الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

متخصصون يوصون بضرورة التدخل السريع لتعزيز قدرات المؤسسات النسوية في محافظة الوسطى

نشر بتاريخ: 16/06/2008 ( آخر تحديث: 16/06/2008 الساعة: 19:11 )
غزة-معا- أوصى متخصصون/ات بضرورة التدخل السريع لتعزيز قدرات المؤسسات النسوية في المحافظة الوسطى لا سيما أنها تخدم شريحة عالية من النساء المهمشات.

جاء ذلك خلال ورشة عمل لـ"عرض نتائج تقييم الاحتياجات التطويرية للمؤسسات النسوية"، عقدها مركز شؤون المرأة اليوم، وذلك ضمن مشروع تطوير قدرات المؤسسات النسوية الممول من مؤسسة (كيفينا تل كيفينا) السويدية في إطار برنامج التدريب وبناء المؤسسات، بحضور أعضاء وعضوات مجالس إدارة المؤسسات النسوية المبحوثة، ولفيف من المعنيين/ات.

ورحبت آمال صيام، مديرة برنامج التدريب وبناء المؤسسات بالحضور وممثلي المؤسسات وشكرت حسن تعاونهم مع فريق عمل المشروع.

وعرضت صيام أنشطة ومراحل المشروع حيث بدأ بعملية مسح وتحديد احتياجات للمؤسسات النسوية في المنطقة الوسطى، شملت عملية البحث (26) مؤسسة نسوية قاعدية، مشيرة إلى أنه عقب عملية تحديد الاحتياجات والخروج بالنتائج وفقاً لمعايير التقييم الخاصة سوف يتم اختيار 3 مؤسسات ضمن المشروع.

وتابعت "بعد ذلك ستكون هناك مرحلة تدريبات عامة للمؤسسات المختارة وفقا لاحتياجات هذه المؤسسات، ومن ثم تبدأ مرحلة تدريبات خاصة لكل مؤسسة من هذه المؤسسات الثلاث على حدة".

وقالت "سيكون لكل مؤسسة مختارة مجموعة من الاستشارات والتوصيات المتخصصة".

كما أوصت الورشة بضرورة العمل على تشجيع الممولين للعمل مع هذه المؤسسات لما تحمله من رؤية اتجاه تعزيز دور النساء في عملية التنمية المجتمعية لضمان استمرارها في خدمة فئاتها المستهدفة، وضرورة التركيز اعلاميا على أداء هذه المؤسسات ومساعدتها في نشر وتوثيق أنشطتها من حيث دعم جهود المناصرة والحشد لقضايا وأهداف تلك المؤسسات.

واستعرض نعيم الخطيب، الاستشاري في معهد تامي، المؤسسات المبحوثة وبلغ عددها (26) مؤسسة من منطقة الوسطى، كما استعرض أهداف ومنهجية التقييم وأهميته، مشيرا إلى أن فريق العمل في عملية التقييم قد واجهوا صعوبات كثيرة نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة للحصار الخانق منها قلة وصعوبة المواصلات، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وكان من أهم أهداف التقييم فهم الوضع المؤسساتي للمؤسسات النسوية في محافظة الوسطى، وتقييم رضا ودرجة مشاركة الفئات المستفيدة، وتحديد احتياجات التدريب للمؤسسات بهدف تعزيز قدراتها، وترتيب أولويات العمل مع هذه المؤسسات بناء على الاحتياجات.

وأكدت الورشة على أهمية وضع أولوية التدخل من حيث تعزيز القدرات لفئات المؤسسات التي يوجد فيها مجال للتطوير والتي مثلت (53.4)% من اجمالي المؤسسات المبحوثة، وأيضا تلك المؤسسات التي بحاجة الى تطوير بصورة محددة وليست كبيرة أو طارئة والتي مثلت (30.8)% من اجمالي المؤسسات المبحوثة، مما يعزز التعامل مع المؤسسات ذات الحد الأدنى الذي يسمح بالتطوير.

وكان من أهم الاستنتاجات التي تم عرضها في الورشة أن العدد الأكبر من المؤسسات النسوية في منطقة الوسطى بحاجة إلى تحسين أدائهن في موضوعات العلاقات مع الاعلام وتنمية الموارد البشرية وتوثيق البرامج والمشاريع، وأن الكثير من المؤسسات بحاجة إلى تدخل لتحسين أدائهم من حيث الموارد المالية والعلاقات ىالخارجية والرواتب والمستحقات.

وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش والأسئلة والمداخلات أمام الحضور قام والمتحدثون/ات بالتعليق والاجابة عليها.

يذكر أن برنامج التدريب وبناء المؤسسات أنهى العام الماضي ذات المشروع مع مؤسسات محافظة شمال قطاع غزة لتحديد الاحتياجات وبناء القدرات، وسيتم التواصل مع المؤسسات النسوية التي تم استهدافها في الأعوام السابقة.