التميمي وعطا الله يؤكدان على ضرورة استرجاع الوحدة الوطنية ويستنكران تصريحات اوباما بخصوص القدس
نشر بتاريخ: 11/06/2008 ( آخر تحديث: 11/06/2008 الساعة: 18:35 )
رام الله-معا- اكد الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، والمطران عطالله، على ضرورة استرجاع الوحدة الوطنية والعمل يدا واحدة للدفاع عن القدس والمقدسات، واعربا عن استنكارهما لتصريحات اوباما حول القدس وانها العاصمة الموحدة لاسرائيل، مؤكدين ان القدس كانت وستبقى العاصمة الخالدة للشعب الفلسطيني، اضافة الى تحذيرهما من الاخطار المتزايدة يوما بعد يوم في حق القدس والمقدسات.
وجاء ذلك اثناء عقد الجبهة الاسلامية المسيحية مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم، في المركز الاعلامي التابع لوزارة الاعلام برام الله، بحضور هيئة رؤساء الجبهة الشيخ تيسير التميمي والمطران عطالله حنا والامين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر ، وحشد من الصحفيين ووسائل وقد تم في هذا المؤتمر تقديم خلاصة التقرير الخامس عشر حول اوضاع القدس والمقدسات.
وقال الدكتور خاطر :"ان القدس في المحصلة عليها ان تدفع ثمن التنافس على كرسي البيت الابيض ، وثمن الفضائح التي ترتكبها قيادة دولة الاحتلال ، وثمن الصمت العربي والاسلامي والدوليط.
وقدم خاطر الامين العام للجبهة، خلاصة مختصرة للتقرير الخامس عشر حول اوضاع القدس والمقدسات ،وكما جاء في التقرير:
وعرض التقرير للانحياز الامريكي التام لصالح اسرائيل وقال :"رغم ان هذا منطق امريكي مألوف وممجوج طالما استمعنا اليه على مدار السنوات والعقود الماضية، وفي العديد من محطات التنافس السياسي، الا ان المفاجيء في هذا الموقف ان يصدر عن المرشح ذوي الاصول الافريقية والمنتمي شكلا - على الأقل - الى الشريحة المسحوقة في امريكا والذي كان يظن انه وامثاله من السياسيين يمكن ان يكونوا اقرب الى آلام وآمال الشعوب المظلومه، الا ان هذا الموقف اكد مرة أخرى انه لا أمل في حيادية الادارة الامريكية".
ويبين التقرير كيف ان قيادات الاحتلال اصيبت بالتأثر والذهول امام هذه المواقف الامريكية غير "المتزنة"، والتي سبقت فيما وصفه "تطرفها" مواقف الكثير من قيادات الدولة الصهيونية .!
واكد التقرير ان اسرائيل- مدعومة من الإدارة الأمريكية - تكرس التراجع الفعلي عن ابسط المباديء التي انطلقت على اساسها العملية السلمية منذ بدايتها ،وهو "الأرض مقابل السلام" حيث تشرع اليوم في فرض اسس جديدة للعملية السياسية تجعل من الحديث عن "استرجاع الأرض" أمرا مستحيلا .
كما ثمن التقرير دعوة الاحزاب الوطنية والإسلامية الجزائرية التي طالبت بهذه المناسبة جعل القدس المقر النهائي للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي مع الإبقاء على المقار الحالية بصفة مؤقتة، واكد التقرير ايضا على تأييد الجبهة الكامل لاستحداث صندوق شعبي للقدس غير الصناديق الرسمية لتوثيق علاقة الشعوب بأولى القبلتين ومهد السيد المسيح.
واخيرا ختم الدكتور خاطر خلاصة التقرير بالوقوف امام محاولات الاقتحام المتواصلة للمسجد الأقصى واستمرار الاعتداءات على المصلين ، ومواصلة عزل الأقصى والتحكم في مداخله ومخارجه والتدخل في خصوصياته واستمرار الحفريات تحت اساساته .
ووقف التقرير على اعمال الهدم والتخريب والبناء التي تجريها سلطات الاحتلال في منطقة حائط البراق ، وبين ان هذا الجسر الذي تخطط سلطات الاحتلال لبنائه في هذه المنطقة سيكون بمثابة البوابة الرئيسية للمسجد الأقصى ، ولكن تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة ، وستتواصل اعمال الهدم والحفر تحت الجسر للكشف عما يعرف بباب "باركلي" الذي هو باب البراق، كما سيتم بناء كنيس في هذا الجزء من الأقصى، وسيتصل هذا الجسر بالأقصى من خلال جسر يصل عرضه الى 18 مترا، وسيكون بالامكان ادخال عربات مدرعة وسيارات مختلفة من خلاله الى ساحات الأقصى عند الضرورة مما يجعله جسرا امنيا وعسكريا بالدرجة الاولى، وهو في المحصلة جسر عدوان وشر على الأقصى وعلى المسلمين.
وقد حولت سلطات الاحتلال مبلغ (17.5)مليون شيقل لغايات التخطيط والتنفيذ، وذلك بعد ان رفضت هذه السلطات كافة الاعتراضات التي تقدمت بها مؤسسات وشخصيات عربية ويهودية من اجل منع الاستمرار في هذا المشروع العدواني.
وقال الدكتور خاطر :"اننا في الجبهة نؤكد ان استمرار اعمال الحفر والتخريب في هذا المكان ستؤدي الى مزيد من الشقوق والتصدعات في الابنية السفلية الموجودة تحت الأقصى وفي الواجهات العلوية من الناحية الغربية والجنوبية وكذلك في الجدار الغربي".