الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ نابلس يستقبل وفد تضامني بريطاني

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 19:10 )
نابلس -معا استقبل محافظ نابلس د. جمال المحيسن في مكتبه اليوم وفداً بريطانياً تضامنياً يضم اكاديمين ومحامين وممثلي أحزاب سياسية بريطانية ، وقد دار الحديث خلال اللقاء حول العديد من القضايا التي تهم واقع المحافظة والوضع الفلسطيني بشكل عام .

وبعد أن رحب المحيسن بالوفد الضيف ، شكره على المبادرة لزيارة نابلس والأراضي الفلسطينية ، لأنها بنظرنا فرصة حقيقية لفحص مدى الزيف والتضليل الإعلامي الذي تمارسه اسرائيل كدولة احتلال وأيضاً فرصة لرؤية الأمور على الواقع كما هي .

واعتقد انكم ستصلون الى النتيجة التي وصل اليها توني بلير مبعوث الرباعية للشؤون الاقتصادية ومفادها أنه لم يفهم معاناة الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي إلا عندما بدأ عمله في المنطقة كمبعوث للرباعية ، حيث توضحت الكثير من الأمور والمسائل التي لم يكن أثناء وجوده بالحكم يتلمسها أو يدرك أبعادها كما اليوم .

وتطرق المحيسن إلى السياسات الإسرائيلية القائمة سواء سياسة الحواجز أو سياسة التوسع الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري وعمليات القتل والاجتياحات اليومية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية ،مبيناً أن تلك السياسات العدوانية التوسعية تدفع بالشعب الفلسطيني بشكل متسارع لإعادة النظر بمفهوم دولتين لشعبين باتجاه الدوله ثنائية القومية ، التي ترفضها اسرائيل رفضاً قاطعاً وبذات الوقت أفشلت فعلياً كل الفرص والإمكانيات الممكنة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران .

وأنهى المحيسن مداخلته بمطالبة دول الاتحاد الأوروبي الضغط على اسرائيل من أجل الزامها بمسيرة السلام وإنهاء الاحتلال وليس مكافئتها ورفع مستوى العلاقة معها !!

وتحدث باسم الوفد التضامني إحدى المشاركات معربة عن شكرها للمحافظ على حسن الضيافة والاستقبال ، موضحةً أن الوفد التضامني يضم ممثلي نقابات وأكاديمين ومحامين وسياسين ، وهدف الزيارة هو التضامن مع الشعب الفلسطيني والقيام بزيارات ميدانية في المحافظات الفلسطينية ، لمعاينة الأمور عن كثب ، وأضافت أن الوفد سينقل كل مشاهداته إلى الرأي العام البريطاني لعله يستطيع تغيير النظرة المغلوطة عن الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع .

عضو آخر من الوفد أعرب عن شعوره بخيبة الأمل جراء القرار الأوروبي برفع مستوى التمثيل مع اسرائيل معتبراً ذلك هدية مجانية لها وهي لا زالت تتنكر للحق الفلسطيني وتتعدى على حرياته العامة . وأعطى مثلاً على قمع الاحتلال أنه وزملاءه حاولوا استخدام الكاميرا أثناء مرورهم عبر حاجز حواره ، لكن الجنود زجروهم ومنعوهم بقوة .