الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في أمم أوروبا فوز كرواتي على النمسا وألماني على بولندا

نشر بتاريخ: 09/06/2008 ( آخر تحديث: 09/06/2008 الساعة: 20:35 )
بيت لحم - معا - وكالات - تتواصل بطولة أمم أوروبا التي تقام في سويسرا والنمسا وقد جرت يوم أمس مبارتان فيما يلي تفاصيلهما الفنية

كرواتيا تهزم النمسا

بدأت النمسا نهائيات كأس أوربا 2008 لكرة القدم التي تستضيفها مع سويسرا حتى 19 الحالي بطريقة متعثرة بخسارتها أمام كرواتيا صفر-1 يوم أمس الأحد على ملعب آرنست هابل في فيينا في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وسجل لوكا مودريتش (4 من ركلة جزاء) الهدف.

وسيطر المنتخب الكرواتي على مجريات الشوط الأول في معظم المراحل وافتتح التسجيل مبكرا من ركلة جزاء أضاع بعضها عدة فرص، في حين لم يدخل المنتخب النمسوي المضيف أجواء اللقاء إلا في ربع الساعة الأخير وقام بعدة محاولات هجومية وتسديدات افتقرت إلى التركيز.وبدأ الكرواتيون اللقاء بأسلوب هجومي ومرر لوكا مودريتش كرة عرضية إلى إيفيكا أوليتش في الجهة اليسرى فتعرض للخشونة من قبل رينيه أوفهاوزر، احتسب الحكم الهولندي بيتر فينك ركلة جزاء نفذها مودريتش بنجاح مفتتحا التسجيل بأسرع هدف حتى الآن في البطولة (4).

وحاول دانييل برانييتش تكرار سيناريو الهدف الأول، بعدما تلقى كرة من مودريتش في الجهة اليسرى ذاتها وعكس إلى داخل المنطقة فتدخل الدفاع وأبعد خطرها (8)، وحصل داريو سرنا على ركلة حرة في الجهة اليمنى، نفذها منخفضة أمام المرمى حاول أوليتش وبعده ملادن بتريتش وضعها في الشباك فلم ينجحا (13).

وأحدثت الركنية الثانية في اللقاء لكرواتيا خطرا كبيرا قبل تدخل يواكيم شتاندفيست برأسه وأبعد الكرة قبل أن تصلها رأس نيكو كرانيكار الذي سبح إليها (15)، وأطلق سيباستيان قذيفة من نحو 40 ياردة في أول تسديدة للمنتخب النمسوي انحرفت قليلا عن القائم الأيمن (18)، وأبعد الحارس النمسوي يورغن ماشو بقبضتي يديه كرة خطرة أرسلها سرنا من الجهة اليمنى (21).

وسدد رينيه أوفهاوز أول كرة نمسوية مركزة في مكان وقوف الحارس الكرواتي ستيبي بليتيكوسا (23)، أتبعها بروجل رأسية إثر ركلة حرة مرت بجوار القائم الأيسر (27)، وحصل أوليتش على ركلة حرة نفذها سرنا أمام المرمى وأبعدها رولاند لينتس إلى ركنية لكرواتيا لم تسفر (29)، وأهدر بتريتش فرصة ثمينة بعدما كسر مصيدة التسلل في الجهة اليسرى وسدد بتسرع ودون تركيز (34).

وتسرع برودل بدوره في التسديد، فسيطر بليتيكوسا على كرته (37)، وارتد المنتخب الكرواتي بهجمة سريعة لم تستثمر في اللمسة الأخيرة، وسنحت للنمسا أول فرصة حقيقة، بعدما جنح مارتن هارنيك في الجهة اليمنى وأرسل كرة أرضية تدخل يوزيب سيمونيتش وأبعدها في الوقت المناسب (40).

وأمطر المنتخب النمسوي في الدقائق الخمس الأخيرة مرمى كرواتيا بتسديدات متعددة ومتنوعة بالأقدام والرؤوس تصدى بليتيكوسا لمعظمها.

