتزايد السكاني.
وتطرق الدكتور الوحيدي إلى احتياجات القطاع الزراعي المقدرة بحوالي (500) طن من المبيدات الحشرية، ولخص الدكتور الوحيدي الآثار السلبية للحصار على قطاع المياه والري الزراعي وحظر دخول مواد البناء والوقود، ومواد التعبئة والتغليف، والصيانة.
وتحدث الدكتور الوحيدي عن الأضرار التي لحقت بقطاع المحاصيل الحقلية والفاكهة والثمار والخضار والزهور.
واقترح الدكتور الوحيدي مجموعة من النقاط للخروج من الأزمة التي يعاني منها القطاع الزراعي تمثلت في: التخطيط الزراعي وفرض التركيب المحصولي والخطة الزراعية على المزارعين، وتطوير سياسة الاقتصاد المقاوم وإحلال الواردات، وفتح معبر رفح أمام الصادرات والواردات الزراعية، إلى جانب إقامة علاقات مع الشركات الخارجية الخاصة بالأعمال الزراعية.
تأثير الحصار على القطاع الصناعي
من ناحيته تحدث الدكتور عابد عن الخسائر المباشرة للحصار خلال النصف الثاني للعام 2007، والتي طالت فرع الصناعات الخشبية، وفرع البناء والإنشاءات، وفرع الصناعات النسيجية، وقطاعات الصناعات الأخرى كالصناعات الغذائية والكيميائية والصناعات المعدنية والبلاستيكية والحرفية والكهربائية.
وكشف الدكتور عابد أن إجمالي الخسائر المرتبة على القطاع الصناعي في قطاع غزة للفترة من 28/9/2000 إلى 31/12/2007 تقدر بحوالي (407) مليون دولار.
تأثير الحصار على خدمات البلديات
وفيما يتعلق بالجلسة الثانية لليوم الدراسي، فقد قدم المهندس أبو القمبز ورقة عمل تحدث فيها عن تأثير الحصار على خدمات بلدية غزة، وتناول تراكم ديون البلدية للموظفين، وتراكم مبالغ كبيرة للتأمين والمعاشات والتأمين الصحي وغيرهما من مقدمي الخدمة للبلدية.
وأشار إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات الصلبة في مناطق متعددة بالمدينة بسبب توقف (15) آلية عن العمل؛ لنقص قطع الغيار.
ولفت إلى تأثير أزمة نقص إمدادات الوقود التي تسببت في توقف عدد كبير من آليات جمع وترحيل النفايات عن العمل، وتوقف معظم سيارات المتابعة والتفتيش في معظم إدارات وأقسام البلدية، فضلاً عن توقف عدد من آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وقت انقطاع التيار الكهربي وعدم توفر الوقود.
تأثير الحصار على الصحة النفسية للفلسطينيين
من ناحيته، أشار الدكتور أبو هين إلى تأثيرات الحصار النفسية والتي أدت إلى حدوث اضطرابات طالت النفس و العقل والعواطف الإنسانية،
وعرض الدكتور أبو هين نتائج دراسة علمية تناولت الوضع النفسي لسكان قطاع غزة، خلص منها إلى أن (55%) من مجموع السكان يعانون من قلق متوسط، في مقابل (42%) يعانون من حالات الاكتئاب المتوسط، إلى جانب (12%) يعانون من قلق شديد، و (9%) يعانون من اكتئاب شديد بحاجة ماسة للعلاج والطب النفسي.