القواسمي في المؤتمر الدولي بكوالالمبور: ازدواجية المعايير سبب رئيسي في التراجع بالعلاقة بين الاسلام والغرب
نشر بتاريخ: 14/06/2008 ( آخر تحديث: 14/06/2008 الساعة: 12:42 )
الخليل - معا - أكدت النائب عن كتلة فتح البرلمانية الدكتورة سحر القواسمي بأن العالم الإسلامي تأثر بالحضارات المختلفة وتطور منها أيضا وكان له دور في تطوير وصقل الحضارات الإنسانية الأخرى.
جاء ذلك خلال كلمة للنائب القواسمي نيابة عن الرئيس محمود عباس في المؤتمر الدولي حول "جسرة الهوة بين الإسلام والغرب" والذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال يومي التاسع والعاشر من حزيران الجاري بدعوة من وزارة الخارجية الماليزية.
وقالت النائب القواسمي في تصريح لها تلقت "معا" نسخة منه، بأن إزدواجية المعايير في قضية الشرق الأوسط هي سبب رئيسي في التراجع بالعلاقة بين الإسلام والغرب، مضيفة أن إيجاد صيغة للحل ضمن قرارات الشرعية الدولية هي مسؤولية المجتمع الدولي بالكامل، وأن الصراع العربي الإسرائيلي ليس صراعا دينيا في الأساس وإنما صراعا سياسيا بالدرجة الأولى.
وشددت النائب القواسمي بأن حل القضية الفلسطينية سيساعد في إجتياز أكثر من نصف الطريق لجسر الفجوة بين الغرب والإسلام .
واعتبرت النائب القواسمي أن التحول بين الوسطية إلى التطرف ظاهرة كانت عبر التاريخ نتيجة وجود الإضطهاد وقلة العدالة، وقد يستعمل الدين أو القومية أو العرقية أو أيديولوجيات لإستقطاب الجماهير لإيجاد صيغة للتغيير والتي سميت السابق فعل ثوري الآن (الإرهاب) ولكنها لا تزال إستعمالا حادا للعنف ولكن يوجد أيضا "إرهاب دولة" وأهم أشكاله "الإحتلال"، مشددة بأن الإستيطان وإجراءات التمييز العنصري والجدار والترحيل القسري للفلسطينيين من القدس تعتبر أيضا جرائم حرب، ولهذا يوجد علاقة مباشرة بين "الإرهاب" و"عدم حل الصراع في الشرق الأوسط".
وأكدت النائب القواسمي بأن إزدواجية المعايير في المجتمع الدولي لكثير من القضايا قد يكون عاملا أساسيا في زيادة الفجوة بين الغرب والعالم الإسلامي، وعلى سبيل المثال أي محاولة من قبل هيئة الأمم المتحدة من أجل حماية الفلسطينيين من الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة أو إنتهاكات لحقوق الإنسان تجد نفسها أمام ( الفيتو).
واعتبرت النائب القواسمي بأن حل الصراع العربي الإسرائيلي يجب أن يبقى المحور الاساسي والأولوية الإستراتيجية أمام المجتمع الدولي، مؤكدة بأنه لا يمكن أن نجعل من السلام دافعا دون إنهاء الصراع بشكل دائم وعادل.
وأكدت النائب القواسمي بأن الحوار الثنائي والمتعدد مهم جدا لخلق آليات عمل تستطيع أن تكسر الحواجز بين الشرق والغرب وإيجاد ثقافة جديدة قائمة على ترسيخ القيم الأخلاقية، إحترام كرامة الإنسان، العدالة ، تعزيز الديمقراطية ، خلق ثقافة السلام الدائم والتنمية الإقتصادية المستدامة والشاملة لجميع الشعوب.
وأكدت النائب القواسمي بأن المطلوب من إسرائيل للوصول إلى الإستقرار بالمنطقة هو إزالة جميع المستوطنات والحواجز وخاصة حول مدينة القدس وإزالة سريعة للجدار وتطبيق قرار حق العودة للاجئين الفلسطينين وإطلاق سراح الأسرى والإقرار بدولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية.
وشكرت النائب القواسمي نيابة عن الرئيس، ماليزيا شعباً وحكومةً على موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية ، مؤكدة على متانة العلاقة بين البلدين.