الرئيس في مؤتمر مشترك مع رايس: الاستيطان اكبر عائق امام المفاوضات والتوصل لحل نهائي سيكون نهاية العام 2008
نشر بتاريخ: 15/06/2008 ( آخر تحديث: 15/06/2008 الساعة: 16:51 )
رام الله - معا - اكد الرئيس محمود عباس"ابو مازن" ان الاستيطان يشكل اكبر عقبة امام المفاوضات والتوصل الى حل نهائي سيكون نهاية هذا العام، مضيفا ان السلطة الفلسطينية ملتزمة بتنفيذ خارطة الطريق، آملا ان تتوصل المفاوضات الى حل قريبا.
واكد الرئيس "ابو مازن" في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس، عقد في مقر الرئاسة في رام الله، ان السلطة الوطنية الفلسطينية مستمرة في المفاوضات حتى تصل الى حل قبل نهاية عام 2008، مشيرا الى الجهود والمساعي المصرية للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة وعودة القطاع لما كان عليه قبل عام، والى التمسك بمبادرة صنعاء لتحقيق الوحدة.
واعتبر محمود عباس ان الكرة الان في ملعب حماس، بعد المبادرة الجريئة التي طرحت والتي لاقت التأييد من كل الاطراف والشعب الفلسطيني والعالم كله، مؤكدا ان السلطة ماضية في المفاوضات لاعادة الوحدة واللحمة لافراد الشعب الفلسطيني.
واشار الرئيس الى المحادثات السورية الاسرائيلية قائلا:" اننا مع هذه المحادثات التي تجري بوساطة تركية، مضيفا الى ان التقدم او التوصل الى حل ما مع اي دولة عربية هو بحد ذاته تقدم في عملية المفاوضات، والوصول الى حل".
وقال الرئيس: "تحدثنا مع الوزيرة رايس عن التهدئة التي تبذلها الشقيقة مصر، والتي نأمل ان تصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويزيل الحصار عنه ليعيش حياة كريمة، ونأمل من خلال المباحثات التي تجريها مصر ان تصل إلى اتفاق سريع لان الأمر طال كثيرا ونأمل ان يكون الحل قريبا".
وأوضح الرئيس، أن المصالحة الوطنية ستكون على أساس المبادرة اليمنية التي أصبحت محل إجماع عربي، مؤكدا أن نجاح هذه المصالحة متوقف على رغبة حماس في إنجاحها.
من جانبها اكدت وزيرة الخارجية الامريكية، كونداليزا رايس على ان الوقت قد حان لقيام دولة فلسطينية، قائلة :"ان الشعب الفلسطيني عانى الكثير ويستحق دولة فلسطينية"، معتبرة ان قضية تزايد الاستيطان الاسرائيلي هي قضية تقلق كل الدول المجاورة والاوروبية وليس الفلسطينييين فقط.
وأفادت أن مؤتمر أنابوليس لم يحقق النتائج المرجوة منه، مثمنةً جهود الرئاسة والحكومة، لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الفلسطينيين.
واشارت رايس الى انها ستلتقي برئيسي الوفدين المفاوضين ( ليفني وقريع) وذلك للاطلاع على نتائج المفاوضات النهائية، وما توصلت اليه لتقديم اي دعم ممكن من الجانب الامريكي، واصفة قضايا الشرق الاوسط بأنها قضايا معقدة، والعمل على حلها هو عمل شاق جدا، مضيفة انه سيكون لها لقاء غدا مع رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض، ووزير الدفاع الاسرائيلي باراك.