الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
انطلاق صفارات الإنذار في تل ابيب وكفار سابا وهرتسليا

الاحتلال الاسرائيلي يقضم اراضي فلسطينية في الاغوار الشمالية لصالح الاستيطان

نشر بتاريخ: 07/11/2005 ( آخر تحديث: 08/11/2005 الساعة: 00:33 )
لبنان- معا - كشفت مصادر تعنى بمراقبة الاستعمار والاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية ، عن قيام المستعمرين بضم أكثر من ألف دونم لمستعمرة "روتم"
المقامة في وادي المالح في الأغوار الشمالية شرق مدينة طوباس في الضفة الغربية.

وقالت المصادر إن مستعمري "روتم" قاموا بضم مساحة واسعة من الأرض لمستعمرتهم.

وتقع هذه المستعمرة على قمة جبل يطل من ناحية الشرق على الأراضي الأردنية ونهر
الشريعة، ومن الغرب على وادي المالح ومنطقة الفارسية.

وحسب ذات المصادر، فإن هذه المساحة تقدر بأكثر من ألف دونم تقع الى جانب المستعمرة وتم تسييجها بسياج حديدي شائك، وهي ارض جبلية وسهلية، وأن أعمال
التوسع الاستعمارية في محيط هذه المستعمرة متواصلة بشكل يومي.

وكما تم الاستيلاء على اراضي متفرقة من الاغوار الشمالية وتسييجها بالاسلاك الشائكة
ومنع اصحابها ومالكيها الاصليين من التوجه اليها او استثمارها تحت ذريعة انها مناطق عسكرية.

وكشفت المصادر عن شروع المستعمرين بالقيام بأعمال البناء واقامة مساكن للمستوطنيين بالقرب من مستعمرة "مسكوت"، التي تبعد اقل من كيلو متر واحد إلى
الجنوب من "روتم"، وأن هذا النشاط الاستيطاني يعني أن هناك مشروعا استيطانيا استعماريا ضخما يستهدف المنطقة برمتها , ويصب في خانة سياسة قضم الاراضي الفلسطينية في الاغوار الشمالية لخلق واقع جديد كمقدمة لقضم وهضم هذه
الاراضي في نطاق المشروع الصهيوني الاسرائيلي الجديد في قضم اكبر مساحة ممكنة من الضفة الغربية وبشكل خاص المناطق الحيوية والمناطق المحاذية للخط الاخضر
وكذلك التي تمنع من التواصل الحدودي مع الجوار العربي الشقيق.

وكانت الجمعيات والروابط الشعبية الفلسطينية في لبنان نظمت حملة اعلامية لمناصرة اهلنا في فلسطين للوقوف في وجه سياسة التهويد والاستعمار والاستيطان الاسرائيلية المنظمة ضدهم والتي تستهدف القدس والاغوار الشمالية ومحافظات الضفة الغربية الشمالية , قد اصدرت بيانا تدين فيه الممارسات الاسرائيلية وسياستها الاستيطانية , واستنكرت الجمعيات في بياناتها ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون على الحواجز الفجائية بين بلدات وقرى الاغوار الشمالية وما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون على حاجز تياسير الذي حولته قوات الاحتلال الى معبر لاهانة الفلسطينين الذين يضطرون الى المبيت على الحاجز ويتعرضون لابشع انواع التعذيب وحجز المركبات المحملة بالمنتوجات الزراعية من الاغوار والعبث بهذه المنتوجات واتلافها .

وناشد مسؤول الحملة الاعلامية لهذه الجمعيات جامعة الدول العربية بالتدخل الفوري والسريع لوقف سياسة الاستيطان ضد كافة المناطق الفلسطينية وبشكل خاص القدس والمحافظات الشمالية في الضفة الغربية ومحافظة طوباس وقراها , واشار الحلبي الى ما تتعرض له قرية العقبة من تهديدات اسرائيلية تمارس ضد ابناء القرية من قبل جنود الاحتلال وكان اخرها الانذار الموجه الى اهالي القرية بمغادرتها نهائيا وعدم العودة اليها .

وكما ناشد الحلبي الجمعيات والمؤسسات والمنظمات العربية والعالمية التي تعنى بحقوق الانسان وكرامته التدخل الفوري والسريع للضغط على اسرائيل للتراجع عن سياستها التي تستهدف مقومات حياة وحياة المواطن الفلسطيني في ارضه وتاريخه وتراثه الوطني والانساني .