وفي الشوط الثاني، واصل النمسويون انتفاضتهم وسيطروا ميدانيا مع محاولات هجومية لإدراك التعادل على الأقل قبل فوات الأوان فلم يفلحوا قابلهم الكروات بالاعتماد على الهجوم المعاكس السريع الذي كاد يثمر هدفا ثانيا.

وأرسل هارنبيك كرة عرضية من الجهة اليمنى إلى نقطة الجزاء الكرواتية أبعدها الدفاع في غياب أي زميل له (47)، ومالت كرة أندرياس إيفانستشيتس عن الخشبات (48)، ورفع إيفان كورلوكا كرة من الجهة اليمنى أبعدها شتاندفيست برأسه إلى ركنية قبل أن تصلها رأس أوليتش (53).

وحاول مودريتش إهداء زميله أوليتش فرصة هدف ثان، بعدما مر من الجهة اليمنى فتدخل أول مرة غركاليو، لكن الأول خطف الكرة منه وأرسلها عرضية زاحفة وخطرة أبعدها أحد المدافعين في الوقت المناسب (60)، وقام نيكو كوفاتش بنمتابعتين رأسيتين غير مركزتين (61 و64)، بعدما أشرك مدرب النمسا يوزف هيكركسبرغر أكبر لاعبيه المهاجم من أصول كرواتية إيفيكا فاستيتش لعله يجد الحل (62).

وضغط المنتخب النمسوي، بعد أن استنفد مدربه ألتديلات التي حركت الخطوط بشكل واضح، ونفذ فاستيتش ركلة حرة من الجهة اليمنى أبعدها الحارس الكرواتي بقبضتي يديه لتعود إلى هارنيك الذي أعادها قذيفة ذهبت فوق العارضة (74)، ورفع هارنيك كرة طار لها فاستيتش وتابعها رأسية من خط المنطقة سيطر عليها بليتيكوسا على دفعتين (78).

وتدخل الحارس الكرواتي مرة جديدة لإبعاد تسديدة قرقماز القوية (88)، وكان أصحاب الأرض على وشك أن يعدلوا النتيجة في أكثر من مناسبة بعد تسديدات متكررة أكثر تركيزا من البداية، وكادت كل هجمة تأتي بهدف التعادل أبرزها رأسية الاحتياطي رومان كايناست في الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت بدل الضائع.


المانيا تهزم بولندا

حقق منتخب المانيا اول انتصار له في النهائيات الاوروبية منذ ان توج بطلا عام 1996، بفوزه على نظيره البولندي 2-صفر مساء اليوم الاحد على ملعب فورثيرسي شتايدوم في مدينة كلاغنفورت النمسوية ضمن منافسات المجموعة الثانية من كأس اوروبا 2008. وسجل لوكاس بودولسكي الهدفين في الدقيقتين 20 و72. وتصدر المنتخب الالماني ترتيب المجموعة بفارق الاهداف عن كرواتيا التي كانت تغلبت على النمسا 1-صفر في المباراة الاولى ضمن هذه المجموعة اليوم ايضا.وكان المنتخب الالماني الفائز باللقب ثلاث مرات اعوام 1972 و1980 و1996 وهو رقم قياسي، فشل في الفوز في النسختين الاخيرتين في هولندا وبلجيكا عام 2000، ثم في البرتغال عام 2004،اذ تعادل في ثلاث مباريات وخسر ثلاثا، لكنه حقق انطلاقة جيدة في البطولة الحالية.

واستمرت سطوة المنتخب الالماني على جاره البولندي، لان الاول لم يخسر اطلاقا امام الثاني في تاريخ لقاءات المنتخبين التي بدأت عام 1933، فالتقيا 16 مرة انتهت 12 مباراة منها بفوز المانيا و4 بالتعادل. واعتمد مدرب المانيا يواكيم لوف تشكيلة هجومية باشراك الثلاثي ميروسلاف كلوزه هداف مونديال 2006، وماريو غوميز ولوكاس بودولسكي.

