د.المالكي: الحكومة تثمن موقف الرئيس ودعوته للحوار لانهاء حالة الانقسام.. والرواتب تصرف غدا
نشر بتاريخ: 09/06/2008 ( آخر تحديث: 09/06/2008 الساعة: 17:55 )
رام الله-معا- قال د.رياض المالكي وزير الخارجية والإعلام، أن الرواتب ستصرف مع المستحقات فور وصول التحويلة من الجانب الإسرائيلي دون تأخير، معربا عن توقعه أن تصل للجانب الفلسطيني يوم غدٍ.
وقال أن موقف السيد الرئيس محمود عباس ودعوته للحوار لإنهاء حالة الانقسام بين شطري الوطن، جاء بناءً على المبادرة اليمنية التي أقرتها القمة العربية في دمشق.
وأعرب المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم على هامش جلسة الحكومة، عن أمله في أن تتكلل جهود السيد الرئيس محمود عباس بالنجاح، لإنهاء الوضع القائم وإنهاء حال الانقسام التي أضرت كثيرًا بالقضية الفلسطينية.
وقال المالكي: إن الجانب الإسرائيلي يخصم نسبة من هذه الإيرادات، حيث تذهب لتغطية التزاماتنا لشركة الكهرباء، فقد خصمت الحكومة الإسرائيلية عن الشهر الماضي 250 مليون، وعلمنا أن إسرائيل قامت أيضا بخصم 70 مليون للشهر القادم، وحتى اللحظة بينما لم نستلم التحويلة لا نستطيع أن نؤكد صحة هذه المعلومات، ولكن المعطيات التي استمعنا إليها تشير إلى أن إسرائيل قامت بخصم إضافي له علاقة بالشهر القادم.
وأضاف الناطق باسم الحكومة قائلا: إن إسرائيل قالت ان السبب الرئيس في تأخير الحوالات تقني وفني ، ولكن اتضح أن الموضوع قد طرح في اجتماع الرئيس ابو مازن باولمرت، عندما أبدى اولمرت انزعاجه التام من رسالة د.سلام فياض الى المنظمة الاقتصادية الأوروبية، وعندما قال اولمرت للرئيس أبو مازن أننا لا نستطيع نضمن ان وزارة المالية سوف تقوم بتحويل المال في الوقت المحدد.
واعتبر المالكي هذه الرسالة بأنها مفهومة من قبل الحكومة الفلسطينية، أي ان إسرائيل تريد معاقبة الحكومة بسبب الرسائل التي بعثت إلى المنظومة الأوروبية الاقتصادية، مضيفا اننا فخورون لهذا الموقف الوطني التي اتخذته الحكومة، مؤكدا ان الحكومة سوف تقوم بكل ما يمكن للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد د.رياض، ان الحكومة تتعامل مع هذا الموضوع بكل جدية ومسئولية، وسوف تقوم الحكومة فورا عند استلامها المستحقات بصرف الرواتب وجزء من المستحقات بشكل منظم لمدة 11 شهرًا، كما التزمت دوما، مضيفا أن الحكومة سوف تتابع المسيرة بكل أهدافها الملتزمة بها، بغض النظر عن أي عمل تقوم به الحكومة الإسرائيلية لعرقلة مسارنا.
وحمل المالكي قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولة الأحداث العائلية التي وقعت في مدينة الخليل والتي راح ضحيتها ثلاثة مواطنين، لمنعها قوات الأمن الفلسطينية من الدخول لمنطقة الأحداث.
ولفت المالكي إلى أن الجانب الإسرائيلي سمح لبعض المواطنين بإدخال الأسلحة في المنطقة التي توجد فيها حراسة إسرائيلية مشددة ، ومنع ممثلي العائلات من الخروج للقاء الجهات المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية، الأمر الذي أدى لتطور الأحداث.
وبين المالكي أن الحملة ألأمنية في جنين مستمرة وتحصد المزيد من النجاحات، منوهًا إلى أن بعض قرى رام الله شهدت حملات أمنية، وتم خلالها اعتقال مطلوبين للقضاء، ومصادرة العديد من المركبات غير القانونية.
وأشار المالكي إلى الاستعدادات التي قامت بها الحكومة ووزارة التربية والتعليم لعقد الامتحانات الثانوية العامة مقدرا جهود وزيرة التربية والتعليم "لميس العلمي"، وأيضا مرافقة الوزير العلمي للرئيس الوزراء د.سلام فياض لتفقد قاعات الامتحانات في مدارس رام الله، حيث تقدم للامتحان الثانوية العامة "77 ألف" طالب وطالبة،" 44 ألف" طالب من الضفة الغربية، و" 33 ألف "طالب من قطاع غزة، وهناك 630 قاعة توجيهي، و"10 الاف" شخص لتصحيح، وأكد المالكي أن امتحان الثانوية لهذا العام بدأ بنفس الوقت في قطاع غزة والضفة الغربية، وبنفس الاسئلة .
واستعرض وزير الإعلام نسب الالتحاق بأي فروع للطلاب، حيث كان هناك 74% يقدمون في الفرع الأدبي، 5% يقدمون في الفرع المهني، و21% من مقدمي الفرع العلمي، ونوه توقف الجلسة عند هذا الموضوع وهذه الأعداد لمنتسبي الفرع الأدبي، والأعداد المتزايدة في طلبات التوظيف، مشيرا يجب على السلطة ان تعمل على رفع الفروع الأخرى وانتسابها لتتوزع كل طلبات التوظيف على كل الفروع.
وأضاف المالكي أن مجلس الوزراء وافق على تشكيل اللجنة العليا لمشروع اريحا للاحتفال بمرور 10 آلاف عام على وجودها، وتخصيص قطعة أرض من أراضي قرية برقة شمال غرب مدنية نابلس، لإقامة حديقة عامة فيها للمدينة، والموافقة على 35 من أذونات شراء الأراضي الخاصة بالأشخاص الطبيعيين والمعنويين، والموافقة على إنشاء الجنة الوطنية العليا لمناهضة العنف ضد النساء.
وبين المالكي أن الاعتداءات الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية شهدت انخفاضا ملحوظا للأسبوع المنصرم، وبلغت 87 اعتداء، و45 معتقل، و24 حواجز فجائية و1 دائم، وإحراق مطبعة.