اولمرت وباراك يصادقان على شروط اتفاق التهدئة

بيت لحم - معا - صادق رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ووزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك على شروط اتفاق التهدئة في قطاع غزة ( التزام جميع الفصائل والمرحلة الثانية صفقة شليط ووقف تهريب السلاح ) التي ستدخل بالتالي حيز التنفيذ في السادسة من صباح يوم غد الخميس.

وقد أطلع رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الجيش عاموس غلعاد حسب الاذاعة الاسرائيلية، الليلة الماضية من القاهرة المستوى السياسي على الأجوبة التي حصل عليها من مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان حول هذه الشروط.

فيما شككت مصادر عسكرية اسرائيلية في احتمالات نجاح التهدئة، مؤكدةً أن الجيش يواصل الاستعداد للقيام بعملية عسكرية في قطاع غزة.

فيما رأى ضابط اسرائيلي كبير أن حماس لم تتخلَّ عن شيء ومُنحت بالفعل مهلةً لإعادة تنظيم صفوفها وتعزيز بينتها التحتية "الإرهابية" مما يعني أن حماس ستزيد قوة وخطورةً كلما استمرت التهدئة لفترة أطول.

وكان مسؤول عسكري اسرائيلي قد قال صباح اليوم الاربعاء :" ان اسرائيل وافقت على هدنة توسطت مصر في جهود التوصل اليها مع نشطاء فلسطينيين على رأسهم حماس في قطاع غزة ابتداء من الساعة السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس".

وتوجه عاموس جلعاد المسؤول الكبير في وزارة الجيش الاسرائيلية الى القاهرة مساء الثلاثاء لوضع اللمسات النهائية على اتفاق الهدنة.

وسبق ذلك اعلان حركة حماس التوصل الى اتفاق للتهدئة ابتداء من الساعة السادسة من صباح الخميس المقبل، تشمل وقف كافة العمليات العسكرية بين الجانبين- الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال خليل الحية عضو وفد حماس للقاهرة إن مدة التهدئة 6 أشهر حسب التوافق الفلسطيني.

واضاف انه خلال الساعات الأولى لبدء التهدئة تفتح المعابر التجارية للقطاع كما تم الاتفاق على رفع الحظر عن المواد الأساسية، مضيفا أن مصر تعمل على نقل التهدئة للضفة الغربية.

وقال الحية: "خلال الاسبوع الثاني من التهدئة ستستضيف القاهرة لقاء يجمع حماس والرئاسة الفلسطينية والاوروبين للوصول الى اليات لفتح معبر رفح الحدودي".