السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الإسلامية المسيحية: نسبة الفقر في القدس تتجاوز الخط الأحمر في عصر

نشر بتاريخ: 15/06/2008 ( آخر تحديث: 15/06/2008 الساعة: 17:48 )
رام الله-معا- أكدت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات ان معظم الإحصائيات والأرقام والنسب المهولة التي تنشر عن أوضاع القدس والمقدسيين تمر دون أي تفاعل يذكر من قبل الجهات الرسمية والشعبية التي يفترض ان تتحمل جزءا من مسؤولياتها ازاء هذه القضية الخطيرة.

وقال الأمين العام للجبهة الدكتور حسن خاطر، ان الإحصائيات والارقام التي نشرت مؤخرا عن نسبة الفقر بين المقدسيين والتي وصلت إلى 68% لم تجد أي صدى يذكر في العالم العربي والإسلامي .

واضاف ان هذه النسبة التي هي في تزايد مستمر، أظهرت ان اكثر من ثلثي المقدسيين بات يعيش تحت خط الفقر ، وهي نسبة تجاوزت كل الخطوط الحمر، في حين ان نسبة الفقر بين اليهود في المدينة لا تصل الى ربع هذه النسبة وهي في تناقص بفعل الدعم الذي يتلقوه من الداخل والخارج.

وقال الدكتور خاطر إن بلوغ نسبة الفقر في أوساط المقدسيين الى هذا المستوى الخطير ليس امرا طبيعيا ولم يسبق على مدار سنوات الاحتلال أن وصل الأمر إلى هذا الحد، مضيفا ان السبب الأول والأخير يرجع الى "سياسة الإفقار" المبرمجة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين بهدف إجبارهم على هجر مدينتهم والخروج منها بحثا عن لقمة العيش .

وبين الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية ان اقتصاد المدينة المقدسة يقوم منذ عشرات القرون على "السياحة الدينية" انطلاقا من كون المدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية وتضم أقدس المقدسات لدى المسيحيين والمسلمين في العالم وهي كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك وهذا يتطلب ان تكون المدينة مفتوحة للجميع دون حدود أو قيود.

واكد الدكتور حسن خاطر انه في الوقت الذي تغرق فيه أرض القدس في الاستيطان يغرق فيه المواطن المقدسي في الفقر، وقال:" ان ترك المواطن المقدسي يلهث وراء لقمة الخبز ودون ان يستطيع تأمين الحد الأدنى من احتياجاته الاساسية، يشكل خطرا استراتيجيا حقيقيا على حاضر القدس ومستقبلها ".

وقال ان المواطن المقدسي - رغم معاناته المستمرة - كان وما زال يشكل خط الدفاع الأول والأقوى عن المدينة وعن مقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وما زال الاحتلال يحسب لهذا المواطن الفقير والمنهك ألف حساب .

وطالب الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية الأمة العربية والإسلامية ممثلة في قياداتها الرسمية والشعبية وفي علمائها وأثريائها اتخاذ خطوات فعلية لتعزيز صمود هذا المواطن ومكافأته على مواقفه وتضحياته وعدم تركه يغرق في مؤامرات الاحتلال.