السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشية سريان التهدئة: الغزيون يترقبون بحذر ويأملون بأيام تحمل الغاز والوقود وتفتح المعابر

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 18:45 )
غزة-تقرير معا- عندما تبدأ بسؤال المواطنين الغزيين عن آمالهم من التهدئة التي ستباشر ساعاتها الأولى صباح غد الخميس فإن آلاف الأمنيات تتفاوت على رؤوس ألسنتهم فيما يتخوف عدد كبير من أن تكون التهدئة مجرد حلم او حبر على ورق.

المواطن حاتم أب لطفلين يقول:" لا اتوقع ان تسري اي اتفاقية تهدئة مع الاسرائيليين فالأمر يتطلب عزيمة من كلا الطرفين ودائما عهدنا الاحتلال بنقض الاتفاقيات".

اما المواطنة ايمان فتشعر بأن الغزيين باتوا مسجونين لأكثر من عام داخل قفص كبير وتأمل ان تحمل التهدئة قراراً فعلياً بفتح المعابر ليتم إدخال كافة الحاجيات الإنسانية إلى قطاع غزة والتي حرم منها على مدار أيام الحصار.

احمد عامل في أحد المؤسسات الخاصة حار في التساؤل وقال :" آلاف الأمور التي حرمنا منها نحتاجها كالسولار والبنزين وغاز الطهي واهم ما نريده ليس اتفاقا مع الاحتلال بقدر حاجتنا إلى اتفاق داخلي ينهي انقسامنا السياسي ويعيد وجهة مشروعنا الوطني إلى الطريق الصحيح".

مواطن آخر يقول:" . الشعب بحاجة لأخذ استراحة المقاتل وإعطاء فرصة لترتيب الجبهة الداخلية وإعادة اللحمة وتصحيح البوصلة في مواجهة الاحتلال والتخفيف من معاناة المواطن الفلسطيني الذي أصبح يواجه الموت البطيئ جراء الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن عام".

أحد مناصري حركة حماس ويدعى ابو بلال يقول:" أن حماس من خلال صلابة موقفها وقدرتها على مواجهة الصعاب والتحديات الخارجية تمكنت من كسر الحصار الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزة وبالتالي فإن إسرائيل التي جيرت العالم لفرض العزلة والحصار على القطاع هي من بادرت لفك الحصار وفتح العابر حتى التجارية الواقعة مع حدود أرضنا المحتلة عام 48، وبالتالي سقطت نظرية الحصار وكان هذا بمثابة انتصار سياسي كبير لحركة حماس".

الاسنمت، فراش الأسرة، الملابس والمواد الغذائية والحديد والألمنيوم والأدوية ومعبر رفح لضمان حرية السفر والحركة هي بعض ما يحتاجه الغزيون المحرومون بفعل الحصار.

الناطق باسم الجنة الشعبية لمواجهة الحصار رامي عبده يحتاج من التهدئة:" ما يتطلع اليه شعبنا هو التقاط انفاسه من حصار دام لعام كامل ونحتاج إلى إعادة ترميم البنى التحتية للمرافق العامة وخاصة بالقطاع الصحي الذي دخل في حالة شلل فهو يحتاج إلى غعادة تاهيل من معدات طبية جديدة وصيانة القديمة ومده بالدوية وترميم مبان وبناء اخرى واستكمال بناء عيادات ومراكز طبية توقف فيها البناء، ونحتاج إلى ادوية طبية كثيرة وأصناف متعددة فقدناها".

ويضيف عبده:" هناك 260 حالة مرضية حرجة للغاية وبحاجة للسفر لتلقي العلاج وهناك 1600 حالة مرضية بحاجة لعمليات جراحية عاجلة وإلا فان الكثير منها معرض لبتر بالأطراف نامل ان تسري التهدئة ليستعيد قطاع غزة بعض عافيته".