الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تقبل الصفقة المصرية بخجل ولا تسقط خيار الحرب وحماس تطالب مصر تحديد موقفها من التصعيد الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 11/06/2008 ( آخر تحديث: 11/06/2008 الساعة: 15:04 )
القدس - معا - قرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في ختام جلسته ظهر اليوم (الاربعاء) دعم الجهود المصرية المبذولة للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة ووقف اطلاق الفلسطينيين الصواريخ على النقب الغربي. كما اوردت المصادر الاسرائيلية .
وأصدر المجلس الوزاري بالمقابل تعليماته الى الجيش بمواصلة الاستعدادات لمواجهة اي سيناريو محتمل اذا لم تتكلل الجهود المصرية بالنجاح.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية انه بذلك يتبنى المجلس الوزاري المصغر موقف وزير الجيش اهود براك الذي دعا الى استنفاد المساعي للتوصل الى تهدئة قبل تنفيذ اي عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة.
وكان التلفزيون الاسرائيلي اعلن ان اسرائيل تطالب بان يشمل اتفاق التهدئة اطلاق سراح الجندي المخطوف غلعاد شاليط ولكن الامر يبدو كبند في الافاق على ان يبحث ملف شاليط بشكل منفصل لاحقا .
من جانبه اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فوزي برهوم
أن قرارات المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، بشن هجوم واسع على قطاع غزة إذا فشلت جهود التهدئة والطلب من جيش الاحتلال التحضير لعملية عسكرية ضد القطاع تكشف النقاب ( عن نيته المسبقة لتبرير شن هجوم إرهابي واسع على قطاع غزة لتحقيق أهداف سياسية متمثلة في تدمير برنامج المقاومة وإسقاط حكومة الوحدة الوطنية والقضاء على حركة حماس من أجل تركيع الشعب الفلسطيني لتمرير مخططاتهم عبر هذا المسلسل الإجرامي الدموي ).

كما اعتبرت حماس من خلال تصريحات برهوم التي وصلت معا : أن هذا الإعلان بالهجوم على غزة يأتي بمباركة أمريكية وتحديداً بعد تلقي أولمرت الضوء الأخضر من بوش للقيام بهذه العملية خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن. وأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الصمت العربي الغير مبرر والتواطؤ الأوروبي والدعم الأمريكي للاستمرار في إجرامه وإرهابه المبرمج والممنهج ضد شعبنا الفلسطيني.

وأضاف " وإننا إزاء هذه القرارات الخطيرة نطالب مصر الشقيقة بتحديد موقفها من التصعيد الاسرائيلي على حدود القطاع وقرارات المجلس الوزاري المصغر الرامية لإفشال جهود التهدئة وتبرير الهجوم على غزة وأن يعلنوا للعالم أجمع أن الاحتلال هو الذي يسعى لإفشال الجهد المصري لإبرام التهدئة.