الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. الاغا من سوريا يطالب الدول المانحة للاونروا بدعم عاجل لانهاء العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة

نشر بتاريخ: 13/06/2008 ( آخر تحديث: 13/06/2008 الساعة: 23:14 )
غزة -معا- أكد د. زكريا الأغا، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين على ضرورة أن تقوم الدول المانحة والممولة للأونروا ببذل جهود إنقاذية عاجلة لإنهاء العجز المالي الذي تعاني منها الأونروا، إلى جانب القيام بإعادة دراسة احتياجات الأونروا، والدعم المادي والمالي المطلوب لمواجهة الأزمة المالية المستفحلة التي تعاني منها الأونروا والخروج منها بما يحافظ على دورها الهام تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.

وطالب د. الأغا الدول المانحة بالاستمرار في دعم ميزانية الأونروا ورفع سقف تبرعاتها بما يتواءم مع متطلبات تطوير عمل الأونروا وتمكينها من مواجهة الاحتياجات المتزايدة لخدماتها.

وأشار د. الأغا في كلمته التي ألقاها اليوم في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا المنعقدة في العاصمة السورية دمشق إلى التحديات التي تواجه الأونروا واصفاً تلك التحديات بالكبيرة التي تتطلب من جميع الأطراف التوقف ملياً أمامها والمشاركة في وضع الآليات المناسبة لمواجهتها .

وأوضح د. الأغا أن أبرز هذه التحديات يتمثل في الأزمة المالية المتصاعدة التي تواجهها الأونروا منذ سنوات وتهدد قدرتها على مواصلة وتطوير عملها .

وأضاف د. الأغا أن الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا أخذت في هذا العام بعداً جديداً زاد من تأثيراتها ومخاطرها نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار على المستوى العالمي والانخفاض الكبير في سعر صرف الدولار اللذين يترافقان مع الطلب المتزايد على خدمات الأونروا بشقيه الطبيعي والطارئ وزيادة تكاليف خدمات الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة بفعل إجراءات الحصار على قطاع غزة والإغلاق والحواجز وجدار الفصل في الضفة والقدس، مشدداً على أن كل ذلك يؤدي إلى تعميق الأزمة المالية للأونروا .

وأوضح د. الأغا في كلمته أن الحكومة الإسرائيلية تفرض حصاراً "وحشياً" على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من عام، متذرعة بما شهده القطاع من استيلاء حماس على مقاليد الأمور فيه، مشدداً على أن الحكومة الإسرائيلية بحصارها على شعبنا تمارس عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني جعلت من حياته جحيماً ومعاناة قلّ نظيرها، وأعادت الناس إلى وسائل الحياة البدائية في ظلّ انقطاع للكهرباء والماء ونقص الأدوية والأغذية وكلّ مقومات الحياة الطبيعية.

وأكد د. الأغا على أن الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في الضفة والقطاع انعكست بصورة مأساوية على اللاجئين بوجه الخصوص وأثرت بشكل سلبي ومباشر على عمل وكالة الغوث التي اضطرت إلى تعليق عملها لأكثر من مرة معرباً عن أسفه أن ذلك يحصل في ظل لامبالاة دولية.

وطالب د. الأغا المجتمع الدولي بوضع حدّ لهذه المأساة وممارسة كل أشكال الضغط على إسرائيل لوضع حدّ لتصرفها الخارج عن مألوف العالم الذي نتطلع إليه جميعاً والقائم على العدل والسلام إلى جانب التحرك الجاد والسريع للضغط على الحكومة الإسرائيلية بغية الانصياع إلى الإرادة الدولية وقرارات الشرعية الدولية لانجاز التسوية المنشودة والتي يفترض أن تتضمن حلاً عادلاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين أساسه الشرعية الدولية ممثلة بالقرار 194 .

وثمن د. الأغا في ختام كلمته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا " التي تبذل جهوداً جبارة وفي أحلك الظروف للمحافظة على رسالتها وتعمل على الارتقاء بمستوى أدائها تجاه اللاجئين الفلسطينيين رغم ضعف الإمكانات وشتى العقبات التي تعترضها وفي مقدمتها القيود والإجراءات والممارسات التي تقوم بها عن سبق إصرار وتصميم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، معرباً عن شكره لسائر الدول المانحة الصديقة منها ولدعمها المتواصل للأونروا.