الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

احمد عبد الرحمن: ندعو حماس لقول "نعم" لمبادرة الرئيس لاستعادة وحدة الوطن

نشر بتاريخ: 15/06/2008 ( آخر تحديث: 15/06/2008 الساعة: 15:45 )
رام الله - معا - دعا احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح، مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون م.ت.ف، حركة حماس الى قول "نعم" لمبادرة الرئيس لاستعادة وحدة الوطن.

وقال احمد عبد الرحمن في تصريح صحفي له تلقت "معا" نسخة منه، :" لا نريد ترحيبا كلاميا بمبادرة الرئيس لحوار وطني شامل بل ترحيبا عمليا لاستعادة الوحدة الوطنية وهو ما لم تقله بعد حركة حماس".

وثمن عبد الرحمن التجاوب الشعبي والوطني مع المبادرة التي اطلقها الرئيس للحوار الوطني الشامل، ودعا الى تحرك جماهيري واسع وتحرك المجتمع المدني والفصائل والقوى الوطنية وقطاعات الراي العام للتعبير عن التجاوب مع مبادرة الرئيس للحوار الوطني الشامل، لان هذه المبادرة فتحت صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الفلسطينية الداخلية، وهذه الصفحة يجب ان يتجاوب معها الجميع لاعادة البناء الوطني وتحديدا في قطاع غزة على اساس الشراكة والتعددية والديمقراطية وعدم الانفراد او استفراد أي طرف بقيادة المجتمع الوطني.

وقال عبد الرحمن :" لا نريد استخدام القوة لحل الخلافات الداخلية ذات الطبيعة السياسية التي يكون حلها بالحوار والتعامل الايجابي، مضيفا انه اذا كانت المبادرة قد طوت صفحة الماضي وفتحت صفحة جديدة فيجب التجاوب معها بذات السرعة وبذات ا لروح والاستعداد ".

وقال عبد الرحمن :" ما دام الرئيس لم يطرح شروطا مسبقة للحوار، فيجب ان يتم التجاوب معها والقبول بها بدون شروط كذلك لاننا في هذه الحالة نعود الى الحلقة المفرغة، معتبرا مبادرة الرئيس امتحان كبير لحركة حماس حديثة العهد بالوحدة الوطنية، لان تجربتها قصيرة ومحدودة في الوحدة الوطنية، وربما يكون هذا قرارها الخاطئ في العام الماضي باحداث هذا الانقسام الوطني".

واضاف قائلا:" لكننا نبقى كلنا ابناء ساحة فلسطينية، كلنا شركاء، وحماس ايضا هي من فريق الشركاء وليست معزولة او منبوذة ، ولا نريد لها ذلك، ولكن نريد منها ان توافق على الاجماع الوطني ويظل قطاع غزة جزءا من الوطن، وليس كما حدث طوال العام الماضي، الذي يمكن تسميته بكل بساطة عام المأساة، عام المجاعة، عام الدمار، عام الرمادة، وهذا يجب ان ينتهي، لتكون الاولوية لدى الجميع بما فيهم حماس، الوحدة الوطنية مصدر القوة الفلسطينية وحماية المجتمع الفلسطيني وحماية المشروع الوطني لتحقيق انجازات الشعب الفلسطيني".

ورد عبد الرحمن على ما صدر من بعض الجهات حول اسباب طرح الرئيس مبادرته للحوار الشامل وقولهم بان الرئيس طرح مبادرته لانه فشل في المفاوضات مع اسرائيل نظرا لمواقفها المتعنتة والمتصلبة، قال عبد الرحمن: "وما العيب في ذلك، ولماذا لا يستمد الرئيس ابو مازن القوة من غزة وشعب غزة وجماهير غزة وقوى غزة من اجل القدس الشريف".

واضاف: هل هذا يعد عيبا في مبادرة الرئيس؟
وتمنى ان يرتفع بعض المتحدثين الى مستوى المبادرة الوطنية الصادقة التي اطلقها الرئيس، لا ان يتعبوا انفسهم في تفاصيل بعضها مستغرب كقول بعضهم، ان الرئيس اطلق مبادرته لانه على وشك ان يوقع اتفاقا مع اسرائيل وبالتالي يريد ان يورط حماس.

وقال عبد الرحمن :" ان مثل هذا الكلام عيب وانحدار اخلاقي وسياسي من بعض الناس الذين وضعوا انفسهم ناطقين باسم حماس بل لقوى اخرى خارج الساحة الفلسطينية، معتبرا ان حماس معنية بعودة القدس وايضا بوقف الاستيطان مثل فتح تماما لذلك لا يجب اعطاء تفسيرات مريضة لمبادرة الرئيس".

ونفى الناطق الرسمي باسم حركة فتح في حديث لاذاعة صوت فلسطين صباح اليوم علمه بتكليف الرئيس وفدا قياديا من حركة فتح بزيارة غزة وقال: "هناك كوادر كثيرة من حركة فتح، لا مشاكل لها مع حماس، تزور غزة بين فترة واخرى، لكن لا يوجد هناك ما نسميه وفدا رسميا ذاهب الى غزة".

وثمن عبد الرحمن كل ترحيب صادق صدر من حماس ومن غيرها بالمبادرة التي اطلقها الرئيس، لكن لا نريد فقط مجرد الترحيب اللفظي وانما نريد الترحيب العملي المقترن باجراءات وخطوات على الارض وبالاستعداد الجدي لاستعادة الوحدة الوطنية وليست المسالة لعبة علاقات عامة او محاولة لكسب الراي العام لان الرئيس قال في مبادرته نريد توحيد الوطن، فهل سمعتم من الاخوة في قطاع غزة يقولون نعم لانهاء الانقسام والعودة الى الشرعية، فحتى الان لم يقولوا ذلك.