ساركوزي سيضع حجر الاساس لها في 24 الجاري- موفدة الرئيس الفرنسي لمتابعة بناء المنطقة الصناعية تزور بيت لحم
نشر بتاريخ: 12/06/2008 ( آخر تحديث: 12/06/2008 الساعة: 12:42 )
بيت لحم- معا- زارت موفدة الرئيس الفرنسي لمتابعة مشروع المنطقة الصناعية التي تعمل فرنسا على انشائها في بيت لحم, محافظة بيت لحم والتقت بالمحافظ صلاح التعمري ونائب رئيس بلدية بيت لحم الاستاذ جورج سعادة ورئيس الغرفة التجارية في بيت لحم الدكتور سمير حزبون وبحثت معهم سبل انجاح مشروع المنطقة الصناعية المنوي اقامتها والتي سيحتفل بوضع حجر الاساس لها بحضور الرئيس الفرنسي ساركوزي في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وقد رافق موفدة الرئيس ساركوزي الى بيت لحم فالري هوفنبرغ والن راميه القنصل الفرنسي العام في القدس وسيبستيان فاريفه الملحق الاكاديمي في القنصلية الفرنسة وكورين ايفينس مسؤولة الشركة التي تقوم باعداد دراسة الجدوى من المنطقة الصناعية حيث جرى في الاجتماع مناقشة العديد من القضايا التي تخص العمل في المنطقة الصناعية وسبل انجاح العمل من اجل البدء في بنائها بما يخدم الشعب الفلسطيني.
وفي بداية الاجتماع اطلع المحافظ التعمري الوفد الفرنسي على صورة الاوضاع السياسية والاقتصادية في المحافظة حيث قدم لهم شرحا عن الواقع الاقتصادي لبيت لحم مثمنا الجهد والرؤيا الفرنسية الداعمة للشعب الفلسطيني مشددا على أهمية التصور للعمل ونوعية المشاريع التي يجب ان تكون داعمة ومساعدة للمواطن الفلسطيني.
كما اشار التعمري الى تحكم اسرائيل بالاراضي الفلسطينية والصعوبات التي تواجه الفلسطينيين في ايجاد قطعة ارض مناسبة لبناء المنطقة الصناعية عليها, مشيرا الى الخنق الذي تعاني منه مناطق "A" نتيجة الحصار الذي وصل الى حدود المدينة ولم يبق لها شيئا اما منطقة "B" فهي مسيطر عليها ويحاول الاسرائيليون منع أي جهد فلسطيني عليها كما هو حاصل في منطقة عش غراب ببيت ساحور وان الاسرائيليين لا يسمحون بالبناء في مناطق C التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة.
وشدد التعمري على الحاجة الفلسطينية لمشاريع تنموية تساعد الفلسطينيين على بناء اقتصادي قوي ومتطور رغم كافة الظروف بدل تقديم المساعدات والاعانات خصوصا في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة حيث اشار لهم الى مجموعة من الامثلة مثل مشاريع تربية المواشي في العبيدية التي تقدم للمزارعين مواشي يستطيع المواطن ان يعتاش منها ويطور تربيتها بما يمكنه الاعتماد على نفسه.
كما اشار التعمري الى ان هذه ليست المرة الاولى التي تتعاون فيها محافظة بيت لحم وتنجح مشيرا الى مشروع المكتبات الذي ينفذ بين مقاطعة فرنسية ومحافظة بيت لحم.
من جهتها اشارت موفدة الرئيس الفرنسي فاليري هوفنبرغ الى ان هدف الرئيس الفرنسي ساركوزي ودعمه لاقامة هذه المنطقة الصناعية هو تطوير منطقة صناعية تكون قادرة على تقديم العون للاقتصاد الفلسطيني وتعمل في كافة المجالات الصناعية الفلسطينية وبالتالي خلق المزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني واعطائهم الامل مشيرة الى ان الفكرة تقوم على مساعدة الفلسطينيين من خلال الشراكة معهم في العمل.
وشددت الموفدة الفرنسية على أن فرنسا ستبذل كل ما في استطاعتها لمساعدة الشعب الفلسطيني وتحسين ظروف حياتهم اليومية موضحة ان فرنسا تريد من بناء هذه المنطقة الصناعية ارسال ارشارة الى العالم اجمع بان الشعب الفلسطيني يستطيع التطور والبناء وان هذا المشروع الفرنسي الفلسطيني سيكون بمثابة الرسالة على النجاح ليكون نموذجا تتبعه كافة دول العالم للمساعدة في بناء اقتصاد فلسطيني كبير.
وشددت الموفدة الفرنسية على انها ستطرح اليوم عددا من القضايا التي تتعلق بالبدء بتنفيذ المنطقة الصناعية مثل تسهيل الحركة في بيت لحم وموضوع تزويد المنطقة الصناعية بالكهرباء والماء الكافي لها متمنية ان يقدم الاسرائيليون الوعود التي قدموها لتسهيل ومساعدة الاقتصاد الفلسطيني.
وشكرت هوفنبرغ المحافظ التعمري على الصراحة في الطرح موضحة ان هذا ينم عن صدق التعاون الرامي لانجاح هذه المدينة الصناعية.
نائب رئيس بلدية بيت لحم الاستاذ جورج سعادة طرح في الاجتماع ضرورة تنسيق كل الجهود وتحديد ادوار كل جهة في العمل بالمنطقة الصناعية حتى يتسنى انجاح هذا المشروع الحيوي والمهم لبيت لحم بشكل خاص وللشعب الفلسطيني بشكل عام.
وثمن سعادة الجهود الفرنسية الداعمية لبيت لحم وفلسطين معربا عن امله في ان تحذوا دول اخرى حذو فرنسا بتقديم المساعدة لبيت لحم من خلال العمل على تطوير صناعتها واقتصادها.
الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية اشار الى ان هذه هي المرة الاولى التي يبدا بها بتنفيذ منطقة صناعية رغم ان الفلسطينيين سمعوا مرات عديدة عن وعود باقامة مناطق صناعية الا انها لم تنفذ حتى الان معربا عن اعتقاده بان تنفيذها سيكون بمثابة مبادرة حيوية تظهر الالتزام الفرنسي والدولي تجاه الشعب الفلسطيني.
وثمن حزبون الرؤيا والمخطط الفرنسي لاقامة هذه المنطقة مشيرا الى ان المنطقة الصناعية ستكون بحاجة لاقامة معرض كبير ودائم للصناعات الفلسطينية يساهم في الترويج لهذه الصناعات من جهة ويعمل على مساعدة بيت لحم اقتصاديا من خلال تنظيم ايام تعاون مع الدول المختلة لزيارة هذا المعرض الدائم.
كما دعا حزبون الوفد الفرنسي للعمل على ضرورة ان يكون هناك التزام فرنسي بالمساعدة على تسويق المنتجات الفلسطينية وتسهبل تحركها من خلال علاقات فرنسا مع الجانب الاسرائيلي وهو ما سيساعد كثيرا في مساعدة الاقتصاد الفلسطيني وتطوره ونموه.