الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في لقاء موسع لأمناء وأمينات مكتبات الأطفال- وزارة الثقافة تضع استراتيجية للنهوض بالمكتبات

نشر بتاريخ: 08/06/2008 ( آخر تحديث: 08/06/2008 الساعة: 19:31 )
رام الله-معا- في اللقاء الذي نظمته وزارة الثقافة ،اليوم ، اجتمع عشرات أمناء وأمينات مكتبات الأطفال ، وممثلي وممثلي المراكز والمؤسسات الثقافية ، في قاعة فندق ستي ان في رام الله ، من أجل مناقشة أحوال المكتبات ووضع استراتيجية نهوض بواقعها بما يخدم المجتمع المحلي ويعيد تأكيد دور الكتاب في ثقافة الطفل والمواطن الفلسطيني ، بعد ةالتراجع الملحوظ الذي مس عادة القراءة لدى الاطفال والكبار على السواء .

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت ايمان عوده مديرة دائرة المكتبات على مضي الوزارة في تطوير واقع المكتبات في المدن والمناطق الفلسطينية ، بكل السبل والامكانات المتاحة ، وانه سيتم ادراج بند دعم المكتبات على جدول الوزارة والحكومة والمانحين .

يذكر أنه منذ تأسيسها مطلع التسعينات قامت وزارة الثقافة بجهود دؤوب ومتواصلة ، لتطوير البنية التحتية للمكتبات في فلسطين ولا سيما مكتبات الأطفال ( الذين يمثلون 53% من اجمالي الشعب الفلسطيني ) ، فعملت على ايجاد اليات دائمة لتجنيد الدعم المالي والمادي للمكتبات عبر اتصالاتها بالمانحين وحثهم على تركيز دعمهم لهذا القطاع ، وكذلك عبر توفير المساعدات العينية المتنوعة من أجهزة حاسوب وكتب وأثاث وغيره ، اضافة الى الدورات والمنح الداخلية والخارجية لكوادر المكتبات والمراكز الثقافية في مختلف المدن لرفع وعيهم المكتبي وتاهيلهم بالمهارات اللازمة لانشاء المكتبة وادارتها ، ودورات اخرى كذلك للمعلمين في مجال كيفية قراءة القصة على الطلبة ، ..فتمكنت عبر مسيرتها الطويلة من انشاء 76 مكتبة في مختلف أرجاء الوطن، كما أسَست نواة المشروع المكتبي لمؤسسة تامر المختصة بنشر الكتاب والقراءة .

المشاركون في اللقاء شكروا الوزارة على جهودها الدائمة في تطوير المكتبات والوعي المكتبي ، وطالبوها بالمزيد من التواصل معهم ، ثم استعرضت بعض التجارب الناجحة للمكتبات الفلسطينية مثل مكتبة مركز ثقافة الطفل في مخيم الفوار ، ومكتبة دلال المغربي في بيت لحم ،ومكتبة المركز الثقافي لتنمية الطفل في طولكرم ، حيث رفعت تلك المكتبات نسبة اقبال الأطفال على القراءة ، ونمّتها كعادة لديهم ، و ساهمت في زيادة توسًع مداركهم .

أما السيدة رناد القبج مديرة مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي فقد اعتبرت التفاعل الايجابي والانساني بين أمين المكتبة والطفل أهم عنصر في نجاح عملية التثقيف وتثبيت عادة القراءة ، اذ ينبغي ان يحس الطفل بالراحة في المكتبة وألا تكون العلاقة بينه وبين القائمين عليها ميكانيكية .. مؤكدة ان المكتبة هي مفتاح الحراك الثقافي في أي مكان .

وتعد مؤسسة تامر شريكة رئيسة لوزارة الثقافة في مشروع المكتبات ، وكان من نتاج تلك الشراكة انشاء مركز موارد أدب الأطفال ، الذي توسعت أنشطته اليوم ليشمل التاليف والتوزيع والتطوير وتجنيد الدعم المالي لدعم كتاب الطفل .

سامي البطراوي مدير عام الادارة العامة للمكتبات في الوزارة أكد حرص الوزارة على تعزيز دور المكتبة في المجتمع المحلي ، والوقوف على المشكلات التي تواجهها المكتبات في تطورها ، منوها الى الشراكة باعتبارها سمة للعلاقة بين الوزارة والمكتبات في المشروع الوطني الفلسطيني لتطوير المكتبات .

وفي الختام خرج المجتمعون بمجموعة توصيات أبرزها :
1- التعاون بين وزارتي التربية والثقافة لحث الطلبة على استخدام المكتبة .
2- تحديث مقتنيات المكتبات من الكتب والقصص والحواسيب وغيرها .
3- وضع برامج توعية للأسرة حول دورها في تنمية القراءة لدى الاطفال .
4- التأكيد على دور خطباء المساجد في التوعية باهمية القراءة عبر وزارة الاوقاف .
5- انشاء صندوق لدعم المكتبات كما في مصر.
6- عدم تسييس العمل المكتبي .
7- تفعيل جمعية المكتبات الفلسطينية .
8- تفعيل المكتبة الوطنية .
9- وضع سياسة وطنية لمعايير انشاء مكتبات الاطفال .
وفي الختام اتفق الحضور على تكرار اللقاء بشكل دوري ، من أجل ضمان تنفيذ التوصيات .