الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يضع إشارات لاقامة المقطع الشمالي الغربي من جدار الفصل بمنطقة الرماضين

نشر بتاريخ: 08/11/2005 ( آخر تحديث: 08/11/2005 الساعة: 10:19 )
الخليل- معا- أكدت مصادر مطلعة فى لجان المقاومة الشعبية بمنطقة الخليل لمراسل "معا" إن مجموعة من ضباط الادارة المدنية ترافقها قوة عسكرية من جنود الاحتلال قامت في آخر ايام عيد الفطر بتحديد خط سير جدار الفصل للمقطع الشمالي الغربي لمنطقة لاجئي عرب الرماضين جنوب محافظة الخليل في الضفة الغربية.

وافاد غالب الزغارنة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في عرب الرماضين ان ضباط الادارة المدنية قد وضعوا اشارات تحدد خط سير جدار الفصل من الجهة الشمالية الغربية لعرب الرماضين بمحاذاة مستوطنة اشكلوت.

واكد الزغارنة ان الجدار العنصري سيبقي خلفه من هذه الجهة حوالي الف دونم من الاراضي الرعوية والاراضي المزروعة بالزيتون إضافة الى حوالي عشرين بئر لتجميع المياه كان يستعملها اهالي الرماضين للري والشرب, وقال: إن منزلين يعودان للمواطن سليمان الجماعين واولاده سيكونان خلف الجدار اضافة لخربة زامل الاثرية والتاريخية التي لم تسلم من مقطع الجدار الذي ينوي الاحتلال بناءه من الجهة الشمالية الغربية لعرب الرماضين بعد وضع الاشارات.

وفي نفس السياق قال الامين العام للجان الشعبية عزمي الشيوخي إن الحصار الكامل والشامل على اهالي عرب الرماضين من كافة الاتجاهات قد تم, واشار الى ان مستوطنات (سنسانا أ ) (وسنسانا ب) تحاصر الرماضين من الجهة الشرقية وهناك مسستوطنة اشكلون تحاصرها من الجهة الغربية ومقطع من الجدار قد حاصرها من الجهة الجنوبية واما الجهة الشمالية الغربية فالمقطع الجديد للجدار والحاجز العسكري المقام على مدخل الرماضين من الجهة الشمالية للرماضين لا يسمح للدخول وللخروج من الرماضين الا لأهل الرماضين بعد التنكيل بهم على الحاجز يومياً واما من يريد الذهاب الى الرماضين من غير اهلها فانه لا يسمح له الا بتصريح.

واكد الشيوخي ان منطقة لاجئي عرب الرماضين تحولت الى سجن كبير مشيرا الى عزلها بالكامل عن باقي انحاء محافظة الخليل وأضاف" بعزل الرماضين واقامة الجدار هناك قطع الاحتلال التواصل الاجتماعي بين ابناء شعبنا واهلنا من فلسطيني النقب والـ 48 من جهة وابناء شعبنا في الضفة الغربية من جهة اخرى".

وأشار الشيوخي الى الخسائر الاقتصادية الكبيرة من جزاء عزل الرماضين واغلاق جنوب محافظة الخليل بجدار الفصل عدا الخسائر في الارض والصحة وكافة نواحي الحياة الاخرى.

ودعا الشيوخي الى تضافر كل الجهود للاستمرار في مقاومة الجدار جماهيرياً وميدانياً وقانونياً واعلامياً وعلى المستوى السياسي وطالب مرشحي المجلس التشريعي الفلسطيني ان يعملوا على مقاومة الجدار بكافة الوسائل خلال حملاتهم الانتخابية لاثبات مدى حرصهم وتمسكهم بالارض والثوابت لجمهور الناخبين.