شكرا بلدية بيت لحم بقلم - وجدي الجعفري

بيت لحم - معا - تعود بي الذاكرة في هذه الايام لسنوات خلت عندما كنت صغيرا وأتابع خطى والدي الذي كان يحاول أن يصطحبني الى كل نشاط رياضي ، شريط الذكريات يعود بي الى بدايات التسعينات عندما نظمت اللجنة الرياضية في بيت لحم والتي كان يرأسها في ذلك الوقت الرياضي القدير جورج قسيس فأقامت أسبوع بيت لحم الرياضي وكان مركز الحدث في تلك الفترة النادي الارثذوكسي العربي وأتذكر أنني بالرغم من صغري في ذلك الايام الا أنني كنت أسرق النظرات الى الجوائز والهدايا التي كانت مرتبة على المنصة الرئيسية أمام الدكتور عزمي الشعيبي وزير الرياضة في ذلك الوقت ، ويبدوا أن التاريخ يعيد نفسه هذه الايام فها هي بلدية بيت لحم من خلال لجنتها الرياضية تأخذ على عاتقها إقامة أسبوع بلدية بيت لحم الرياضي الثقافي حيث تستعد الفرق والأندية والمؤسسات المشاركة في الأسبوع التحضير الجاد والتدريب من أجل الخروج بأحسن صورة.

فمنذ ما يقارب الثلاث شهور تسعى بلدية بيت لحم ممثلة بلجانها الرياضية والثقافية بالعمل المستمر للاستعداد لإقامة هذا الاسبوع الذي إختارت بلدية بيت لحم له شعارا وعنونا وهو " الرياضة تحت الحصار " .نائب رئيس البلدية السيد جورج سعادة قال في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس في قاعةالبلدية قال "قمنا بالتحضيرلهذا الأسبوع منذ فترة ليست بالقصيرة في محاولة لإعادة الرياضة لما كانت عليه في السابق ولمواجهة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال علينا من جدار فصل وحواجز عسكرية من أجل التخفيف عن الشباب ."

إن بلدية بيت لحم من خلال هذ العمل تقول للعالم أنه بالرغم من الحصار بالرغم من ظلمة السجن والسجان بالرغم من البطش الا أن شعبنا يحب الحياة فها هم كباره وصغاره شبابه وشاباته يمارسون الرياضة بأشكالها المختلفة وما هذا العدد من الفرق والمؤسسات والافراد المشاركة في الاسبوع الا دليل على مدى التفاف شعبنا حول مؤسساته وحب هذا الشعب للحياة والسلام والامل ، فشكرا لبلدية بيت لحم التي ستجمعنا في الالعاب المختلفة في عمل يعتبر الاول من نوعه في المدينة المقدسة من لعبة كرة قدم للرجال والإناث الى بطولة رجال الإعمال فوق 35 عام وكرة طائرة للسيدات والرجال والسلة وفي الشطرنج وسباق الضاحية ومسرح المدينة و دبكة شعبية ومسابقات ثقافية وغيرها من الالعاب والأنشطة الرياضية والثقافية .

وإذا كنا نشكر بلدية بيت لحم على تنظيمها هذا العمل فالشكر الكبير لمؤسساتنا الرائدة وشركاتنا العملاقة بفعلها ودعمها التي هبت ووقفت بجانب شعبها شكرا لكل واحد فيكم فأنتم الذين رعيتم العمل أنتم الذين جددتم الامل فبهمتكم ونشاطكم ونشاط أبناء المحافظة سيتحطم الجدار الذي بنوه ليكون حاجزا بين أبناء البشرفي الوقت الذي لم ولن يمنعنا عن الوصول الى حقنا كل الحواجز المقامة .

فهنيئا لنا وهنيئا لمؤسساتنا وهنيئا لبلدية بيت لحم والى الامام