الان جونستون لا يكره قطاع غزة ولكنه لن يعود الى هناك

بيت لحم - حصريا معا - اكدت مصادر بريطانية رسمية لوكالة معا ان حالة الصحافي البريطاني الان جونستون مراسل بي بي سي في غزة سابقا والذي كان مختطفا على يد مجموعة مسلحة في قطاع غزة ، حالته جيدة رغم انه لا يزال في فترة التشافي السيكولوجي من اثار الاختطاف .

وقال جون والكس الناطق الرسمي باسم الحكومة البريطانية في حديث خاص ومتلفز لوكالة معا : ان جونستون بصحة جيدة وانه لا يعمل الان في الصحافة لانه يحتاج في فترة تشافي سيكولوجي من اثار الاختطاف وان هذه الفترة قد تطول لسنوات .
ومع ذلك اكّد والكس " ان جونستون لا يكره غزة ولا يحمل الضغينة للمنطقة بل انه من المتضامنين مع شعبها وانه يكن للناس هنا المحبة والتقدير ".
ويعمل جونستون حاليا على القاء محاضرات في الجامعات والتجمعات البريطانية التي تدعوه بصفته " خبيرا " في هذا المجال ولا يبدو انه يريد العودة الى هناك مرة اخرى .
وتمكنت حركة "حماس" من تحرير الن جونستون في 4 تموز 2007 بعد مفاوضات شاقة مع جيش الاسلام وبوساطة من لجان المقاومة الشعبية ولجنة شرعية اصدرت فتوى ادت الى اطلاق سراحه، وذلك بعد اربعة شهور على اختطافه بغزة.

ووصف الصحفي البريطاني جونستون في اول تصريح له تحريره بالفرصة الرائعة التي جاءت مثل الحلم الذي لم يكن لديه ادنى فكرة بامكانية وقوعه.

واضاف جونستون الذي فقد جزءا من وزنه ونما شعر رأسه على غير عادته:" امر رائع ان ترى الحرية بعد 16 اسبوعا في زنزانة مغلقة ومظلمة واحيانا مرعبة ولم اكن اعرف متي تنتهي محنتي".

واعرب جونستون عن امتنانه للفلسطينيين خاصة الذين حاربوا من اجل اطلاق سراحه في غزة ورام الله .
وعن ظروف احتجازه قال :" اعطوني طعاما بسيطا وخبزا.. وكنت بصحة جيدة خلال تلك الاسابيع.. بغض النظر عن الضغط النفسي ".

واعتبر جونستون ان غزة كانت بيته لثلاث سنوات وانه سيذهب في اجازة طويلة وربما بعدها يفكر في العودة الى القطاع .

يذكر ان جونستون اختطف على يد مسلحين من جيش الاسلام في السابع من مارس الماضي وظهر مرتين على الاقل في تسجيلات مصورة .