في المقابل، لم تشهد تشكيلة بولندا اي مفاجأة علما بان المنتخب كان يخوض النهائيات للمرة الاولى في تاريخه. ولم تمض 53 ثانية، حتى ارتكب الحارس الالماني ينز ليمان خطأ في الخروج من مرماه فتهيأت الكرة امام جاسيك كرزينوفيك لكن الاخير سددها عاليا.

وبدا واضحا منذ البداية ان المنتخب البولندي حاول نصب مصيدة التسلل للمنتخب الالماني، لكن مدافعيه تميزوا بالسذاجة التكتيكية، وكادوا يدفعوا الثمن مرة اولى عندما مرر ثورستن فرينغز كرة امامية ماكرة فكسر ميروسلاف كلوزه مصيدة التسلل وانفرد بالحارس البولندي ارتور بوروتش برفقة ماريو غوميز فمرر الاول الكرة باتجاه الاخير لكن غوميز لم يتمكن من اللحاق بها فضاعت فرصة ذهبية امام المانيا (5).

لكن الجرة لم تسلم في المرة الثانية، حيث نجح كلوزه في الهروب مرة جديدة من مصيدة التسلل اثر تمريرة من غوميز ومرر كرة على طبق من ذهب باتجاه بودولسكي فلم يجد الاخير اي صعوبة في ايداع الكرة داخل الشباك مفتتحا التسجيل لمنتخب بلاده (20).

يذكر ان كلوزه وبودولسكي ينحدران من جذور بولندية. ورد البولنديون بتسديدة زاحفة من فويسيتش لوبودزينسكي سيطر عليها ليمان ببراعة (28). واهدر ماسييج زورافسكي فرصة جيدة لادراك التعادل عندما سدد كرة اتته من الجهة اليمنى مرت الى جانب القائم الايمن لمرمى ليمان (36).

وفي مطلع الشوط الثاني، اشرك مدرب بولندا الهولندي ليو بينهاكر المهاجم البرازيلي الاصل الحاصل على الجنسية البولندية في نيسان/ابريل الماضي روجر غيريرو مكان زورافسكي.

وتحسن الاداء المنتخب الهجومي لبولندا ونجح في الوصول الى المرمى الالماني من دون ان يخلق فرصا واضحة للتسجيل فاكتفى اما بالتسديد من بعيد او رفع الكرات العرضية التي كانت من نصيب الحارس الالماني.

وسدد باستيان شفاينشتايغر كرة قوية ارتمى اليها بوروتش (66)، ثم ابعد بوروتش ببراعة كرة قوية سددها ميكايل بالاك الى ركلة ركنية (69).

ومن احدى الهجمات المرتدة وصلت الكرة الى كلوزه على نقطة الجزاء لكنه لم يحسن التعامل معها لتتيهأ امام بودولسكي اطلقها رائعة بيسراه لتعانق شباك الحارس بوروتش معلنة الهدف الثاني (72) رافعا رصيده الى 27 هدفا في 48 مباراة.

ورمى المنتخب البولندي بثقله في محاولة لتقليص الفارق فترك مساحات شاسعة في خطوطه الخلفية.

وتلاعب غيريرو باحد المدافعين الالمان ومرر كرة عرضية باتجاه المرمى سددها ساغانوفسكي برأسه لكن ليمان كان لها بالمرصاد (83).وكاد بودلوسكي يسجل الهاتريك لكن كرته مرت فوق العارضة (89).


ايطاليا وهولندا في مواجهة قوية

تلتقي إيطاليا وهولندا المثقلتان بالإصابات في مواجهة قوية اليوم الإثنين في برن ضمن منافسات المجموعة الثالثة من بطولة كأس أوروبا 2008 المقامة حاليا في سويسرا والنمسا. وخسر "المنتخب البرتقالي" ثلاثة أجنحة وهم راين بابل، الذي أصيب قبل انطلاق البطولة ولن يشارك فيها، في حين لم يتعاف روبن فان بيرسي من إصابة في ساقه، قبل أن يتعرض أريين روبن لإصابة في مخالبه في التمارين أمس السبت.أما إيطاليا فخسرت جهود قائدها فابيو كانافارو لإصابة في كاحله قبل انطلاق البطولة، وسيغيب عن الملاعب لمدة شهرين على الأقل وسينوب عنه في حمل شارة القائد الحارس العملاق جانلويجي بوفون، في حين يحوم الشك حول مشاركة المدافع المخضرم الآخر كريستيان بانوتشي.

