الأربعاء: 20/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لدى لقائها وزيرة حقوق الانسان الفرنسية- المحامية فدوى البرغوثي: حقوق الانسان تنتهك يوميا في ظل الاحتلال

نشر بتاريخ: 17/06/2008 ( آخر تحديث: 17/06/2008 الساعة: 11:34 )
رام الله- معا- التقت المحامية فدوى البرغوثي زوجة القائد مروان البرغوثي بالسيدة راما ياد وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون حقوق الانسان في رام الله ظهر الاثنين. و

قد جاء اللقاء بناء على طلب الوزيرة الفرنسية للقاء السيدة البرغوثي لبحث الاوضاع الانسانية في الاراضي المحتلة والاطلاع على اوضاع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي.

وقد رحبت السيدة البرغوثي بالوزيرة الضيفة واكدت لها ان زيارتها في غاية الاهمية في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال. وان زيارة اي مسؤول تكون مهمة لكي يطلع على الاوضاع المأساوية التي يخلفها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

واكدت السيدة البرغوثي "ان استمرار الاحتلال يعطل كافة افاق التمنية الاقتصادية في فلسطين، وان ما جرى في مؤتمر باريس من خطوات ايجابية تجاة التنمية مهدد بالخطر في ظل الاجراءات الاسرائيلية المعطلة لأي جهود للتنمية وان الحقيقة الاساسية التي يجب ان يعرفها العالم اجمع ان لا تنمية ولا اقتصاد في ظل استمرار الاحتلال. والاصل في التمية الاقتصادية انهاء الاحتلال".

كما ذكرت المحامية البرغوثي للوزيرة الضيفة حقيقة تعثر العملية السلمية، موضحة ان الشعب الفلسطيني انتخب الرئيس ابو مازن لبرنامجة السياسي القاضي بانهاء الاحتلال والتوصل لحل سلمي ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية، وبات من الواضح لهؤلاء الفلسطينيين ان اسرائيل غير معنية ولا مستعدة لحل سلمي شامل ينهي الاحتلال على قاعدة دولتين لشعبين.

وتحدثت السيدة البرغوثي ايضا عن معاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والخروقات الاسرائيلية لكافة القوانين والشرائع الدولية بخصوص الاسرى.

وقدمت شرحا مفصلا عن اوضاع السجون الاسرائيلية ومعاناة الاسرى الفلسطينيين والعرب في هذه السجون، لاسيما موضوع الزيارات حيث ان الاجراءات الاسرائيلية تمنع الذكور من عمر 16 ولغاية 45 من الزيارة مما يعني حرمان الابناء او الاباء من زيارة معتقليهم، وكذلك المعاناة التي يلقاها ذوو الاسرى عند الزيارة من خلف الحواجز الزجاجية والتحدث الى احبتهم عبر تلفون الزيارة مما يعني قطع التواصل، هذا بالاضافة الى منع مئات الاسر تحت الذريعة الامنية من زيارة ابنائهم واقاربهم في السجون وهناك ايضا مئات الاسر المحرومة من الزيارة نهائيا وبعضهم منذ اكثر من عشر سنوات.

وتحدثت ايضا عن العزل الانفرادي في سجون الاحتلال والعزل الجماعي لبعض الاقسام وقسوة ظروف المعتقلين في العزل والممنوعين ليس فقط من رؤية عائلاتهم بل رؤية الاسرى الاخرين.

واكدت السيدة البرغوثي ان الشعب الفلسطيني قد ناضل لعشرات السنوات لينعم بدولة فلسطينية حرة وديمقراطية يسودها القانون والعدل ويتمتع مواطنوها بحقوقهم الانسانية اسوة بشعوب الارض، دولة تؤمن بالتعددية واحترام الرأي الاخر وتصان بها كرامة الانسان، ولكن الظروف السائدة اليوم تحت ظل الاحتلال تمنع الوصول الى مثل هذا الواقع من ناحية كما ان ظروف الانقسام السياسي قد اضرت ايضا بلمف حقوق الانسان سواء في غزة او في الضفة.

ومن جانبها شكرت الوزيرة الضيفة السيدة البرغوثي على المعلومات التي قدمتها وقالت انها تؤيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واضافت ان مهمتها ان تسعى من اجل نشر حقوق الانسان في العالم بشكل عام وخصوصا في فلسطين حيث يعاني شعبها كثيرا.

وطلبت من السيدة البرغوثي ان تنقل تحياتها وتحيات الشعب الفرنسي للقائد مروان البرغوثي لعلاقته المميزة مع فرنسا، واكدت على دعمها لقضيتة العادلة من اجل الحرية.

واضافت "اننا ندرك احترام الشعب الفلسطيني لمروان البرغوثي"، وتمنت الافراج العاجل عنه من اجل ان يكون تأثيرة اكبر في والتوصل لحل يجلب الدولة الفلسطينية وينهي الاحتلال.