الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. شبانة : عام 2007 عاماً للتميز والإبداع للإحصائيين وللمسيرة الإحصائية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 09/06/2008 ( آخر تحديث: 09/06/2008 الساعة: 13:28 )
رام الله - معا - أعلن د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني أن العام 2007 هو عام للتميز والإبداع للإحصائيين وللمسيرة الإحصائية الفلسطينية، باعتبار أنه شهد أحداثاً مميزة في مسيرة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، لا سيما تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، وكذلك حصول الجهاز على عدة جوائز تقديرية من جهات مختلفة، جاءت تقديرا وتتويجاً وتعزيزاً معنوياً لكافة أبناء الأسرة الإحصائية على جهودهم وعطاءهم المتصل عبر سنوات المسيرة الإحصائية.

واعتبر د. شبانه أن العام 2007 كان عاماً استثنائياً بكل المقاييس، فهو من أصعب السنوات التي مرت على الإحصاء الفلسطيني كما الوطن. منوهاً أن العام 2007 كان عاماً للإبداع والتميز، حيث الجوائز ومحطات التكريم، وهو أيضاً عام العمل والإنجاز والتعداد، وهو عام القدس التي تمكن فيه الفريق الوطني للتعداد أن يحقق اختراقاً وطنياً مهماً عندما أصر ونجح في ضم القدس إلى العد الفعلي في مراحل التعداد المختلفة

وقال رئيس الإحصاء الفلسطيني:" أننا أكدنا فعلا وقولا، أننا منحازون لكل الوطن ولكل قضاياه الأساسية، في الداخل الوطني، حياديون مهنياً بعيدون عن الجميع بنفس المسافة، لا نعير اهتماماً للمواقف السياسية والحزبية، عملنا مهني وسيبقى كذلك، باعتبار أننا تعلمنا أهمية ترسيخ المصداقية والحيادية والشفافية والحفاظ على مهنية العمل الإحصائي".

وأضاف د. شبانه أنه وجد لنجاحنا وتميزنا وثباتنا ابرز ثلاث دعامات أساسية، الأولى تكمن في المنظومة القيمية التي يؤمن بها فريق الإحصاء الفلسطيني والتي تقوم على أهمية التميز والاجتهاد والإنجاز والتحلي بروح التحدي في معالجة العقبات والمشكلات، والاتصاف بالعمل الجماعي وروح الفريق. والثانية هي الدعم والثقة غير المحدودين اللذين حظينا بها من القيادة السياسية الفلسطينية، والثالثة هي الثقة الغالية والاحتضان الدافئ من قبل الشخصيات الوطنية والإسلامية، والمؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية والمانحين.

واستعرض رئيس الإحصاء الفلسطيني ابرز المحطات في عام2007 والتي تكمن في تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، حيث يعتبر الحدث الأبرز في حصاد العام، إذ تمكن الجهاز من تحويل هذا المشروع الوطني الكبير من مشروع للمؤسسة إلى مشروع للوطن، فحظي بالدعم والمساندة من القيادة السياسية، ومختلف المؤسسات الحكومية، وكذلك الهيئات الأهلية والشعبية، وتحقق تنفيذ هذا المشروع بالرغم من الكثير من الصعاب التي شهدها عام 2007. كما حصل الجهاز على جائزة فلسطين للتميز والإبداع، حائزا على المرتبة الأولى عن فئة المؤسسة المتميزة، كما حصل الجهاز على جائزة العمل الإحصائي المتميز على مستوى الأجهزة الإحصائية العربية عن إنجازه (الأطلس الإحصائي) الخاص بنشر البيانات الإحصائية من خلال الخرائط، وذلك ضمن مسابقة أعدها المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية على المستوى القومي.

كما عقد الجهاز مؤتمرا دوليا حول الإحصاء والتنمية خلال العام 2007 تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، حيث نجح هذا المؤتمر في إطلاق إضاءة مهمة نحو أهمية الانتباه للمسألة التنموية حتى في ظل الظروف الطارئة.

وأضاف د. شبانه أنه تعميقا لتجربة الجهاز في التخطيط الاستراتيجي والسنوي، فقد تم إنشاء قاعدة بيانات خاصة بخطط الجهاز، تمكن هذه القاعدة من بناء منظومة الأهداف الاستراتيجية والفرعية، وكذلك متابعة إنجازها، والتقييم المستمر لسير العمل في كافة الوحدات الإحصائية والإدارية، واتخاذ القرارات في الوقت المناسب لتصويب مسيرة العمل حيثما يقتضي الأمر.

أما على مستوى التفاعل على الصعيدين الوطني والدولي فقد واصل الجهاز جهوده في تعزيز العلاقات مع المؤسسات والهيئات والمستخدمين للبيانات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وشارك بفعالية في مختلف المنتديات الإحصائية. أما فيما يتعلق بتنمية الموارد البشرية فقد عمل الجهاز على تعزيز مفهوم التنمية البشرية من خلال الاستمرار في عقد دورات التدريب بمجالات العمل المختلفة، وتوسيع دائرة المشاركة في إنجاز المهام.

اما فيما يتعلق بجودة البيانات فقد نفذ الجهاز تجربة أولية لتطبيق نظام التقييم الذاتي الخاص بالجودة DESAP، والمعتمد في مكتب الإحصاء الأوروبي (EUROSTAT)، وعدد من الأجهزة الإحصائية الأوروبية كأداة لتقييم أداء مدراء المسوح الإحصائية، وبينت التجربة أن الجهاز يطبق 83% من المؤشرات التي تشير إلى الالتزام بتحقيق الجودة، بالإضافة إلى أن الجهاز التزم للسنة الثانية على التوالي بإعداد ونشر رزنامة إحصائية، تعلن مسبقا عن مواعيد النشر للبيانات الخاصة بالمواضيع الإحصائية المختلفة، وقد تمكن الجهاز من الالتزام بالمواعيد المحددة.

ونوه د. شبانه أنه بالرغم من كل الظروف الصعبة التي عصفت بالأراضي الفلسطينية خلال عام 2007، واصلت المسيرة الإحصائية الفلسطينية تقدمها مدفوعة بإدراك وثقة وإيمان الأسرة الإحصائية بأن العمل الإحصائي لا حدود له، بل ويجب أن يتسم بديمومة الإبداع والتجديد والتميز في كافة المجالات والنشاطات سواء إدارية أو فنية أو تقنية أو إعلامية، لذلك استكملت المسيرة الإحصائية برنامجها الإحصائي الزاخر بالأنشطة والفعاليات والمسوح الإحصائية على أكمل وجه، واستمر العطاء وتواصلت الإنجازات، ما زاد من ثقة الجمهور والمؤسسات المحلية والدولية بالجهاز المركزي للإحصاء، كجهة اختصاص تعمل بمهنية وشفافية عاليتين لإنتاج الرقم الإحصائي الرسمي في فلسطين.