الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب جهاد طمليه :فتح تمر بمرحلة مراجعة مكثفة لتجربتها على ابواب المؤتمر السادس

نشر بتاريخ: 14/06/2008 ( آخر تحديث: 14/06/2008 الساعة: 19:04 )
رام الله -معا- قال عضو المجلس التشريعي النائب جهاد طمليه عضو لجنة الداخلية والامن فيه ان حركة فتح تمر بمرحلة مراجعة مكثفة لتجربتها على ابواب انعقاد لمؤتمر الساديدس للحركة فتح .

واضاف طمليه في حديث صحفي: فتح الان تمر بمرحلة مراجعة مكثفة لكل تجربتها بعد استشهاد الاخ ابو عمار مرورا بمرحلة خسارة الاغلبية النسبيه في البرلمان الى خسارة ساحة غزة ، كل هذه المحطات مؤلمة وجارحة وتركت اثرا بالغا في الوجدان الفتحاوي وكل شريف في فتح تالم من ما حصل ، الى ذلك شكل الرئيس ابو مازن لجنة لتقصي حقيقة ما جرى في غزة وخرجت تلك اللجنة بتوصيات عملية وعلنية في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ فتح أسست لمرحلة اعتقد بأنها واعدة من المكاشفة والحساب والعقاب والاشارة الى المسؤول بشكل مباشر وصريح .

ودعا طمليه الرئيس عباس لنشر التقرير والسماح للقاعدة الفتحاوية الاطلاع عليه وللباحثين والدراسين اجراء الدراسات والتحليلات عليه ايضا . لان كل ذلك سيثرى الى اقصى مد ى ممكن تجربة التحقيق والتمحيص في تفاصيل مرحلة هزت وجدان الجميع .

وقال:واذا ما حصل ذلك فانه يمكنني ان اقول بان فتح تمارس خطوات جادة في النهوض وان فتح لم تنته حتى في غزة او غيرها ولعل النجاحات الاخيرة التي حققتها الحركة في بعض المواقع الطلابيه والنقابيه في الضفة الغربيه اكبر دليل على عودة فتح الى سابق دورها .

واعتبر طمليه ما حدث في غزة قد احدث صدمة لدى ابناء فتح "فمنهم من مارس ردة فعله على من يعتقد بانه المتسبب ومنهم من وجه ردة فعله الى حماس .. الخ لكن سواء حدث ذلك او اكثر او اقل منه فانه لا بد من مواجهة الحقيقية المتمثلة في الاجابة على السؤال الرئيس . ما هو سبب الانهيار ؟؟ والسؤال الثاني . ما هي سبل النهوض؟؟ وأعادة فتح الى ما كنت عليه في غزة ؟؟"

وقال طمليه "انه على الرغم من ان السلطة هي الابنه الشرعيه لفتح الا ان هذه السلطة اخذت من فتح افضل ما لديها ومنحت فتح اسوأ ما لديها ؟ ولعل الاثمان التي دفعتها فتح في محطتي الانتخابات 2006 والخروج من غزة 2007 اكد على فداحة الثمن وعظيم الخسران" .

ونفى طمليه الاتهامات الموجهة لحركة فتح باستغلال الاعتقالات الاسرائيلية لأعضاء كتلة الاصلاح والتغيير والتبدل النسبي الحاصل على أوزان الكتل البرلمانية وتحاول تمرير بعض مأربها في المجلس التشريعي بعد ان انتقلت الاغلبية اليها بمساعدة الاحتلال كتمرير مشروع انتخاب رئاسة جديدة للمجلس .

واضاف :هذا الكلام غير صحيح بالمطلق وهو مناف لطبيعة فتح الاخلاقية والنضالية ، فمنذ اللحظة الاولى لاعتقال النواب وهم من حماس وفتح تداعى اعضاء كتلة فتح الى التشاور في الامر وانعقد الراي في داخل كتلة فتح وتم اعلام كتلة الاصلاح والتغيير به بان ( النواب المعتقلون هم جزء اصيل وثابت من النصاب رغم وجودهم في السجن ) وعندما انتهت الدورة الاولى من عمل المجلس وتمت الدعوة الى انتخاب رئاسة جديده له تم ابلاغ باقي الكتل بموقف كتلة فتح وهو كالاتي ( بأن د . عزيز دويك باق في مكانه كرئيس للمجلس وان الانتخابات ستجرى على نائبيه ) وذلك اكبارا وتقديرا لدور الرجل الموجود في الاسر ، ففتح تربأ بنفسها عن لعب مثل هذا الدور لأن قائدها في الضفة الغربية ورئيس قائمتها الانتخابية وعضو المجلس التشريعي الاخ مروان البرغوثي موجود في السجن بالاضافة الى اعضاء فتح الاخرين وهم الاخ جمال الطيراوي وجمال حويل وابو علي يطا .

واعتبر طمليه حكومة د . سلام فياض بانها قانونية100% لان شرعيتها مستمده من شرعية الرئيس .

كما اعتبر النائب طمليه مشكلة المجلس التشريعي سياسية اكثر منها قانونية ، "فعندما تحل المشكلة السياسية فان كل شىء سيجد طريقه للعمل واي حديث عن أي دور للمجلس قبل حل المشكلة السياسي هو اطالة بلا طائل ".