الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الشؤون الخارجية يلتقي سفراء الإتحاد الأوروبي لدى السلطة

نشر بتاريخ: 11/06/2008 ( آخر تحديث: 11/06/2008 الساعة: 15:27 )
رام الله - معا - التقى د.رياض المالكي صباح اليوم الاربعاء، في مقر ممثلية جمهورية سلوفينيا في رام الله سفراء دول الإتحاد الأوروبي المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله والقدس، بحضور جميع أعضاء السلك الدبلوماسي في الإتحاد الأوروبي وحضور د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية وعدد آخر من المسؤولين في الوزارة.

ويأتي هذا اللقاء في نهاية فترة ولاية جمهورية سلوفينيا لرئاسة الإتحاد الأوروبي، حيث قدم د.الماكي شرحا للوضع الفلسطيني وجهود الرئيس محمود عباس للدخول في مفاوضات الوضع النهائي وأولويات الحكومة برئاسة د.سلام فياض في بسط الأمن وتحسين الحياة اليومية للمواطن وتعزيز بناء المؤسسات على قاعدة الحق الفلسطيني بإنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما تطرق المالكي للعلاقات الثنائية التي تربط بين فلسطين والإتحاد الأوروبي مجتمعا ودوله على إنفراد، حيث عبر المالكي عن رضاه عن طبيعة العلاقات القائمة بين الطرفين، وناقش معهم سبل تطوير هذه العلاقات والنهوض بها الى أعلى المستويات.

وفيما يتعلق بالوضع التفاوضي بين إسرائيل والفلسطينيين عبر المالكي عن استيائه من الطريقة التي تتبعها اسرائيل في التعاطي مع هذه القضية الهامة خاصة وأنها تتبع أسلوب المماطلة والتسويف، دون إنجاز شيء على الأرض. وأكد السيد المالكي على أولويات الحكومة في وقف الاستيطان، والإصرار على أن حدود الدولة الفلسطينية هي الحدود التي سبقت الرابع من حزيران عام 1967.

وتناول المالكي مبادرة الرئيس أبو مازن المستندة الى المبادرة اليمنية والتي تم تبنيها في قمة جامعة الدول العربية في دمشق، منوها الى أن هذه المبادرة اتخذت بناء على توصيات من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهناك جهود تبذل من أجل تحقيقها، حيث نوه الى أنه إذا تم الإتفاق بشأنها ستكون هناك حكومة وفاق أو إجماع وطني الى حين إجراء إنتخابات تشريعية ورئاسية.

أما فيما يتعلق بما قامت به إسرائيل من إعاقة وتأخير لمستحقات السلطة الوطنية الفلسطينية فقد بين السيد المالكي أن هذا الإجراء يعتبر إجراء عقابيا جاء على خلفية رسالة دولة رئيس الوزراء لنظرائه في الاتحاد الأوروبي بعدم رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل في الوقت الذي تستمر فيه بسياسة تهويد القدس والاستيطان وتجريف للارض الفلسطينية وإجيتاحات.

وحيال الوضع الأمني فقد أشار المالكي الى تحسن الوضع الأمني في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الوطنية، حيث كان الدليل في زيارة وزير خارجية ألمانيا ومؤخرا وزير خارجية بريطانيا لمدينة جنين حيث ثمن السيد المالكي زيارة الوزيرين معتبرا أن ذلك يعتبر دليلا على جدية السلطة الوطنية الفلسطينية في فرض هيبة السلطة وتحقيق النظام العام والقانون.

ومن جهته ثمن "غور بوغاكار" العلاقات الأوروبية الفلسطينية، مؤكدا على وزراء الخارجية الأوربيين في إجتماعهم القادم في بروكسل يوم 16/06/2008 سيدرسون طلب رئيس الوزراء د.سلام فياض يعدم رفع مستوى علاقات الإتحاد الأوروبي مع إسرائيل. كما عبر السفير السلوفاني عن دعم الإتحاد الأوروبي للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولعملية السلام وصولا لحل الدولتين وللرئيس عباس وحكومته، ومن الجدير بالذكر أن فرنسا ستترأس الإتحاد الأوروبي للنصف الثاني من هذا العام.