جمعية الوداد تنظم لقائيين لتعزيز دور الشباب في المجتمع المحلي
نشر بتاريخ: 16/06/2008 ( آخر تحديث: 16/06/2008 الساعة: 18:30 )
غزة - معا - نظمت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي لقائيين مفتوحين احداهما في محافظه خان يونس والأخر في رفح حمل الأول عنوان "المشاركة السياسية للشباب واقع وطموح"، والآخر بعنوان " الشباب بين الملل الدراسي وتطبيق الأنشطة اللامنهجية " وذلك ضمن مشروع ساهم لتمكين الشباب المموّل من مكتب المساعدات الشعب النرويجي NPA.
وتناول اللقائيين اللذين نظمتهما الجمعية في قاعة بلديه رفح في والأخر في قاعه عماره الفرا بخان يونس، أهم السبل لتعزيز دور الشباب الفلسطيني في المجتمع لاسيما المجالين السياسي والأنشطة اللامنهجية.
وحضر اللقائيين الذين استضيف فيهما عدد من السياسيين والأكاديميين عدد كبير من الشباب من مختلف الجامعات ومختلف التخصصات، حيث تم التطرق على أهم المعوقات التي تواجه الشباب الفلسطيني وسبل دمجه وتعزيز مشاركته في المجتمع.
وفي اللقاء الأول تحدث د. رمضان قديح عن الدور الذي يمثله الشباب في المجتمع والواقع الحالي للشباب، مشيرة إلى أن التعقيدات السياسية الحالية وكيفية عملها أثرت على المشاركة الفاعلة للشباب.
وقال قديح :" إننا بحاجة إلى تفعيل المشاركة السياسة بحيث يكون للشباب الدور في تفعيلها والتعامل معها ويكون لهم دورهم الذي هو من حقهم وطبيعي جدا لهم".
بدوره تطرق الكاتب والمحلل السياسي طلال أبو زريفه إلى رؤية الواقع السياسي حيث شرح صورة اهتمام الشباب بقضاياهم وكيفية تعاملهم معها بما أنهم الطاقة الفاعلة للمجتمع، مشيراً إلى الانقسام السياسي وانعكاساته على الواقع الشبابي.
وتناول أبو زريفه غياب الاستراتيجيات للقانون وتأثيرها على القضايا التي تهم الشباب، مبيناُ أن الحاجة إلى نظام مجتمعي واستراتيجيات واضحة تلعب دور كبير في توجيه الشباب الفلسطيني، وضرورة عدم تفعيل الصراع الداخلي على حساب الصراع الخارجي مع الاحتلال.
وابدي قلقه على مستقبل الشباب من خلال تواجدهم في المؤسسات العامة وطرق تعاملهم مع كافة قضاياهم وعدم تفعيلها وإشراكهم في قضايا المجتمع لها بالشكل الصحيح.
من جهته أكد المحامي والقانوني د. رمضان بركه على وجوب حضور الشباب في المجالات المختلفة وطريقة تواجدهم لها في الواقع الحالي والدور الذي يقومون به ، طرحاً صورة للواقع للخروج من الأزمة الحالية.
وقال بركه :" تمركز الشباب حول مرحلة عمرية يجعل الشباب أنفسهم في بوتقة عمرية محددة دون أن ينسجموا مع الواقع المجتمعي لن يمكن الشباب من الخروج من الأزمة "، مؤكداً على أن للشباب احتياجاتهم ومشاكلهم التي هم فعلا بحاجة إلى حلها من أنفسهم.
بينما في اللقاء الثاني والذي كان بعنوان الشباب بين الملل الدراسي وتطبيق الأنشطة اللامنهجية والذي عقد في قاعه بلديه رفح تحدثت منسقه المشروع ميرفت الغوطي عن دور الشباب في المشروع كمشروع من مشاريع المجتمع المدني ومدى فعاليتهم والاهتمام بهم في المجتمع .
واستعرضت الغوطي أنشطة المشروع ابتدءا من الدورة التدريبية مرورا بورش العمل ووصولا إلي اللقاء المفتوح مؤكدة علي تعزيز دور الشباب في دعم قضاياهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار لتحقيق أحلامهم وبلوغ أهدافهم.
من جهته أكد أ. فتحي فحجان مختص في الأنشطة اللامنهجية ورئيس قسم الأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم على أهمية الأنشطة اللامنهجية في المدارس ودور التربية والتعليم في تحقيق التوازن بين المنهاج الدراسي والأنشطة اللامنهجية.
كما أوضحت الدكتورة جولتان حجازي مسئولة الأنشطة في جامعة الأقصى علي تعزيز دور الشباب واستثمار مهاراتهم من خلال توظيف تلك الأنشطة داخل الجامعات وكيف يمكن للجامعة أن تطبق الأنشطة وفق المنهاج المقررة للطلبة .
وتم فتح باب النقاش للحضور وكان هناك تفاعلا كبيرا من الشباب مطالبين المؤسسات المهتمة الحكومية منها والأهلية بضرورة الاهتمام بهم وخلق أجواء مناسبة لتفعيل دورهم في المجتمع المدني.