الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الزراعية وبالتعاون مع جمعية انماء تنظم زيارة تضامنية الى الاطفال المرضى بمستشفى "ايخلوف" الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 11/06/2008 ( آخر تحديث: 11/06/2008 الساعة: 11:34 )
غزة - معا - قام وفد من اتحاد لجان الاغاثة الزراعية وجمعية انماء بزيارة تضامنية مع الاطفال المصابين بمرض السرطان بمستشفى ايخيلوف في اسرائيل.

وضم الوفد عماد بدرة منسق الاغاثة الزراعية في الداخل وكريم حمد مسؤل العلاقات العامة وبهاء قعوار منسق البرامج والمشاريع في جمعية انماء، والاستاذ التربوي حنا عيلبوني من مدرسة رهبات السلزيان ومجموعة انماء للشباب التطوعي بزيارة تضامنية الي أطفال مرضى السرطان من قطاع غزة المتواجدين في مستشفى ايخيلوف.

وقدم الوفد خلال زيارته الهدايا التي تم تقديمها من المؤسسات والفعاليات المختلفة في مدينة الناصرة.

حيث تحدث عماد بدرة منسق الاغاثة الزراعية عن الدور الانساني والاجتماعي الذي تقوم به اتحاد لجان الاغاثة الزراعية، منذ فرض الحصار والاغلاقات المتواصلة على الشعب الفلسطيني عامة وقطاع غزة بوجه الخصوص ، في العديد من الفعاليات و النشاطات الاجتماعية والسياسية لفك الحصار ورفع المعاناة عن شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والوقوف الى جانبهم امام الة البطش والقتل وسياسية الجوع والعقاب الجماعي والظروف اللانسانية التي تمارسها حكومة الاحتلال الاسرائيلي.

وقال بدرة ان هناك اعداد هائلة من الحالات المرضية الخطرة التي لم يكن بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها نتيجة الاغلاقات والحصار المتواصل، والذي انعكس وبشكل مباشر على جميع المناحي الحياتية للشعب الفلسطيني وبالدرجة الاولى الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يعاني من قلة الادوية والمعدات واللوازم الطبية التخصصية للعديد من الامراض الخطرة مما يتطلب العمل على نقل هؤلاء المرضى الى العلاج في مستشفيات الخارج او في المستشفيات الاسرائيلية، كما وان نتيجة الحصار بدأت تنتشر العديد من الامراض بين الاطفال الفلسطينين في قطاع غزة فضمن العديد من التحذيرات والتقارير الصادرة عن المؤسسات المحلية والدولية وفي مقدمتها وكالة الامم المتحدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينين " الاونروا " ان المناطق الفلسطينية هي مناطق منكوبة، وهناك كارثة انسانية وبيئية حقيقية، كما ان الجوع والفقر والبطالة سيصل الى مستويات مفرطة غير معقولة في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه من الحصار والاغلاقات المتواصلة منذ عام "2000 " وسيساهم في ايقاف عملية التنمية الفلسطينية وسينعكس على جميع المناحي الحياتية اليومية للشعب الفلسطيني.

فقد اوضحت بعض الاحصائيات على ان نسبة كبيرة من الفلسطينيون يعانون من امراض مختلفة نتيجة سوء التغذية والذي ادى الى فقر الدم وضعف في مراحل النمو ونقص الوزن ونقص الحديد والفيتامينات ، فقد ارتفعت نسبة فقر الدم عند النساء الحوامل والاطفال دون سن خمسة أعوام الى اكثر من 24% وان 60.7% من الاطفال يعانون من نقص الحديد ، 41.2% من الاطفال اقل من الوزن الطبيعى مقارنة بالعمر ، 37.9% من الاطفال اقل من الوزن الطبيعى مقارنة بالطول ،37.3% من الاطفال اقل من الطول الطبيعى مقارنة بالعمر، 12.6% من الاطفال يعانون من لين في العظام ( نقص فيتامين d) كما وان هناك 42.1% من الاطفال يعيشون تحت خط الفقر.

