الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام تدعو إلى مباشرة الحوار الوطني الشامل وفتح المؤسسات المغلقة والمسيطر عليها لتهيئة الأجواء

نشر بتاريخ: 09/06/2008 ( آخر تحديث: 09/06/2008 الساعة: 19:10 )
غزة -معا- اجتمعت العديد من القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات مستقلة وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم في مقر شبكة المنظمات الأهلية بمدينة غزة ، في إطار الحملة الشعبية لإنهاء الانقسام وذلك على ضوء التطورات الايجابية الحادثة بالساحة الوطنية الفلسطينية والتي تركزت بمبادرة الرئيس محمود عباس أبو مازن الخاصة بالدعوة للحوار الوطني واستعادة اللحمة السياسية وإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي الضارة بالقضية الوطنية .

وقد أكد المجتمعون على الترحيب بالمبادرة التي أطلقها الرئيس أبو مازن وبردود الفعل الايجابية الصادرة عن حركة حماس والقوى السياسية والمجتمعية الأخرى .

وأهمية أن يكون الحوار الوطني شاملاً يضم كافة القوى والفعاليات الوطنية والمجتمعية وعلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة التي تتضمنها المبادرة اليمنية .

و كذلك اكدت المبادرة على ضرورة توفير الأجواء المناسبة لاستئناف الحوار الوطني الشامل عبر البدء في خطاب إعلامي ايجابي ومشجع والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين ، وإعادة فتح المؤسسات والنقابات المغلقة أو المسيطر عليها وصيانة استقلالية العمل الأهلي وضمان الحق بالتجمع السلمي مؤكدين على أهمية الديمقراطية والتعددية والبناء المؤسسي كعنوان هام بالحوار الوطني وكشرط للقيام بمهمات الصمود والبناء الوطني.

و دعت الحملة الشعبية الي تشكيل لجنة وطنية بالوطن تساهم في رعاية الحوار الوطني الشامل على أن تعمل على تجسير الهوة والوصول إلى القواسم المشتركة كمقدمة ضرورية باتجاه استكمال تلك الأسس عبر رعاية عربية شاملة من خلال جامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسى .

وطالبت الحملة بتوجيه رسالة للسيد الأمين العام لجامعة الدول العربية تدعوه فيها لاحتضان الحوار الوطني الشامل تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة، وذلك عبر الاستفادة من التجربة اللبنانية ، التي كان أحد أسباب نجاحها شمولية الحوار وعدم استثنائه لأي من الفاعليات والقوى القائمة .

و حذر المجتمعون من مخاطر التهديدات الاسرائيلية بشن عدوان على غزة مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بوقف اي العدوان ومؤكدين أن الوحدة الوطنية هي احد الأدوات الضرورية في مواجهته .

وقرر المشاركون استئناف نشاط الحملة الشعبية من خلال الشروع في تنظيم بعض الفعاليات والأنشطة الرامية إلى تعزيز الحوار الوطني الشامل وإنهاء حالة الانقسام التي ألحقت الأذى بالقضية لشعبنا .