الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال زيارته لعدد من المراكز والجمعيات في القدس-الحسيني : كلنا موظفون لخدمة المدينة المقدسة ودعم صمود اهلها

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 19:15 )
القدس -معا-قام الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة رافقه المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة ووفد من الديوان امس ، بجولة لعدد من المؤسسات والجمعيات والمراكز الصحية في القدس.

وكانت محطته الاولى للمركز الصحي العربي حيث كان في استقباله الدكتور عدنان عرفة مدير عام المركز واحمد سرور المدير الاداري وعدد من الاطباء والعاملين.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عرفة بالدكتور رفيق الحسيني والوفد المرافق له ، وقدم شرحا عن المركز ونشاطاته والتحديات التي تواجهه.

بدوره أكد احمد سرور أهمية تفعيل قنوات التواصل المباشر بين ابناء القدس عامة و الرئاسة، وقال ان القدس تمر بتحديات كبيرة ، ويجب علينا جميعا الوقوف يدا بيد خلف الرئاسة لمواجهة كل تلك التحديات.

من جهته أكد الدكتور الحسيني اعتزاز الرئاسة بكافة النشاطات الهادفة لخدمة ابناء الوطن ، ودعم صمود اهل القدس .

وحذر الحسيني من خطورة الوضع في مدينة القدس ، ومن الهجمة الاستيطانية عليها ، ونوه بان القدس تعيش وضعا صعبا تحت الحصار وخلف الجدار ، كما انها تعيش حالة من عملية التهويد غير المسبوقة ونفي الآخر من قبل الحكومة والبلدية والمؤسسات الإسرائيلية لحسم مصير المدينة بصورة احادية .

واضاف:" ان القدس بالنسبة لنا خط احمر ويمكن ان تفشل قضيتها كل المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية ، ونحن بدورنا نقوم بتعزيز صمود المقدسيين في مدينتهم ، وكلنا موظفون لخدمة القدس واهلها ودعم صمودهم ، فالمواطن المقدسي يحافظ على هويته الفلسطينية بكافة الاشكال ".

وفي محطته الثانية زار الوفد اتحاد الجمعيات الخيرية وكان في استقباله عبد الرحيم بربر المدير العام للاتحاد ود.عبدالله صبري رئيس الاتحاد وماجد علوش نائب الرئيس.

واستمع الحسيني والرويضي الى شرح من رئيس الاتحاد عن انشطته وتأسيس إتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة القدس وقضائها ، والتي تشمل رام الله والبيرة وبيت لحم وبيت ساحور وأريحا ليكون إتحاداً يرعى ويساهم في تنمية المستوى الاجتماعي للخدمات الاجتماعية للجمعيات الخيرية .

يذكر ان عدد الجمعيات المنضمة للإتحاد عند تأسيسه كان 11 جمعية أما الآن فان عدد الجمعيات الأعضاء يصل إلى (209) جمعيات موزعة على النحو التالي : محافظة القدس (118) ، محافظة بيت لحم (38) ، محافظة رام الله والبيرة (43) ، محافظة أريحا (10)جمعيات وجميها تربط جناحي القدس داخل وخارج الجدار .

وتطرق صبري الى اهداف وغايات الاتحاد من حيث العمل على التنسيق بين المؤسسات الخيرية العاملة في ذات المجال ، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية من خلال توفير الفرص الاقتصادية والإنتاجية للفئات المهمشة ، وتشجيع مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية في جميع قطاعات المجتمع ، وتطوير وتنفيذ سياسات وبرامج للطفولة المبكرة ، والمشاركة في ترسيخ العمل التطوعي ، وايجاد قاعدة بيانات توفر المعلومات الأساسية حول الخدمات المجتمعية المقدمة في فلسطين ، ودورها في تأهيل الأفراد الأقل حظاً ، تجنيد المصادر المالية لتنفيذ برامج ومشاريع تساهم في العملية التنموية ، والتخطيط والتنفيذ لبرامج تفيد المجتمع وخاصة الفئات المهمشة.

وتابع بربر شارحا رؤية الاتحـاد ورسالته التي تنبثق من إيمانه بأهمية القطاع الاجتماعي وضرورة المساعدة على تطويره، والمشاركة في العملية التنموية في فلسطين عن طريق تقديم الدعم المعنوي والمادي للمؤسسات الخيرية الفلسطينية والأفراد المحتاجين بغض النظر عن عمرهم أو جنسهم أو لونهم أو دينهم أو توجههم السياسي ، والارتقاء بالجمعيات الخيرية المنضوية تحت مظلته من خلال دعمها وتنسيق الجهود المشتركة بينها ووضع السياسة العامة للعمل الاجتماعي ومن خلال توفير التدريب المهني والتطور المؤسسي للجمعيات الأعضاء لتحسين خدماتها وأدائها.

وعقب الرويضي بان العمل في القدس بالشراكة بين وحدة القدس والمؤسسات الاهلية ومكونات المجتمع المدني الاخرى في القدس لتحقيق الصمود امام ما تتعرض له المدينة من هجمة غير مسبوقة تستهدف سكانها ومقدساتها وعقاراتها ، مؤكدا ضرورة دعم صمود الانسان المقدسي لانتشاله من الحالة التي وضعته فيها اسرايئل.

واضاف بان دعم المواطن المقدسي هو جزء من دعم صمود المؤسسات المقدسية ، مشيرا الى انه شخصيا عاش الهالة المؤسساتية منذ زمن في القدس ، حيث انه ولد من رحم تلك المؤسسات ويعي كم الصعوبات والعقبات التي تواجها والضغوطات الاسرائيلية عليها.

وتابع بانه في الفترة القريبة الماضية تم تجنيد كافة الجهود في الرئاسة للحصول على دعم من الدول الاوروبية للنهوض بالمستوى المعيشي في القدس ، مؤكدا على الشفافية المطلقة مع الداعمين ومع الجمهور الفلسطيني حيث ان كل ثلاثة شهور نجتمع مع موفدي تلك الدول للاطلاع على سير وآلية العمل ، وشكر الدول الاوروبية التي تقدم قلة من الاحتياجات والتي لا تلبي كامل الاحتياجات المقدسية .

واكد ان الهدف الاساسي للرئيس محمود عباس والرئاسة عامة هو تنمية ودعم المشاريع والمؤسسات التعليمية والثقافية واعادة بناء القطاعات كافة ، مشيرا الى سلة المشاريع التي سيعمل عليها خلال الفترة القريبة القادمة والتي تفتقر ان القدس لها.

واشار الى اهمية هو توحيد الجهود للنهوض بالتنمية الانسانية المقدسية، لمساندة وتنشيط كافة الأطر الحياتية والمؤسساتية في المجتمع المقدسي.

وفي نهاية اللقاء شكر د.عبدالله صبري الدكتور رفيق الحسيني والوفد المرافق له على هذه اللفتة والمبادرة لتنشيط المؤسسات المقدسية عامة والتي تصب اولا واخيرا في خدمة القدس واهلها ، مؤكدا بان الاتحاد الذي يرأسه سيسخر كافة جهوده تحت راية الرئيس محمود عباس ورئيس ديوان الرئاسة لخدمة وتعزيز صمود هذه المدينة واهلها.