واكد بدرة ان الامراض الخطرة كالسرطان تتطلب عناية ومتابعة خاصة تستغرق فترات زمنية مطولة يمكث فيها المريض في المستشفيات الاسرائيلية ، علما انه في مستشفى ايخليوف يوجد عشرين طفل مريض بالسرطان واربعين طفل اخر في مستشفى تل هشومير واعداد قليلة اخرى موزعين فى مستشفيات متعددة.

ونوه بدرة على انه وضمن الاحصائيات الصادرة يوجد اكثر من " 1260 " حالة مرضية خطيرة ينتظرون العلاج منهم "780" مريض بالسرطان "35%" منهم اطفال و "25%" منهم نساء وهناك "490" مريض بالقلب ، كما ان هناك العديد من العراقيل التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية لمنع المرضى او مرافقيهم من الحصول على التصاريح اللازمة ، ينتظر المريض فترات زمنية مطولة قد يدفع ثمنها حياته ، حيث ان هناك حالات وفيات يومية لهؤلاء المرضى وصلت الى اكثر من "187" حالة وفاة وما زالت في ازدياد متواصل ، بعد تحويل المرضى ومرافقيهم الى المستشفيات تبدأ رحلة العذاب ابتداء من خروجه من معبر ايرز ووصوله للمستشفى وتسجيله واجراء الفحوصات اللازمة وتحويله للقسم المطلوب ومتابعته للفحوصات والاحتياجات الشخصية من دواء ومستلزمات له ولمرافقيه ، حيث يحتاج الى مصاريف مرتفعة الثمن لم يكن المريض باستطاعته تأمينها نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والفقر الذي يجتاح قطاع غزة ، علما ان الغالبية العظمى من المرضى هم من الاسر الفقيرة.

كما ان الوضع الاقتصادي في اسرائيل مرتفع جدا قياسا بقطاع غزة ، يجد المريض نفسه في ازمة كبيرة وبحاجة ماسة لمساعدته والوقوف الى جانبه عبر زيارته و تقديم العديد من البرامج وتامين المستلزمات الشخصية كل ذلك يتطلب العمل على المساهمة في مساعدة هؤلاء المرضى والاهتمام بهم وبقضاياهم الانسانية والتي تعمل اتحاد لجان الاغاثة الزراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة في المساهمة في تخفيف الاعباء عن هؤلاء المرضى ، كما واننا امام مهمة انسانية بالدرجة الاولى يجب الاهتمام بها قدر المستطاع نتيجة العديد من المناشدات والاتصالات التي تصلنا يوميا لتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء المرضى المنسيين والمحتاجين لمن يقف معهم ومع همومهم اليومية .

تحدث كريم حمد منسق العلاقات العامة في جمعية انماء عن الدور الهام والعلاقات المتعددة التي تقوم بها جمعية انماء محليا ودوليا للتواصل والعمل مع المجتمع المحلي وتفعيله ضمن العديد من النشاطات والفعاليات التي ستقوم بها الجمعية عبر برامجها المتعددة خلال مرحلة العطلة الصيفية ، حيث سيكون هناك ثلاث برامج شبابية وثقافية وتطوعية بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية ، واشار حمد الى برنامج الحملة الكبيرة التى تقوم بها جمعية انماء للاطفال المرضى في مستشفى تل هشومير ومستشفى هداسا لمساعدة الاطفال المرضى والتخفيف عنهم والمساهمة في تامين الاحتياجات الضرورية لهم ولذويهم .

اكد بهاء قعوار منسق البرامج والمشاريع في جمعية انماء على اهمية الحملة وعن الدور الهام للمؤسسات والفعاليات المجتمعية التي ساهمت وبشكل ايجابي في تقديم المساعدات والتبرعات في انجاح هذا المشروع واستمراريته وبوجه خاص مؤسسة حضانات الناصرة " مركز الطفولة "التى ساهمت وبشكل كبير ومشجع وما زالت للمساهمة في انجاح هذه الفعاليات والبرامج الانسانية الخاصة للاطفال .