المطران حنا يعرب عن قلقه من الهجرة المستمرة للمسيحيين ويدعو الشباب المسيحي الى البقاء والصمود
نشر بتاريخ: 14/06/2008 ( آخر تحديث: 14/06/2008 الساعة: 01:14 )
القدس-معا- دعا المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الشباب المسيحي الى البقاء والصمود في هذا الوطن والأنخراط في العمل الوطني وكافة المؤسسات والهيئات الوطنية والأبتعاد عن الطائفية والتقوقع والأنعزالية .
وأضاف حنا بأن المسيحي الفلسطيني هو جزء كياني أصيل وهام من مكونات هذا الوطن وهذا الشعب وقضيته العادلة. فلا نريد للمسيحي أن يشعر بأنه مضطهد أو معزول وكأنه كيان غريب عن هذا الشعب. وأننا نريد له أن يكون قويا في أيمانه وفي حضوره وفي أسهاماته من أجل تحرير الأرض والأنسان ".
وقال:" لا أريد للمسيحي أن ينظر الى كنيسته أو الى المسيحيين في هذا البلاد وكأنهم طائفة منعزلة، فأن كلمة الطائفة تزعجني وتقلقني، فالمسيح عندما أسس كنيسته لم يقل أنه يؤسس طائفة وأنما أتى من أجل الأنسان، والحضور المسيحي في هذه البلاد هو جزء من نسيجها وتكوينها وثقافتها وهويتها الوطنية".
وقال مخاطبا الشباب المسيحي :"لا تهاجروا ونحن ندرك أن أوضاعنا ليست على أحسن حال فهنالك الأحتلال وأجراءاته وهناك الأوضاع الأقتصادية والحياتية الصعبة وبالرغم من كل هذا لا أجد مبررا للهجرة فمن أحب كنيسته ومن أحب وطنه ومن أحب شعبه عليه أن يبقى لأن المحبة في النهاية ليست كلمة فقط نرددها وأنما تعني التضحية والتفاني في الخدمة".
ودعا حنا كافة الكنائس المحلية الى توحيد جهودها، وقال في فلسطين هناك 50000 مسيحي ونسبة المسيحيين في فلسطين هي 1% ولذلك وجب على هؤلاء المسيحيين أن يتوحدوا وأن يتعاونوا من أجل أن يكونوا حاضرين ومساهمين وفعالين في هذا الوطن".
وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى أستقباله اليوم عددا من أعضاء الشبيبة المسيحية العاملة الذين التقاهم بعد القداس الذي أقامه في كنيسة القيامة.
هذا وسيترأس المطران عطاالله حنا صباح يوم السبت وهو سبت الأمواتن قداسا في كنيسة مدافن صهيون للروم الأرثوذكس. وبعد القداس سيقيم صلاة النياحة راحة لنفوس الراقدين كافة من البطاركة ورؤساء الكهنة والكهنة والرهبان والمؤمنين. وذلك حسب العادة المتبعة في كل عام.
وصباح يوم الأحد وهو عيد العنصرة سيشارك في القداس الأحتفالي الكبير الذي سيترأسه البطريرك في كنيسة القيامة. وصباح يوم الأثنين في كاثذرائية الثالوث الأقدس الروسية في القدس الغربية.