احدث موديل للديموقراطية داخل فتح - المجلس الثوري قرر منح القيادة حق اختيار المرشحين للبرلمان
نشر بتاريخ: 08/11/2005 ( آخر تحديث: 08/11/2005 الساعة: 14:04 )
بيت لحم -وكالة معا - إختتم المجلس الثوري لحركة فتح في ساعة متاخرة من مساء الإثنين اجتماعاً عادياً له في مدينة رام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبعد نقاشات استمرت حوالي 4 ساعات كانت في معظمها حول الانتخابات الداخلية الخاصة بالحركة ( البرايمرز) استعداداً للإنتخابات التشريعية المزمع اجرائها بتاريخ 25/1/2006 صدرت أبرز القرارات :
1. التأكيد على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها 25/1/.2006
2. اجراء الانتخابات التمهيدية البرايمرز في 20/11/2005.
3. اجراء برايمرز فتح في كافة أقاليم الوطن ( الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس) في نفس اليوم.
4. تنتخب الأقاليم مرشحيها للدوائر والقائمة وترفع ضعفي الأسماء المطلوبة فمثلاً ( إذا كانت منطقة ما لها 8 مقاعد 4 للدائرة و4 للقائمة فعليها أن ترفع أصحاب أعلى الأصوات حتى الضعف أي من 1 حتى 16) وتقوم اللجنة التي شكلت برئاسة الرئيس عباس بإختيار ال 8 من ال 16 .
5. كما قرر الثوري تكثيف الجهود لإلتحاق قطاع غزة بالعملية من خلال توجه اعضاء اللجنة والرئيس واعضاء من المركزية والثوري للقطاع للعمل على إقناع الكادر والإسراع في التحضيرات لتعقد الانتخابات في نفس اليوم المقرر.
6. كما تناول الإجتماع التحضير لإنجاح احياء الذكرى الأولى لرحيل الرئيس السابق ياسر عرفات.
7. أما قرار منع العسكريين من المشاركة فما تزال الضبابية تلف مسألة تنفيذه حتى اللحظة وسط تقديرات ان الرئيس سيتراجع عنه .
ورصدت وكالة معاًَ أبرز ردود الفعل على هذه النتائج ، ففي حديث لمعاً مع منسق لجنة الانتخابات الفتحاوية د. أحمد الديك وهو عضواً في المجلس الثوري والتشريعي قال : أن القرار بما يتعلق بالضعف له سلبياته وله إيجابياته ونحن نتحدث عن هامش لبعض الاستثناءات والصلاحيات للجنة برئاسة الرئيس عباس.
ورداً على سؤالنا حول الحكمة من القرار قال الديك أن الحكمة تكمن في ترشيد قوائم المرشحين وتفتح المجال لدراسة كافة فرصهم وكفائتهم ورغم أن القرار يمس بجوهر العملية الديمقراطية إلا أننا نتعامل مع بنية تنظيمية صارمة وحركة فتح فسيفساء حقيقية تعبر عنها حالة التحشيد العائلي والشخصي ولا يوجد شروط للترشيح وهناك بعض الأقاليم التي قد تتوافق على الضعف دون إجراء برايمرز.
أما عضو المجلس الثوري للحركة رفيق النتشة فقد أكد على أن اللجنة برئاسة عباس تضم أعضاء من اللجنة المركزية للإنتخابات ومن أعضاء المركزية والثوري بشرط أن لا يكون فيها أي مرشح للانتخابات وأن هذه اللجنة ستقوم بالتشاور والتوافق للخروج بقائمة تمثل حركة فتح بشكل مشرف وحول اسقاطات " تعيين من فوق " من هنا وهناك شدد النتشة على الرفض المطلق لهذا الخيار وأن الموضوع تم طرحه في الاجتماع ورفض، والقرارات اتخذت بأغلبية تزيد عن الثلثين.
وفيما يتعلق بمشاركة العسكريين قال النتشة أن الحركة اعتمدت قرارات التشريعي فيما يسحب عليها يسحب على الانتخابات الداخلية والاستقالة مرهونة بالتقدم للترشيح على مستوى التشريعي وليس البرايمرز.
أما عبد الفتاح حمايل أحد كوادر فتح في الضفة الغربية فقد استحسن القرار ووصفه بالأقرب الى الصحيح وقال أن العامل الزمني ليس في صالح فتح وهذا أفضل ما كان من الممكن التوصل له وموضوع الضعف هو عبارة عن ( فلترة/ ترشيد) .
لنترك للقاعدة جزء من الخيار وللقيادة جزء آخر لأنه ليس بالضرورة من يحظى بثقة القاعدة التنظيمية أن يحضى بثقة الشارع.
من جانبه عيسى قراقع أحد كوادر فتح في الضفة الغربية ورئيس نادي الأسير الفلسطيني فقد هاجم القرارات وقال : أنها استهتار بالكادر وبالديموقراطية وبالبرايمرز وأن المركزية مصرة على التعيين بطريقتها واعتبرها خارجة عن المنهج العلمي والحضاري والديمقراطي وتعيد الكرة لملعب المركزية لكي تختار من تريد وقال قراقع أن هذا التفاف واضح ونوع من الترصيد.
أما ذياب اللوح عضو المجلس الثوري فقد قال أن الثوري عقد جلسته بحضور النصاب القانوني ولم تشمل الجلسة فقط مناقشات ( البرايمرز) بل استمع المجلس لتقرير سياسي ولتقرير حول مداولات اللجنة المركزية الأخيرة من الرئيس عباس كما استمع لتقرير حول الانتخابات الداخلية من السيد روحي فتوح رئيس اللجنة الحركية المركزية المشرفة على الانتخابات التشريعية.
ويضيف اللوح أن القرار ينص على أن تجري الانتخابات ما بين 18-20/11/2005 في نفس اليوم ( الجمعة أو الأحد) في ستة عشرة دائرة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتشرف عليها اللجان المشكلة من اللجان الحركية التي تعتمد الاستمارة وكل من لم يعبيء الإستمارة لن يحق له المشاركة.
وتضاربت تصريحات اللوح مع تصريحات رفيق النتشة حيث أكد اللوح أنه يتوجب على العسكريين أن يستأذنوا من الجهات المسؤولة عن عملهم قبل الترشح ومن يحصل على إذن يتابع اجراءات ترشحه.
ورداً على سؤال لمعاً حول الموقف الفتحاوي في قطاع غزة رد اللوح أن تركيز الجهد في غزة هو استكمال للجهود المبذولة فقد قطعنا شوط في جمع وفرز الاستمارات وتحديد جدول زمني وهناك بعض الأقاليم التي لم تستكمل ونحن سنعمل على معالجة بعض الاستحقاقات المطروحة وبجهد وتركيز سنتجاوز كافة العقبات .
ووصف أحد الكوادر الذي رفض الكشف عن اسمه أن قرارات الثوري " هي عصف بكل الأسس الديمقراطية وضرب لرأي القاعدة بعرض الحائط " وتساءل عن الجدوى من البرايمرز في ظل سياسية "التصفيات" التي ستفصّل على مقاسات الزعماء في المركزية (على حد وصفه) وأضاف أن البعض سيوافق على ذلك طمعاً في رضى أعضاء المركزية عنه وعلى أمل أن يكون من المقربين والمرضي عنهم وسيعمل على كسب ودهم وكل هذا سيؤدي الى عملية من الإبتذال والعطايا والفساد وسيزيد من حدة الخلافات التي لن يستر فتح منها الا الله.