الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة "بورتلاند ترست" ومنتدى "شارك" يحتفلان باختتام برنامج الرياديين الشباب

نشر بتاريخ: 13/06/2008 ( آخر تحديث: 13/06/2008 الساعة: 13:45 )
بيت لحم - معا - احتفلت مؤسسة "بورتلاند ترست"، ومنتدى "شارك" الشبابي، ومركز المؤسسات الصغيرة المدعوم من الوكالة الالمانية للدعم الفني (GTZ)، اليوم، بدورة تدريبية في بيت لحم، تعد الأخيرة ضمن برنامج "تدريب الرياديين الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.

وشارك في الدورة قرابة 20 شابا وفتاة معظمهم من الخريجين الجدد، وبذلك يصل عدد المستفيدين من البرنامج التجريبي، إلى حوالي 150 شخصا.

وذكر مدير مؤسسة "بورتلاند ترست" في فلسطين، سعد الخطيب، أن الدورة تأتي استمرارا للبرنامج الذي تضمن دورات مماثلة في رام الله، والخليل، ونابلس، وجنين، وسلفيت، بالإضافة إلى بيت لحم.

وأوضح الخطيب أن البرنامج حقق نجاحا كبيرا، مشيرا إلى أنه يهدف إلى مساعدة عدد كبير من الخريجين الجدد، وغيرهم من الشباب ممن لديهم أفكار لمشاريع ريادية، على إعداد خطط عمل حول هذه المشاريع، وربطهم مع مؤسسات الإقراض الصغير، بغية الحصول على التمويل اللازم لإطلاقها على الأرض.

وأفاد بأن البرنامج سجل حضورا لافتا، مبينا أن الدورات التدريبية ركزت على جوانب مختلفة تشما إعداد خطط العمل، وكيفية إدارة المشاريع، وما إلى ذلك، بما يمكن المشاركين من تنمية مهاراتهم على شتى الأصعدة، وتنفيذ مقترحات المشاريع بأفضل صورة، لتحقيق أفضل النتائج.

وقال: إن بورتلاند ترست ستختار أفضل مشروع أو اثنين قدما من قبل المشاركين بالبرنامج، وستخصص لهما منحة تصل إلى 50% من القيمة الإجمالية لتنفيذهما، كي يصار إلى إطلاقها، بعد توفير بقية التمويل من إحدى مؤسسات الإقراض.
وذكر أن مؤسسات الإقراض، سيما الشبكة الفلسطينية للإقراض الصغير ومتناهي الصغر، تمثل عنصرا أساسيا من البرنامج، وبالتالي فإنه تم تنفيذ البرنامج بالتنسيق والتواصل معها.

ورأى أن البرنامج نموذج للشراكة بين المؤسسات، مثنيا على الجهود والدور الذي قام به منتدى "شارك" والمركز من أجل تنفيذ البرنامج.

وأكد أن البرنامج يجسد حرص "بورتلاند ترست" على الارتقاء بالنشاط الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، وإتاحة المجال لشتى الفئات، وخاصة الشباب للخروج بمبادرات تدفع عملية التنمية قدما.

وشدد على أنه سيصار إلى إطلاق مشروع طويل الأمد مدته ثلاث سنوات، يتوقع أن يستفيد منه 1000 شاب وفتاة على الأقل، وذلك في إطار التزام "بورتلاند ترست" بتشجيع الأفكار الريادية لدى الشباب، وتهيئة أفضل الفرص لإطلاق مشاريع جديدة، تسهم بالحد من البطالة، واستيعاب المزيد من الخريجين الجدد، وتعزيز النشاط الاقتصادي.

من جهته، ذكر مدير وحدة دعم الأعمال الشبابية في منتدى "شارك" يوسف غوشة، أن البرنامج مميز، معربا عن سعادته لإنجاز الدورة الختامية ضمنه.

ولفت غوشة، إلى أن مشاركة "شارك" في البرنامج، تأتي ضمن اهتمامها بتوسيع آفاق مشاركة الشباب في العمل الاقتصادي، ونشاطات وحدة دعم الأعمال الشبابية الهادفة إلى تمكين أعداد كبيرة من الشباب.

وأثنى على التفاعل الذي أبداه المشاركون بالبرنامج، معتبرا إياه خطوة أساسية لتحسين قدرات الشباب، وزيادة الوعي بثقافة الريادة، بالإضافة إلى مساعدة الشباب على البدء بمشاريع جديدة.

وأشار إلى مساهمة البرنامج في إيجاد تواصل بين المستفيدين ومؤسسات الإقراض، داعيا هذه المؤسسات إلى إعطاء تسهيلات للشباب، ومزيد من التمويل للدخول في قطاع الأعمال، وتنفيذ مشاريع جديدة.

واعتبر مدير مركز المؤسسات الصغيرة، أحمد أبو بكر، البرنامج لبنة مهمة، خاصة وأنه استهدف قطاع الشباب، ممن لديهم أفكار لإطلاق مشاريع ريادية في شتى القطاعات.

وقال أبو بكر: ساعد البرنامج الذي انطلق قبل ثلاثة أشهر ونيف، الكثيرين على إعداد خطط عمل، وتعزيز الخبرات والمهارات الريادية الموجودة لديهم، واكتساب أخرى جديدة.

وأضاف: قدم المستفيدون من البرنامج مقترحات لمشاريع صغيرة ومتوسطة مختلفة، يمكن أن يجري إطلاق غالبيتها في حال توفر تمويل يتراوح بين 10-15 ألف دولار.

ونوه إلى أن نحو 40% من المشاركين بالبرنامج هم من الإناث، ما اعتبره عنصرا إضافيا مميزا للبرنامج، الذي استند إلى منهج تدريب ألماني متطور جدا.
وأكد أنه ستنظم ورشة عمل في رام الله نهاية الشهر الجاري، بمشاركة كافة المستفيدين من البرنامج، حيث سيتم منح جائزة لأفضل خطة عمل قدمت من قبل المستفيدين، لافتا إلى أن الورشة ستشهد مشاركة مؤسسات إقراض، بغية وضعها في صورة المشاريع المقدمة، وبحث آفاق تمويلها وإطلاقها.

وأشار أيضا إلى أن ما يميز البرنامج، هو أنه ستتم متابعة المستفيدين منه لتطوير خطط العمل وتنفيذها، علاوة على تنفيذ تدريب متخصص وتقديم استشارات لصالحهم.