بيد أن بانوتشي الذي لم يكن أحد أفراد المنتخب الفائز بكأس العالم في مونديال 2006 في ألمانيا أعرب عن أمله في المشاركة في المباراة الأولى ضد هولندا وقال: "لا أريد أن أغيب عن المباراة الأولى، وأعتقد بأنني سأنجح في أن أكون جاهزا لخوضها".

في المقابل، يواجه مدرب منتخب هولندا ماركو فان باستن مأزقا حقيقيا في غياب الثلاثي الذي يشغل الأجنحة.

وتؤمن الأجنحة التوازن للمنتخب الهولندي الذي يلعب عادة بمهاجم واحد هو قناصه رود فان نيستلروي مع مساعدة كبيرة من روبن وفان بيرسي.

ومن المتوقع أن يزج ماكرو فان باستن بمهاجم ليفربول الإنكليزي الذي يمكن أن يشغل مركز الجناح الأيمن، على أن يشرك رافايل فان در فارت على الجناح الأيسر وويسلي شنايدر وراء فان نيستلروي.

وتسعى هولندا إلى الثأر من إيطاليا التي أخرجتها من الدور نصف النهائي للبطولة التي استضافها المنتخب "البرتقالي" عام 2000 بفوزها عليها بركلات الترجيح.

ولا يزال حارس هولندا ومانشستر يونايتد إدوين فان در سار يتذكر تلك المباراة جيدا ويقول في هذا الصدد: "هذه المباراة هي أسوأ ذكرى في مسيرتي الطويلة، لأننا أهدرنا ركلتي جزاء في الوقت الأصلي ثم ثلاث ركلات ترجيحية".

وأضاف "كنا الفريق الأفضل وسنحت لنا فرص عدة للتسجيل لم نستغلها".

ورفض مدافع منتخب هولندا جيوفاني فان برونكهورست التحدث عن الثأر وقال: "لا يمكن التحدث عن الثأر بعد مرور ثمانية أعوام، لقد تغير اللاعبون وظروف المباراة مختلفة، عام 2000 دخلنا المباراة مرشحين للفوز، أما الآن، فالوضع مختلف لأن إيطاليا هي المرشحة للفوز لأنها بطلة العالم".


في المقابل تدخل إيطاليا المباراة خلافا لعادتها؛ حيث تواجه مشاكل في خط دفاعها الذي طالما كان ركيزتها الأساسية، في حين تملك وفرة من المهاجمين الرائعين أبرزهم العملاق لوكا توني وأنطونيو دي ناتالي وأليسادرو دل بييرو.

وكانت إيطاليا توجت بطلة للعالم بفضل دفاعها القوية بقيادة كانافارو؛ حيث لم يدخل مرمى سوى هدفين في 7 مباريات.

ويحبذ مدرب المنتخب روبرتو دونادوني اللعب الهجومي وغالبا ما انتهج أسلوب 4-3-3 مع الاعتماد على الثلاثي الهجومي توني- دي ناتالي، وماورو كامورانيزي مع وجود البديلين الجاهزين دل بييرو وأنطونيو كاسانو.

لكن المشكلة التي يواجهها دونادوني هي اختيار قلبي الدفاع وأغلب الظن بأنه سيلجأ إلى ماركو ماتيراتزي وواحد من اثنين أندريا بارزاغلي أو جورجيو تشيلليني، لكن في كل الأحوال فإن خط الدفاع لن يؤمن الضمانات اللازمة لمدربه.

وتلتقي فرنسا حاملة اللقب مرتين عامي 1984 و2000 مع رومانيا في زيوريخ ضمن المجموعة ذاتها.

