الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الوفاق والمصالحة: مبادرة شاملة قيد الاعداد في مقدمتها تشكيل حكومة تكنوقراط تعالج جميع القضايا

نشر بتاريخ: 14/06/2008 ( آخر تحديث: 14/06/2008 الساعة: 17:25 )
غزة - معا - قالت لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية أنها تعكف على انجاز مبادرة وطنية شاملة متكاملة من اجل رأب الصدع بين الفرقاء الفلسطينيين على أساس دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس محمود عباس وعلى أساس تفاهمات صنعاء تكون أولى بنودها تشكيل حكومة تكنوقراط .

وقال د.مخيمر أبو سعدة عضو لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية خلال لقاء عقد في فندق الأندلس بغزة بعنوان "بحث آفاق المصالحة الوطنية في ظل مبادرة الرئيس وحمود عباس وتفعيلها عمليا" قال: إن الانقسام الجاري في الأراضي الفلسطينية له الأثر السلبي الكبير على القضية الفلسطينية وخاصة أن من تبعاته اشتداد الحصار زيادة الاستيطان وانتشار الحواجز في الضفة وتقسيم الشعب الفلسطيني الى كتلتين مختلفتين".

وأضاف أبو مخيمر :"نحن بأمس الحاجة الى حوار وطني شامل وبدون شروط لمواجهة الاحتلال ".

من جهته قال د.إياد السراج عضو لجنة الوفاق الوطني:" إن اللجنة التقت مع عددا كبيرا من قيادات حماس وفتح حيث لاقت هذه اللقاءات ردودا ايجابية بشأن الحوار من قبل الطرفين".

- مرتكزات المبادرة

ومن جهته قال تيسير محيسن عضو لجنة الوفاق والمصالحة:" أن المبادرة سترتكز على عدة بنود أهمها العمل على تشكيل حكومة تكنوقراط في الضفة وغزة تعمل على حل الأمور الخلافية وتعمل على الخروج من الأزمة والحصار الذي يمر به الشعب الفلسطيني".

اما البند الثاني وفقا لمحيسن فيتضمن إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس الكفاءة والمهنية وعدم الحزبية وبعيدا عن مبدأ الحصصية .

وحول البند الثالث بين محيسن انه سيتم فيه النظر ومعالجة جميع القرارات الصادرة بعد أحداث حزيران والعمل على دراستها.

وقال محيسن :"تنص المبادرة في بندها الرابع على وضع تصور للمصالحة الوطنية الشاملة بحيث تعالج جميع مناحي الخلاف السياسية والاجتماعية الناتجة عن حالة الانقسام".

وقال محيسن:" تم تأخير قضية منظمة التحرير للبند الخامس لما تواجهه من تحديات داخلية وخارجية على نطاق ترتيبها وتنظيمها".

ومن جهته قال المحلل السياسي محسن أبو رمضان:" إن على الحكومة المقترحة أن تعمل على التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية على أساس التمثيل النسبي لإعطاء كل فصيل حقه وتمثيله الذي يستحق ".

ومن جهته قال أحمد يوسف مستشار في الخارجية المقالة :" ان حماس فتقدمت بعشر مبادرات على لسان رئيس الوزراء المقال بالإضافة الى مبادرات خالد مشعل وكلها كانت من اجل عودة اللحمة لشطري الوطن ".

واضاف يوسف:" نحن الآن بانتظار دعوات من مصر وأطراف عربية لبدء حوار للتوافق غير حساس لدى الجميع ونحن نطالبهم بالإسراع في انجازها والبدء فيها بأسرع وقت ".

من جهته قال المحلل السياسي طلال عوكل :"أن المصالحة لا يمكن أن تحل المشكلة القائمة وعلينا حل مشاكلنا الاجتماعية قبل التطرق الى المشاكل السياسية لأنها أساسية لبناء النظام السياسي الفلسطيني".

بدوره قال د. غازي حمد القيادي في حماس :" لا يمكن لأي عملية حوار وتوافق إن تستمر وأن تسير إلا بالتواصل الدائم بين جميع الأطراف ليكون هناك حوار وطني فلسطيني جدي".

وشدد حمد على ضرورة العمل من أجل الحوار مبينا أن الوطن لم يضق بأبنائه ليتحاوروا خارجه مطالبا بضرورة الاتصال بين الاطراف داخل الوطن.

وطالب حمد الفرقاء بأن يزيلوا "شوكهم " بأيديهم ونزع الخلافات والبدء بالحوار الشامل .

ودعا حمد الى ضرورة العمل على ترتيب البيت الفلسطيني وإيجاد الحلول العملية للخروج من الأزمة الراهنة.

وقال :" بإمكاننا فرض إرادتنا على العرب والعالم بأجمعه حيث أن الواقع الفلسطيني أثبت ذلك في كثير من المواقف".

وطالب حمد المتحاورين بأن لا يتوافقوا على جمل بل يجب عليهم التوافق على مبادئ حيث أن البعض يستخدم الجمل هذه لصاحي وهذه لصالحه."