اللواء جبريل ارجوب خير سفير لفلسطين - بقلم منير محاجنة

سدني- معا - كان الاخ اللواء جبريل ارجوب .قد زار استراليا 27/5/2008م على رأس وفد يمثل اتحاد كرة القدم الفلسطيني .مشاركا في المؤتمر الدولي لكرة القدم (الفيفا)وكان لحضور الوفد الفلسطيني اهمية فاعلة في جلسات المؤتمر حيث استطاع الرجوب ان يوظف كل امكاناته باتجاه تحقيق موقف سياسي متعاطف مع القضية الفلسطينية . ولا سيما الجانب الرياضي الذي هو بأمس الحاجة الى الدعم الدولي والعربي .وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قد القى كلمة في قاعة الاوبرا هاوس لمدينة سدني اشار خلالها الى ضرورة انهاء معاناة الشعب الفلسطيني ودعمه دوليا واقليميا حتى يتسنى له مواكبة التطور الرياضي وفقا للمقاييس العالمية . وحث الوفود على الاسهام في بناء البنية التحتية الرياضية في الاراضي الفلسطينية وكان قد اعلن عن عزمه المشاركة في افتتاح ستاد فيصل الحسيني بمدينة القدس في أواخر هذا العام .

وفي ضوء ذلك كانت بعض وسائل الاعلام الاسترالية قد تساءلت عن حيادية الفيفا وعدم خوضها في القضايا السياسية متهمة السيد بلاتر (رئيس الفيفا ) بكسر قاعدة الاتحاد من خلال ما جاء بكلمته المتعاطفة مع الفلسطينين والرياضة الفلسطينية واستطيع القول بان السيد بلاتر كان انسانيا وشجاعا بالرغم من معرفته المسبقة بالنتائج الوخيمة التي قد يواجهها مستقبلا .

تجدر الاشارة الى ان ألأخ الرجوب كان قد اجتمع مع السيد بلاتر شارحا له معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الساعي دوما الى ممارسة سياسة القمع والحصار وخلق المعوقات بوجه التطور الرياضي في فلسطين مما يؤدي الى تراجع الرياضة هناك حيث ان كل شيء بات مستهدفا بغية عدم ابراز الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني .

وكان ألأخ الرجوب قد عقد عدة لقاءات مع وفود عربية واسيوية ودولية بهدف حثها باتجاه الوقوف امام مسؤولياتها التاريخية حيال التحديات التي تواجه الرياضة الفلسطينية وكانت النتائج ايجابية وناجحة وبهذا تكون المسألة الرياضية الفلسطينية ولاول مرة في التاريخ تحظى على هذا الدعم في اكبر المحافل الرياضية الدولية .

والجدير ذكره ان الاخ الرجوب كان قد اجرى جملة لقاءات مع نشطاء الجالية الفلسطينية وبعض المؤسسات الفاعلة الاتحاد العام لعمال فلسطين وحركة فتح في اقليم استراليا والنادي الفلسطيني تمحورت جلها حول ضرورة توحيد الصف وبناء استراتيجيات الاعلامية القادرة على اسماع الصوت الفلسطيني والعمل على فضح ممارسات الاحتلال المناهضة للخيارات الوطنية للشعب الفلسطيني .

وقد عبر عن شديد رفضه للانقسام والتشرذم والتجزئة مؤكدا على ضرورة التفاف الشعب الفلسطيني حول منطق الحوار والتعددية وقبول الاخر بعيد عن مناطق الاستئثار والالغاء والتخوين حيث ان قدر الشعب الفلسطيني ان يتفاعلوا ديمقراطيا مع المستجدات بعيدا عن السلاح والقوة وفرض الاجندة الخاصة على خارطة المصالح الوطنية الشاملة .

انني اتوجه للاخ الرجوب والوفد المرافق باسمى ايات الافتخار والاعتزاز على جهودهم الوطنية المخلصة حيث رفعوا اسم فلسطين عاليا فحقا كنتم على مستوى الرسالة
والى الامام حتى اقامة الدولة الحرة وعاصمتها القدس الشريف .