نساء قرية الجفتلك يعتصمن امام مبنى محافظة اريحا للمطالبة بفتح عيادة القرية الصحية الوحيدة
نشر بتاريخ: 11/06/2008 ( آخر تحديث: 11/06/2008 الساعة: 22:24 )
أريحا-معا- اعتصمت قرابة عشرين امرأة من قرية الجفتلك أمام مقر مبنى محافظة أريحا والاغوار، يرافقهن عدد من أطفال القرية، للتنديد بقرار وزارة الصحة اغلاق العيادة الصحية الوحيدة التي توفر الخدمات الصحية لسكان القرية والبالغ عددهم اكثر من ستة الاف مواطن .
ووجهن خلال الاعتصام مناشدة للرئيس محمود عباس و السلطة الوطنية والجهات ذات الاختصاص بضرورة وسرعة الاستجابة لمطالبهم بتوفير الكهرباء والمياه وإعادة فتح العيادة الصحية الوحيدة في القرية .
وقال الطفل حمزة خضر 11عاما :" إننا كأطفال في منطقة الجفتلك محرومون من مشاهدة التلفاز وكذلك من الخدمات الصحية ونناشد الجهات المسئولة بتوفير هذه الخدمات".
وبدورها قالت بسمة سميرات من لجنة المرأة :" نقوم بشراء المياه من خلال الصهاريج والتي تحتوي المياه فيها على نسبة من الملوحة وبالاضافة الى كونها مكلفة، ولدينا أطفال طلاب مدراس وطلاب الثانوية العامة وكذلك محرومون من الخدمات الصحية ".
من جانبه أكد عريف الجعبري محافظ أريحا والأغوار وأثناء لقائه مع المعتصميات أن هذه المطالب والاحتياجات تلقى اهتمام ومتابعة من الرئيس ورئيس الوزراء حيث يجرى العمل لتنفيذ وتوفير مجموعة من المطالب والاحتياجات لمنطقة الأغوار الفلسطينية، منوها الى أن وزير الصحة اصدر قرارا بإعادة فتح عيادة الجفتلك وان العمل جارى لتوفير المياه والكهرباء من مختلف الإطراف ذات الاختصاص.
وقالت د.خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار والتي تصادف زيارتها أثناء الاعتصام :"نحن معنيون بالتطوير السياحي أو المؤسسات بهدف تقديم الخدمة الأفضل للمواطن الفلسطيني وتعزيز صموده هنا أو هناك ".
ووعدت د.دعيبس بنقل هذه المطالب والاحتياجات إلى اجتماعات مجلس الوزراء والعمل الجدي على تلبية ذلك مع كافة الجهات ذات الاختصاص، منوهة على حرص الحكومة على توفير وتقديم الاحتياجات للمواطن.
يذكر ان وزارة الصحة اقدمت على قرار اغلاق عيادة القرية اثر مطالبة مالية من قبل شركة الكهرباء القطرية الاسرائيلية قيمتها 320 الف شيكل عن استهلاك تيار كهربائي من عداد العيادة ، حيث كان عدد من اصحاب المنازل المجاورة للعيادة يستهلكونها بطريقة غير قانونية بسبب عدم تغطية شبكة الكهرباء للمنطقة التي تسكنها هذه العائلات .
تجدر الاشارة الى ان منطقة الجفتلك من اكثر المناطق السكانية تضررا من اجراءات سلطات الاحتلال التي تحول دون توفر الخدمات الاساسية للسكان والذين حرمهم الاحتلال على مدار سنوات من ابسط الخدمات لاسيما التعليم .