الخميس: 09/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الإعلان عن تشكيل منتدى الخبراء للتقنية الخضراء والمطالبة بتشكيل تجمع علمي لدراسة الأفكار البيئية

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 19:24 )
غزه-معا- دعا الباحثون والأكاديميون المختصون في البيئة إلى إنشاء بنك معلومات حول البيئة في فلسطين،مطالبين بتشكيل اتحاد يجمع بين أعضاءه الجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة لدراسة الأفكار والمشاريع ذات الصلة بحماية البيئة واستخدامات الطاقة البديلة

وأكد لؤي الوحيد مدير المشاريع في المركز بغزة في بيان وصل وكالة"معا" على أن الورشة هي أولى باكورة أعمال المجلة البيئة الالكترونية المتخصصة في البيئة على مستوى الوطن العربي - في قطاع غزة والهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة الفلسطينية.

وأوضح عبد الفتاح عبد ربه المحاضر في قسم الأحياء بالجامعة الإسلامية والمهتم بشئون البيئية عن عناصر البيئية الفلسطينية من هواء وما يتعرض له ملوثات مقصودة وغير مقصودة جراء عوادم السيارات، المياه مشيراً إلى أن المياه العادمة وسوء تصريفها في المستوطنات الإسرائيلية في المحافظات الشمالية أثر سلباً على التنوع الحيوي.

وذكر أن حجم النفايات الصلبة في للمواطن الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة 1.4 كيلوا يومياً، منوهاً إلى أن عمليات الحرق للتخلص منها تسبب في مشاكل صحية وتلوث التربة بفعل الترسبات التي تمتصها.

كما استعرض عبد ربه ما تعانيه البيئة الساحلية بفعل تصريف المياه العادمه في البحر، إذ يصرف يومياً 750 ألف كوب في المياه الساحلية، مشيراً أيضاً إلى عمليات الاستنزاف التي تتعرض لها الكثبان الرملية في قطاع، ذاكراً أن 12% من المقالع الرملية فقط مرخصة، أما النسبة الباقية فهي على شكل سرقات

وقال فوزي أبو عوده عن بنك أفكار للاستشارة والتدريب والاستثمار إن أصل الحرارة وضوء الشمس طاقة متجددة لا تفنى ولا تستحدث ولا تخلق من عدم، لافتاً إلى أن الوقود المُصنع بدت آثاره واضحة على طبقة الأوزون

وأوضح عوده أن الأسباب الداعية لاستخدام الطاقة الشمسية تعود لارتفاع ثمن الوقود، بالإضافة إلى سطوع الشمس في محافظات قطاع غزة لأكثر من 300 يوم في السنة بحسب الدراسات العلمية، مضيفاً أن محافظات غزة تعاني من إغلاق المعابر المتقطع والمتواصل من الجانب الإسرائيلي، وتحكمه في علميات إدخال الوقود، وكذلك ضعف الحالة الاقتصادية، وأخيراً مرونة العمل بأجهزة الطاقة الشمسية. وشدد أبو عودة على أن تلوث البيئة ناتج من نواتج تلوث الفكر، وحماية البيئة بحاجة لتغيير ثقافة المجتمع.

واستعرض عوده عدد من التجارب التي قاموا بها، من بينها تحويل الضوء إلى كهرباء، تركيز حرارة الشمس للحصول على كثر من 1200 درجة مئوية، تحليه المياه، والطباخ والفرن الشمسي، والمجفف.

وأوضح محمد أبو جبل المحاضر في جامعة الأزهر تجربة الجامعة في تقطير المياه بالطاقة الشمسية، وهو مشروع ياباني نفذت تجاربه في ثلاث مناطق هي الصين، وإحدى الجزر اليابانية، ومدينة غزة.

وأفاد أبو جبل أن المشروع نجح ولكن ثمة تحفظات بشأن المياه المقطرة لخلوها من الأملاح المعدنية التي يتوجب أن يحتويها الماء ويحتاجها الجسم، مشيراً إلى أن الجهاز المستخدم ينتج يومياً 200 لتر من الماء، في حين تستوعب الخزانات ست لترات مكعبة، ويبلغ وزن النظام 11 طن، وهو متوقف عن العمل ويحتاج لصيانة بفعل الصدأ داخل الأنابيب.

وأعلن الباحثون في نهاية ورشة عمل نظمها مركز العمل التنموي معا - آفاق للبيئة والتنمية عن تشكيل منتدى الخبراء للتقنية الخضراء.