أهالي الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم لدى اسرائيل يشكلون لجنة للمطالبة بتحرير جثامين أبنائهم
نشر بتاريخ: 09/06/2008 ( آخر تحديث: 09/06/2008 الساعة: 11:22 )
غزة- معا- شكل أهالي الأسرى والشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة لجنة للمطالبة بتحرير جثامين أبنائهم وبناتهم من الجانب الاسرائيلي.
جاء ذلك عقب لقاء ضم ذوي الشهداء "نبيل مسعود ، مؤمن الملفوح ، محمود سالم ، مهند المنسي ، طارق حميد ، نائل عمر " بحضور الباحث الفلسطيني في مجال حقوق الإنسان نشأت الوحيدي والذي تم تكليفه بمهام المنسق العام للجنة.
وأضاف المجتمعون أن اللجنة ستبدأ فعالياتها في الذكرى السنوية لإعدام الشهداء في سجن عكا في يوم الثلاثاء الحمراء من العام 1930 عطا الزير ، ومحمد جمجوم ، وفؤاد حجازي.
هذا وقد تطرق المجتمعون لضرورة فضح الطرق والأساليب التي يمارسها وينتهجها الاحتلال الإسرائيلي عند وبعد دفن أبنائهم والتي تتنافي مع كل المواثيق، والأعراف الإنسانية والنصوص الدولية.
وفي مداخلة للباحث الفلسطيني نشأت الوحيدي, أوضح أنه وخلال بحثه وتنقيبه في الذاكرة الفلسطينية ومتابعته لهذه القضية خاصة مع من ساهموا في استرداد جثامين الكثير من الشهداء بأن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم بدفن الشهداء بوضعهم في أكياس سوداء وذلك بعد لفهم بجلود الخنازير اعتقاداً من الاحتلال الإسرائيلي والقائمين على عملية الدفن بأن جلد الخنزير يمنع الشهداء من دخول الجنة".
وأضاف الوحيدي "أن الاحتلال الإسرائيلي قبل الدفن وبعد الدفن يقوم بتشكيل محاكم إحتلالية صورية لمحاكمة جثامين الشهداء وهناك الكثير من هذه الجثامين من صدرت بحقها أحكام إسرائيلية ظالمة ولا إنسانية تخالف المواثيق والأعراف الدولية".
واستشهد الوحيدي بجثمان الشهيدة دلال سعيد المغربي وبلدتها الأصلية "يافا " حيث حكم الاحتلال الإسرائيلي على جثمانها بأكثر من 5 مؤبدات وما زال جثمانها محتجزاً في ثلاجة تبريد تتبع لمشرحة إسرائيلية وحسب بعض المصادر أنها "مشرحة أبو كبير".
وأكد الوحيدي في مداخلته أثناء اجتماع أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام الإسرائيلية بأن "الاحتلال يقوم بالتمثيل بجثث الشهداء ويستغل هذه الجثامين كحقل تجارب ويقوم بسرقة أعضاء أجساد الشهداء لزرعها لغيرهم من أجساد الإسرائيليين".
ووجه الوحيدي نداءً لكل مع من يتعامل مع هذا الملف وخاصة من مؤسسات حقوق الإنسان، والمسؤولين الذين يطمحون للسبق الصحفي بأن لا يتعاملوا مع هذه الجثامين للشهداء على أنها جثامين محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي من خلال مصطلحاتهم, متسائلا: "كيف هي محتجزة؟ في حين أن الاحتلال بمحاكمه الزائفة الصورية وغير الشرعية قد أصدر وما زال بحق الكثير منها أحكاماً ظالمة تقدر بالمؤبدات وعليه يجب التعامل مع جثامين الشهداء بأنها أسيرة لدى الاحتلال ويجب أن تشملها صفقات تبادل الأسرى وعمليات الإفراج والتحرير التي ينتظرها ذويهم ببالغ الصبر والمعاناة".
ووجه نشأت الوحيدي في كلمته نداءً لوزير شؤون الأسرى والمحررين بأنه يجب أن تشمل الزيارة المتوقعة للجنة البرلمانية الأوروبية في حال قدومها لزيارة الأسرى في السجون الإسرائيلية وحسب تصريحه زيارة لمقابر الأرقام الإسرائيلية التي تضم جثامين الشهداء الأسرى للإطلاع على عدم إنسانية وقانونية وشرعية هذه المقابر الإسرائيلية وتقصي الحقائق.