الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

"هارتس": التهدئة منحت حماس انجازا سياسيا كبيرا على طاولة الحوار الوطني مع فتح

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 19:30 )
بيت لحم -معا- المبادئ الاساسية التي قامت عليها التهدئة بين اسرائيل وحماس شكلت بالنسبة للاخيرة انجازا سياسيا كبيرا ستستخدمه خلال جلسات الحوار الوطني المتوقعه نهاية الاسبوع الحالي بينها وبين حركة فتح .

هذا ما جاء في مقال للكاتب الاسرائيلي تفي بارئيل نشره في صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية اليوم

واضاف بارئيل: وفقا للمبادئ المذكورة فان اسرائيل التي وقعت مع السلطة عام 2005 اتفاقا لتشغيل معبر رفح لن تعود موجودة على المعبر ولن تستطيع مراقبة عمله وصفقة تبادل الاسرى واعادة شاليط سيتم بحثها بشكل منفرد وبعيد عن اتفاق التهدئة وذلك كما طلبت حماس مقابل حصول اسرائيل على هدوء في النقب الغربي وتعهد مصري بتشديد الاجراءات على الحدود مع غزة لكن حماس ستكون المسيطر الفعلي والرئيسي على معبر الحدود في رفح ويعمل الى جانبها رجالا من السلطة الفلسطينية ومراقبيين دوليين محدودي الصلاحية .

وقال الكاتب الاسرائيلي ان اتفاق التهدئة منح حماس القوة والحق في فرض اتفاق وقف اطلاق النار في الضفه الغربية وليس للرئيس ابو مازن حيث ستضطر اسرائيل بعد ستة اشهر من سيادة الهدوء على الحدود الجنوبية الى تنفيذ بنود التهدئة في الضفه الغربية وبهذا تستكمل حماس تحقيق كافة مطالبها .

واضاف انه ورغم ارتباط فتح معبر رفح بتحقيق تقدم فيما يتلعق بقضية الجندي الاسير الا ان اوساطا مصرية شددت يوم امس على عدم وجود علاقة بين قضية شاليط وفتح معبر رفح نافية وجود قاعدة " واحد مقابل واحد " كون صفقة شاليط لها استحقاقات اخرى مثل اطلاق سراح عدد كبير من الاسرى الفلسطينين وحتى في هذه القضية تجد اسرائيل صعوبة جمة في تسجيل انجازا لصالحها .

واعرب الكاتب عن اعتقاده بوجود مصلحة لحركة حماس في تنفيذ مبادئ اتفاق التهدئة ليس فقط من اجل تحرير غزة من ضغوط الحصار المفروض ولكن استعدادا لزيارة الرئيس الفلسطيني ابو مازن للقطاع التي من المقرر ان يقوم بها الاسبوع القادم كجزء من مبادرة الحوار التي اطلقها بدعم سعودي مصري وقطر والامارات العربية المتحدة ولكنه سيجد نفسه هذه المرة امام حماس قوية من الناحية السياسية بعد ان نجحت في لي ذراع اسرائيل .

واضاف : ان طريق الحوار الوطني لا زالت طويلة خاصة فيما يتعلق بتحقيق مطالب الرئيس عباس المتعلقة باعادة الاوضاع في غزة الى سابق عهدها قبل سيطرة حماس عليها واذا نجح الحوار فانه سينتهي بانتخابات برلمانية ورئاسية وهنا تريد حماس ان تصل الى تلك المرحلة بكامل قوتها السياسية واذا استطاعت الحركة بعد ستة اشهر انتزاع تهدئة في الضفه الغربية فانها بذلك تثبت قوتها الامنية والسياسية في جانحي فلسطين " الضفه وغزة " .

وخلص الكاتب الى القول انه ولتحقيق هذا الهدف ستسعى حماس الى تشديد سيطرتها على بقية الفصائل الفلسطينية التي قد تشكل تهديدا لحصرية استخدام السلاح التي منحتها حماس لنفسها اضافة الى استغلال حماس للتهدئة لاستكمال بناء جبهتها السياسية الداخلية والاهم تقوية الاعتراف العربي بموقعها الجديد .