وحذر مدرب فرنسا ريمون دومينيك من خطورة هذه المباراة الأقل صعوبة على الورق من المواجهتين المنتظرتين مع هولندا وإيطاليا في الجولتين المقبلتين عندما أطلق تصريحه الشهير: "المباراة ضد رومانيا قد تطلقنا في البطولة أو تودي بنا في البحيرة" في إشارة إلى بحيرة لومان الشهيرة في سويسرا.

وأضاف دومينيك الذي قاد المنتخب الفرنسي إلى نهائي مونديال 2006 في أول بطولة كبيرة له "المباراة ليست سهلة، والفريقان اللذان سيخسران مباراتهما الأولى سيفقدان كثير من الأمل".

وأضاف "للمباراة الأولى تأثير كبير على المباريات الأخرى ومشوار أي منتخب. رومانيا سحقت مونتينيغرو 4-صفر، وإذا كانت هذه النتيجة لا يعتد بها لضعف المنافس فسبق أن فازت على روسيا المتأهلة إلى النهائيات 3-صفر في آذار/ مارس. المنتخب الذي يفوز 3-صفر يملك مواهب عديدة، وقد شاهدنا ذلك خلال التصفيات".

وستكون البطولة فرصة أمام نجمي منتخب فرنسا فرانك ريبيري لاعب وسط بايرن ميونيخ وكريم بنزيما مهاجم ليون ليؤكدا موهبتهما الكبيرة في المحافل الدولية.

وكان ريبري قدم أداء رفيع المستوى في مونديال 2006 علما بأنه كان في بداية مسيرته الدولية، في حين سيخوض بنزيما هداف الدوري الفرنسي الموسم الفائت أول بطولة كبيرة له ويريد أن يؤكد علو كعبه وتهافت الأندية الأوروبية الكبيرة على الحصول على خدماته وعلى رأسهم ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي.

ويضم المنتخب الفرنسي عناصر خبيرة من أمثال كلود ماكاليلي وليليان تورام بالإضافة إلى بعض المواهب الشابة، بالإضافة إلى بنزيمة، باتريس إيفرا وسمير نصري وبافي غوميس.

أما المنتخب الروماني فيخوض البطولة من دون ضغوطات لأنه وقع في المجموعة الحديدية، والشيء الأكيد أنه سيخوض مبارياته من دون عقدة نقص، خصوصا أنه تصدر مجموعته في التصفيات التي كانت تضم هولندا.

وأعرب مدرب منتخب رومانيا فيكتور بيتوركا عن ثقته بقدرة فريقه التأهل عن مجموعة الموت التي تضم أيضا فرنسا وإيطاليا وهولندا وقال: "لا أحد يرشحنا لبلوغ الدور ربع النهائي نظرا لقوة المجموعة، لكننا نريد تحقيق المفاجأة، المنتخب حاليا قوي جدا والعامل الأهم هو روح التضامن العالية في صفوفه".

وأضاف "بالطبع نستطيع التأهل، إذا ظهرنا بمستوانا نستطيع تحقيق هذا الإنجاز".

لكنه أشار "نستطيع بلوغ النهائي، ولما لا إحراز اللقب، لكن يمكن أيضا أن نخسر جميع مبارياتنا، كل شيء يجوز في هذه البطولة".

وأوضح "يتذكر الجميع ما فعله المنتخب اليوناني قبل أربع سنوات، لم يرشحه أحد لتحقيق أي شيء، لكنه خرج متوجا باللقب، وأنا ككل مدرب في هذه البطولة أطمح للذهاب بعيدا".

