حماس تقول انها تقود حوارات واتصالات ومشاورات ولقاءات مكوكية لإنجاح الحوار الوطني
نشر بتاريخ: 10/06/2008 ( آخر تحديث: 10/06/2008 الساعة: 11:02 )
غزة- معا- دعت حركة حماس إلى لقاء ضم العديد من الفصائل الفلسطينية "المقاومة", وقالت انها تقود حوارات واتصالات ومشاورات ولقاءات مكوكية لإنجاح الحوار الوطني.
وفي هذه اللقاءات وضع القيادي في حركة حماس جمال أبو هاشم هذه الفصائل في صورة ما يجري على الساحة الفلسطينية من دعوات للحوار وموقف حركة حماس من دعوة الرئيس محمود عباس وكيفية التعاطي معها "بما يخدم المصالح العليا لشعبنا".
كما أطلع القيادي في حركة حماس الفصائل الفلسطينية المشاركة في هذا اللقاء على صورة تحركات الحركة وتواصلها مع باقي الفصائل الفلسطينية والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية وما نجم عن لقاء حركتي حماس وفتح في السنغال برعاية الرئيس السنغالي "عبد الله واد" كلبنة ممكن البناء عليها في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وأكد القيادي في حماس للمجتمعين أن حماس تدفع باتجاه ضرورة أن يكون هناك تحرك عربي جامع يلتقط ويتبنى هذه الدعوات الإيجابية بحيث يجمع الأطراف الفلسطينية تحت المظلة العربية في تعزيز فرص نجاح الحوار وإعطاء ضمانات كفيلة لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه.
كما وضح أبو هاشم "أن حماس معنية بإشراك الكل الفلسطيني في تحقيق مصالح الشعب، لأن الحوار هو مطلب وطني ويجب أن يكون برؤية إستراتيجية تبدأ بالاتفاق على المبادئ ثم الجلوس على طاولة واحدة في حوار مفتوح للدخول في التفاصيل بحيث يكون البدء حسب الأولويات والقضايا المختلف عليها".
وقال: "إننا في حركة حماس ما زلنا في انتظار هذا الموقف العربي لاحتضان الملف الفلسطيني، وأننا كما كل أبناء شعبنا نتطلع إلى ضرورة أن تسارع الدول العربية في تبني هذا الموقف كخطوة عملية للبدء والشروع في هذا الحوار حتى يستطيع أن ينتهي الجميع من الانقسامات الداخلية، لأننا نتطلع إلى وحدة الشعب والأرض والنظام السياسي".
كما أكد للفصائل المشاركة على جملة من المبادئ كركيزة أساسية ينطلق على أساسها الحوار الوطني الشامل وهي وحدة الأرض والشعب الفلسطيني ووحدة السلطة والحكومة والتأكيد على الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها وضرورة احترام القانون الأساسي والالتزام به وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية واحترام الاتفاقات المجمع عليها والموقع عليها من الكل الفلسطيني بوثيقة الوفاق الوطني وحوار القاهرة واتفاق مكة وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بناء حراً ووطنياً نزيهاً يُضم إليها كل القوى والفصائل في الساحة الفلسطينية - كما قال.
وتم الاستماع خلال اللقاء إلى آراء ومقترحات الفصائل والتي أبدت اهتماما كبيراً بمجمل القضايا المطروحة وعلى رأسها ضرورة إنجاح الحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي حيث أكدوا على مواقفهم الثابتة من القضايا الرئيسية وكيفية تحقيقها وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وكسر الحصار وفتح المعابر وبناء نظام سياسي وجتماعي على أسس قويمة وسليمة والتي لا تتأتى إلا بالإجماع الوطني والتوافق بين القوى والفصائل الفلسطينية المختلفة.
وأكد أبو هاشم على جملة من الأهداف الوطنية بما فيها "أن التهدئة هي لشعبنا وليس للقيادات الفلسطينية وإنها للمقاومة ولن تكون على حساب المقاومة، وفي إطار التوافق الوطني الفلسطيني وليس استفراداً من أحد، وأن تحرير الأسرى هو هدف وطني تحرص عليه الحركة ولن ترضى أو تسمح بالتنازل أو التراجع عنه وأن المقاومة هي الخيار الإستراتيجي والأنجع و الأقوى في مواجهة الاحتلال وممارساته البشعة وفي حماية شعبنا واسترداد حقوقه المسلوبة".
وفي ذات الاطار عقدت حركة حماس لقاءً ثنائياً مع المبادرة الوطنية الفلسطينية من أجل وضعها في صورة اللقاءات والمشاورات، وقد ثمن القيادي في حركة حماس جمال أبو هاشم "دور المبادرة الوطنية الإيجابي والبناء في الحراك الشعبي ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي بأسلوب رفيع ومميز".
كما أشاد "بمواقف الدكتور مصطفى البرغوثي بمداخلاته القيمة وجهوده المثمرة في إطار الوحدة الوطنية، وأكد أبو هاشم أن الحوار الوطني الذي نطمح لتحقيقه ليس مؤقتاً ولا طارئاً ولا تكتيكياً إنما هو إستراتيجية واضحة".
وأكد أن حماس مع أي شكل من أشكال الحوار سواء شاملاً لجميع القوى والنخب الفلسطينية أو ثنائياً أو فلسطينياً أو تحت مظلة عربية.
وأكد لهم على "أن رؤيتهم السياسية وبرامجهم النضالية تتفق كثيراً ورؤية حركة حماس وما طرحناه من قضايا ومحاور".