المفتي العام يحذر من الأخذ بالتفاسير "المشبوهة" للقران الكريم
نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 14:29 )
القدس - معا - حذر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك من اعتماد تفاسير مشبوهة للقرآن الكريم، مشيرا إلى الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الاعلام حول إصدار مشروع إلكتروني لتفسير القرآن الكريم تحت اسم "قرآن نت" من إعداد مجموعة من طلبة الدراسات العليا الذين يشرف عليهم أستاذ جامعي يهودي يدعى "عوفر غروزيرد".
ووقا المفتي في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، انه ومما يدعو للاستهجان والتساؤل مدى الاهتمام الذي توليه الجهات القيادية الإسرائيلية لهذا المشروع، وبخاصة وزارة الخارجية الإسرائيلية، ولا يخاطب هذا المشروع المجتمع المحلي فقط بل يتعدى ذلك من خلال مخاطبة الناطقين باللغات العبرية والتركية والفارسية والانجليزية والفرنسية إضافة إلى العربية.
وعبر المفتي العام عن خشيته من استخدام هذا المشروع كأداة لخدمة أهداف سياسية ودعائية لبعض الجهات دون التقيد بضوابط التفسير وأصوله الشرعية وبخاصة أن تلك الجهات تحوم حولها الشكوك والشبهات مما يخشى أن يكونوا كمن يدس السم في الدسم وكمن يلبس نفسه ثوب الوداعة ويخفي مكر الذئاب لإخراج آيات القرآن الكريم عن مدلولاتها الصحيحة.
واوضح المفتي ان التفسير علم قائم بذاته له قواعده وشروطه، التي تنأى به عن موافقة الهوى والأمزجة، ويحظر بالتالي اعتماد أية تفاسير للقرآن الكريم خارج هذا الإطار، كالتي تصدر عن جهات متربصة بالإسلام والمسلمين.