ويعول بيتوركا كثيرا على مهاجم فيورنتينا أدريان موتو ومدافع خيتافي كوزمين كونترا والمدافع الأنيق كريستيان شيفو.
تفتتح اليوم السبت في مدينة بازل السويسرية منافسات بطولة كأس الأمم الأوربية لكرة القدم، التي ستقام في ملاعب سويسرا والنمسا حتى 29 يونيو/حزيران الجاري بمشاركة 16 منتخباً. ويدشن المنتخب المضيف سويسرا مسيرته في النهائيات بمباراة لن تخلو من الصعوبة ضد المنتخب التشيكي, بينما يظهر البرتغاليون للمرة الأولى في البطولة أمام منتخب تركيا الطامح لتحقيق نتائج لافتة، ومنتخب جمهورية التشيك ضمن منافسات المجموعة الأولى بالبطولة. ، وكانت هذه المباراة هي أول لقاءات الفريق بمسابقة الدوري الفرنسي بالموسم الماضي في آب/أغسطس 2007.
وتلقى كون أخبارا جيدة أخرى في المعسكر السويسري في وقت سابق من هذا الأسبوع أثناء الاستعدادات الأخيرة لمباراة السبت، عندما علم أن لاعب خط وسط باير ليفركوزن الألماني ترانكويلو بارنيتا أصبح جاهزا للعب أمام التشيك
من ناحية أخرى، استبعد كاريل بروكنر مدرب التشيك، الذي سيتنحى عن منصبه مع نهاية البطولة الأوروبية، اللاعب زدينيك بوسبيتش الذي يعاني من عدوى فيروسية من تشكيل المنتخب التشيكي في مباراة سويسرا. ولكن بما أن مدافع كوبنهاغن الدنمركي -29 عاما- لا يلعب بشكل أساس في منتخب التشيك فلا يتوقع أن يحدث غيابه تأثيرا كبيرا على الفريق. وقال بروكنر "لا يوجد أي لاعب لا يمكن إيجاد البديل له".
وفي مباراة المجموعة الأولى الأخرى التي ستجرى اليوم السبت، تلتقي وصيفة أوروبا ومضيفة البطولة الأوروبية السابقة البرتغال مع تركيا في جنيف، حيث سيكون أغلب التركيز في هذه المباراة على لاعب الوسط البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي ينظر إليه حاليا على أنه أفضل لاعب في العالم.
وكان رونالدو قد أظهر قبل أربعة أعوام في يورو 2004، عندما كان في الـ19 من عمره، بوادر براعته وموهبته الكبيرة حتى اختير ضمن فريق البطولة. ولكن مشواره مع البرتغال في تلك البطولة انتهى بخيبة أمل كبيرة عندما خسرت الدولة المضيفة صفر/1 في نهائي البطولة من اليونان، التي كان ينظر إليها في بداية البطولة على أنها فريق دخيل.
أما هذه المرة، فيمكن اعتبار رونالدو الرجل الأمثل لمهمة قيادة البرتغال ومدربها البرازيلي لويز فيليبي سكولاري إلى اللقب الأوروبي الثمين.

وأبدى المدافع البرتغالي ثقته في أن رونالدو سيكون أفضل لاعب في البطولة، قائلا "لدينا الكثير من اللاعبين الجيدين. ولكن حتى إذا كان رونالدو يمر بيوم سيء، فهو مازال يلعب بمستوى مختلف تماما عن بقية اللاعبين".

ويرى مييرا أن نتيجة المجموعة الأولى لن تحسم قبل اليوم الأخير من منافساتها، عندما تلتقي البرتغال مع سويسرا في بازل، وقال "ولكننا مع ذلك سنسعى جاهدين لإحراز النقاط الثلاث لمباراتنا الأولى أمام تركيا".

ويشارك المنتخب التركي في أول بطولة كبيرة بالنسبة له منذ احتلاله المركز الثالث في بطولة كأس العالم لعام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. ويستعد مدرب الفريق فاتح تيريم بمجموعة متكاملة من اللاعبين للمباراة الافتتاحية الصعبة بالبطولة. حيث أعلن لاعب خط وسط بايرن ميونيخ الألماني حامد ألتينتوب، الذي ابتعد عن الملاعب لمدة شهرين لإصابته بكسر في عظمة بمشط قدمه، عن تماثله للشفاء تماما خلال تدريبات تركيا هذا الأسبوع.