الطب النفسي لمساعدة حكام كأس الأمم الأوروبية2008 بقلم - الحكم الدولي - الدكتور زهير العدوي
نشر بتاريخ: 08/06/2008 ( آخر تحديث: 08/06/2008 الساعة: 20:08 )
بيت لحم - معا - كل يوم يثبت الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) برئاسة السويسري جوزيف بلاتر، أنهم يطورون لعبة كرة القدم ويوظفون التقنيات الحديثة في تحسين أداء اللاعبين والحكام. وهذا ما يؤكد على أن الحكم هو المعادلة الأصعب في إحصاء المعادلات الرياضية. وأن الحكم له معايير منها :
- الجانب المعرفي. (القانون والتعديلات).
- والجانب الخاص باللياقة البدنية. (تحركات الحكم في الملعب والتفاهمات مع المساعدين)
- والجانب النفسي.
ففي خبر عاجل جاءتنا به الصحف من النمسا وسويسرا، وهما البلدان اللذان سيستضيفان كأس أمم أوروبا للعام2008 في هذا الصيف بعد أيام مفاده: أنه أصبح من حق حكام كأس الأمم الأوروبية الاستعانة بخدمات الطب النفسي بعد أن قررت اللجنة المنظمة تعيين أخصائي نفسي ليكون قريبا من الحكام طوال البطولة. وسيكون الطبيب النفساني السويسري (ماتيا بيفاريتي) في مقر إقامة الحكام بمدينة ريجنسدورف السويسرية،وعددهم (12) حكماً أوروبياً وصلوا إلى معسكرهم في (بريجنسدوف) بالقرب من العاصمة السويسرية زيورخ ، بالإضافة إلى ثمانية (حكام/ رابع)، سيقودون مباريات نهائي كأس الأمم الأوروبية.
ويحصل كل حكم على عشرة آلاف يورو (15540 دولاراً) في المباراة الواحدة بينما يحصل مساعد الحكم على (5500) يورو والحكم الرابع على (4000) يورو وكذلك يحصل كل حكم على مصروف جيب قدره (200) يورو يومياً.
وبجانب ميشيل وفاندل ضمت قائمة الحكام كونراد بلوتز (النمسا) وفرانك دي بليكيري (بلجيكا) وهوارد ويب (إنكلترا) وكيروس فاسارس (اليونان) وروبرتو روسيتي (إيطاليا) وبيتر فينك (هولندا) وتوم هينينغ اوفريبو (النرويغ) ومانويل إنريكو ميخوتو جونزاليس (إسبانيا) وبيتر فروغدفيلد (السويد) وماسيمو بوساكا (سويسرا). وأصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) توجيهات للحكام بضرورة التعامل بصرامة وحزم مع المخالفات الخطيرة وادعاءات السقوط داخل منطقة الجزاء ودفع الخصم داخلها.
وقال (هاج دالاس) وهو محاضر تحكيم (باليويفا): "علينا حماية اللاعبين، ونريد أن يبقى اللاعبون محتفظين بكامل صحتهم حتى نهاية البطولة".
والذي دعاني إلى كتابة هذا المقال هو التفكير بحكامنا العرب والمحليين الدوليين منهم والاتحاديين، فنحن على أعتاب مرحلة جديدة ما بعد الانتخابات التي جرت مؤخراً لأعضاء الاتحاد الفلسطيني بكرة القدم، حيث يواجهون صراعاً من أجل إيجاد واقع رياضي جديد نتحدى فيه الحاضر لبناء منتخبات قوية، والدعوة إلى تكوين لجنة حكام مركزية جديدة ، كذلك لجان حكام فرعية، بغض النظر عمن سيشغل هذه المناصب ، بل الأهم ما في الأمر المؤهلات والقدرات والخبرة والوقت، هي من أهم العوامل التي يجب أن يختار على أساسها العضو المرشح لسد هذه الفراغات، وإن كان حتى من زملائنا المسؤولين الرياضيين القدامى.
وإن كنت أقترح أن يتكون أعضاء اللجان الفرعية من الحكام غير العاملين القدامى تقديراً لهم والاستفادة من خبراتهم، والتركيز على توفير عدد لا بأس به من المحاضرين منهم، وعدد آخر لا بأس به من مراقبي المباريات، وهذا ما يفكر فيه رئيس الاتحاد الفلسطيني الجديد اللواء جبريل الرجوب.
وأخيراً آمل من حكامنا الدوليين في محافظات الوطن على متابعة مباريات كأس أمم أوروبا القادمة، من أجل الإطلاع على عملية التحكيم، ومناقشة الأخطاء التي يقع فيها الحكام، فهي خير درس عملي يعوضهم عما فاتهم من دورات كان يفترض تهيئتهم قبل مباريات دوري الدرع على الأقل.
علماً أن اللجنة التحضيرية للحكام في المحافظات ستقوم بمتابعة هذه المباريات تحكيمياً من أجل تسجيل كل ما هو جديد للاستفادة منها وتزويد الحكام بها.