الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

معا تفتح جوسق اسرار الحوار بين فتح وحماس

نشر بتاريخ: 12/06/2008 ( آخر تحديث: 12/06/2008 الساعة: 15:19 )
بيت لحم- تقرير معا- حصريا- بعد اسبوع من دعوة الرئيس محمود عباس الى اعادة فتح الحوار ( خطاب الرئيس في 4 حزيران الجاري) تعمل وكالة معا على محاولة فك رموز شيفرة الحل وفتح جوسق ( المكان الذي يخبأ فيه الكنز ) الحوار الدائر والذي لا نعرف عنه الكثير.

وحين اعلن الرئيس : انه وانطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتجاوبا مع الدعوات الفلسطينية والعربية التي تدعو الى انهاء الانقسام واعادة اللحمة الى شطري الوطن ادعو الى انهاء الانقسام واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل 13 من حزيران الماضي وادعو الى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية وذلك لانهاء الانقسام واعادة الوحدة الوطنية تمهيدا لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني."

من جهتها رحبت حركة حماس فورا بدعوة الرئيس لاجراء حوار وطني شامل.وقال القيادي في الحركة محمود الزهار ": باننا نرحب بدعوة الرئيس للحوار الشامل من دون شروط".كما قال طاهر النونو الناطق بلسان الحكومة المقالة " اننا نرحب بهذه الدعوة ونقبلها".

وبعد 3 ايام من الدعوة اتضح ان الحوار قد بدأ فعلا في السنغال ، وقد أنهى وفدان من حركتي "حماس" و"فتح" مباحثات في العاصمة السنغالية داكار، دامت ثلاثة أيام، تمت برعاية مباشرة من الرئيس السنغالي عبد الله واد، الذي التقى الوفدين كلاً على حدة، ثمّ جمع الوفدين في لقاء مباشر، تناولا فيه سبل الوصول إلى حلّ للانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية منذ نحو عام.

عن فتح كان هناك القيادي حكمت هاشم زيد وعن حماس القيادي عماد العلمي واصدرا بيانا وقد استُهلّ البيان بتهنئةٍ قدّمها الرئيس السنغالي والرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي عبد الله واد لكلٍ من رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل شاكراً إياهم "على الثقة التي أظهرها الطرفان بإرسال وفديهما إلى داكار من أجل التقدم في عملية الصلح".

و قد ضمّ وفد "حماس" إلى السنغال ضمّ عضوي المكتب السياسي للحركة عماد العلمي ومحمد نصر، أما وفد "فتح" فضمّ حكمت هاشم زيد عضو المجلس الثوري للحركة إضافةً إلى سفير فلسطين في السنغال.

وقد علمت معا اليوم ان نوايا الحوار جيدة وان حركة فتح اصدرت قرارا للناطقين باسمها عدم الادلاء بأية تصريحات حتى لا يؤثر على مجريات الحوار / وبالفعل امتنع احمد عبد الرحمن ووفهمي الزعارير وجمال نزال عن الادلاء بتصريحات حتى في ظل توجه الصحافيين بطلب السؤال عن الحوار.

وكالة معا عرفت انه لم يجر التوقيع على اي اتفاق بعد بين حماس وفتح وذلك بسبب ان حركة فتح تريد البدء بتنفيذ اتفاقية صنعاء وفورا وصولا الى قرار جامعة الدول العربية ومبادرة الرئيس اليمني فيما حماس تطالب بالبدء من اتفاقية القاهرة اي قبل احداث غزة وان لا تكون البداية هي احداث غزة في حزيران 2007 .

اذن وبعد اسبوع من دعوة الرئيس لا يزال وفدا فتح وحماس يبحثان عن نقطة للبداية في الحديث عن الاتفاق ولا يتفقان على تحديدها .ولكن هذا لا يعني ابدا ان الحوار في طريقه للفشل بل يعني ان الحوار في غاية الجدية والاهتمام لدرجة التدقيق في كل تفصيلة للاستفادة من تجربة اتفاق مكة وعدم تكرار دفن الخلافات تحت بساط الاتفاق الشكلي فحسب.

يشار الى ان اذاعة الاقصى التابعة لحماس كانت اشارت من خلال سؤال لها الليلة الماضية ان الطيب عبد الرحيم هو المسؤول الاول من طرف م ت ف والرئيس عباس يقودان ادارة الحوار مع حماس.