قيادات فلسطينية تعبرعن رفضها لمطلب شالوم نقل صلاحيات الانروا للسلطة الفلسطينية وتعتبرها محاولة لشطب قضية اللاجئين
نشر بتاريخ: 07/11/2005 ( آخر تحديث: 07/11/2005 الساعة: 20:30 )
بيت لحم - معا - ردود فعل حادة على تصريح وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم والتي اطلقها خلال اجتماعه يوم امس مع مفوضية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا كارين ابو زيد حيث طالبها بنقل تدريجي لصلاحيات الوكالة الى السلطة الفلسطينية
وفي حديث خاص مع النائب حاتم عبد القادر عضو المجلس التشريعي قال ان حديث شالوم يستهدف شطب قضية اللاجئين عن الاجندة الدولية وتحويلها الى مشكلة قزمية في اروقة وزارات السلطة الفلسطينية ، فاللاجئين الفلسطينيين في ذمة المجتمع الدولي وهو المسؤول عن معاناتهم حتى عودتهم الى ديارهم وهذا التصريح بمثابة استهداف للقضية المركزية للشعب الفسطيني التي انطلقت في نضاله من اجلها وقد التضحيات الجسام لها.
واضاف النائب عبد القادر لمعا ان التصريحات في هذا الجانب تتساوق مع المحاولات البائسة لتوطين اللاجئين ان كان في مناطق السلطة او في الشتات وهو ما يرفضه الاجماع الفلسطيني ونحذر من التعاطي مع مثل هذه التصريحات المسمومة
من جانبه قال سامي مشعشع الناطق باسم وكالة الغوث في حديث مع مراسلنا بالقدس ان ابو زيد رفضت الطلب الاسرائيلي مؤكدة ان هذا الموضوع تقرره الاطراف الدولية ذات العلاقة ، واوضح مشعشع ان عرض الوزير كان مبادرة شخصية منه ولم يكن مدرجا بالمطلق على جدول الاعمال ، علما بان الاجتماع بحث في الجزء الاكبر منه دور الوكالة في قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منه.
كما و رفض تيسير نصرالله عضو لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني وأحد قيادات حركة فتح الدعوة التي وجهها شالوم هذه
ودعا نصرالله المفوض العام للأنروا كارين أبا زيد إلى إعلان موقف واضح يرفض الطلب الإسرائيلي، ويدعو إلى استمرار وكالة الغوث الدولية بتقديم خدماتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين لحين حل مشكلتهم حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194.
وأكدّ نصر الله أن موقف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية واضح جداً تجاه استمرار الوكالة بأداء دورها الذي حددته لها الأمم المتحدة، باعتبار السلطة الوطنية دولة مضيفة للاجئين يسري عليها ما يسري على الدول العربية المضيفة للاجئين كالأردن وسوريا ولبنان.
وقال نصر الله إن إسرائيل تقوم بالضغط على وكالة الغوث لإنهاء خدماتها، لأنها تدرك أهمية الدور الإنساني والسياسي الذي تلعبه الوكالة كشاهد دولي على قضية اللاجئين.
وكان شالوم برر مطالبته هذه بقوله :" ان خطوة كهذه من شانها دعم السلطة الوطنية الفلسطينية في مواجهة حركة المقاومة الاسلامية حماس".