ندوة بعنوان الأمن في خدمة المواطن بطولكرم
نشر بتاريخ: 10/06/2008 ( آخر تحديث: 10/06/2008 الساعة: 21:32 )
طولكرم ـ معاً ـ نظم مركز جنيف للرقابة على القوات المسلحة ومركز حقوق الانسان و المشاركة الديمقراطية (شمس) ندوة في قاعة الغرفة التجارية بعنوان "الأمن في خدمة المواطن" حضرها اللواء جبريل الرجوب ومحافظ طولكرم العميد طلال دويكات ورونالد فريدريك من مركز جنيف ، وزياد أبو عين عضو المجلس الثوري ، و رائد نعيرات أستاذ في جامعة النجاح قسم العلوم السياسية ، و رائد طه المستشار القانوني في الامن الوقائي .
وأشار رونالد فريدريك أن هذا اللقاء يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات التي ينفذها مركز جنيف وشمس بهدف تكوين منتدى أو محور للنقاش حول ماذا يتوقع المواطن من رجل الامن وماذا يتوقع قطاع الامن من المواطن حيث أن هناك عدة مستويات ، منها المستوى الأمني و المستوى الاداري التنفيذي و المستوى الرقابي و المستوى العام الذي يضم المواطنين .
وتحدث رائد نعيرات من قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية ،والذي أشار أن الاصلاح الامني ضرورة خصوصاً بعد حالة الفلتان التي مرت بها الاراضي الفلسطينية و المرحلة التي تليها خلال السنة و النصف الاخيرة والتي تميزت بضبط الوضع الامني وتحقيق انجازات أمنية .
واعتبر نعيرات ،أن الامن نتاج لسياسة معينة ولا يمكن إصلاح المنظومة الأمنية بدون وجود عقيدة سياسية للنظام السياسي الفلسطيني تستلهمها الاجهزة الامنية وهناك ضرورة لتحديد السلوك الامني لرجل الامن الذي لا يزال يتميز ببعض القسوة في الوقت الراهن وعلينا أن نعمل على تحويل الاجهزة الامنية الى اجهزة لكل الشعب الفلسطيني وليس لطرف دون الآخر مما يحفظ حياديتها في حال وقوع خلاف سياسي .
ثم تحدث زياد أبو عين عن التجاذبات السياسية الداخلية وأثرها على الوضع الأمني الداخلي و المجتمعي حيث أن هذه التجاذبات تؤثر على أجهزة الأمن وعلى الوضع الاجتماعي و الفردي .
واشار أبو عين ،أن الاجهزة الامنية ثم تشكيلها بعد اتفاق أوسلو من المناضلين العائدين من الخارج ومن المناضلين و الاسرى من الداخل و الذين يتميزون بتبني ثقافة المقاومة واستطاعت النجاح في عملها ألا أن السلوك الاسرائيلي كان له اثر كبير في التجاذات السياسية الداخلية من خلال ممارساتها المعارضة للمشروع الوطني وقد أدت التجاذبات الداخلية إلى حدوث الانقلاب في غزة الذي قادته حركة حماس مما أدى إلى شرخ في المجتمع الفلسطيني وبروز شعارات التخوين و التكفير .
و قال العميد طلال دويكات محافظ طولكرم أن الامن بين الضرورات الامنية و السياسية حيث ان شعبنا عانى من مسألتين هما الاجراءات القمعية الاسرائيلية وحالة الفلتان الامني و الفوضى في السنوات الاخيرة وقد استطاعت السلطة الوطنية بقيادة الرئيس أبو مازن من اتخاذ قرار بإنهاء حالة الفوضى و بسط سيادة القانون و النظام و استطاعت الاجهزة الامنية تحقيق انجازات كبيرة في الشهور الاخيرة مما أدى الى توفر الاجواء الامنية الملائمة للتنمية الاقتصادية وعودة الرأسمال الوطني الى أرض الوطن .
واكد دويكات ،أن الاحتلال ليس من مصلحته استقرار الوضع الامني حتى تجد الذريعة للتنصل من المفاوضات واستحقاقات السلام ,واعتبر أن استقرار الوضع الامني يؤدي لتفرغ القيادة الفلسطينية لمفاوضات السلام مطمئنة الى الوضع الداخلي وهذا يستدعي انهاء حالة الانقسام و الانقلاب في قطاع غزة التي يسودها الفلتان الامني و الفوضى بسبب سيطرة حماس على غزة .
ثم تحدث اللواء جبريل الرجوب عن اصلاح قوات الامن بين الضرورات السياسية و المعيقات الخارجية و الداخلية الذي اعتبر أن الامن مرتبط بتعزيز صمود شعبنا ومهم في قضية المفاوضات وفي قضية الحوار الداخلي ودعا الى تعميق الحوار بين المستوى السياسي و المستوى الامني لتحديد مهام الامن و الاهداف المطلوبة وعدم السماح بوجود منطقة رمادية بين المستوى السياسي و الامني وضرورة التوصل الى استراتيجية امنية تخضع لاية قيادة سياسية منتخبة والى معايير واضحة وليس الى نظام المحاصصة وان تكون متسلحة بعقيدة امنية وهذا يستلزم وجود مجلس امن قومي سياسي برئاسة الرئيس ومجلس امن تنفيذي وايضاً استحداث جهاز رقابة وتفتيش .
و دعا الرجوب ، الى وجود لوائح داخلية تحدد سلوك رجل الامن الفلسطيني واعتبر ان الامن عامل أساسي في المشروع الوطني مما يتطلب حيادية الاجهزة الامنية .