الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو العينين: نرفض أن تبقى مخيماتنا في دائرة الضوء الأمنية

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 22:05 )
لبنان-معا-أكد مسؤول حركة "فتح وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين أمام وفد اعلامي في مكتبه في مخيم الرشيدية جنوب صور "حرص الفلسطينيين الشديد على الامن في لبنان والعلاقة الممتازة مع الجيش اللبناني"، مشيرا الى "اتصالات مع الجيش من اجل الوقوف في وجه كل من يعرقل الامن في مخيم عين الحلوة او يحاول الاعتداء على الجيش اللبناني".

وقال:"هناك تأجيج إعلامي للوضع في عين الحلوة لكن الواقع أننا نرفض منطق أن يكون المخيم من النقاط الساخنة في التجاذبات الداخلية اللبنانية.ان هذا المناخ دفعنا كفلسطينيين الى إعطاء المزيد من الاهتمام والتركيز على سحب أي فتيل وبدأنا بإجراء مصالحات عائلية داخل المخيم وبقية المخيمات كي نحصن مخيماتنا من أي عبث أمني".

وتابع:"نرفض أن تبقى مخيماتنا في دائرة الضوء الأمنية ونحبذ أن نضع المخيمات في دائرة الضوء الانسانية والاجتماعية. واعتبر ان هناك مبالغة في وجود الغرباء في عين الحلوة. إننا نمنع استيطان أي غريب في عين الحلوة وذلك ردا على ما ورد عن وجود تنظيم القاعدة في المخيم أو مؤيدين له".

وكشف أبو العينين أن "هناك جهدا فلسطينيا من القوى الفلسطينية كافة والقوى الاسلامية لتنظيف المخيم من أي فريق غريب إذ إن القوى الإسلامية لها موقف شبيه لموقفنا بل متطور وملتزم بأفكارنا وهناك حرص من هذه القوى لحماية الأمن في المخيم والجوار، وأن الفلسطينيين ليسوا في حاجة إلى امتحان يومي كي يثبتوا تمسكهم بالامن والسلم الاهلي في لبنان فهم أشد الناس حرصا عليه".

وقال:"هناك تواصل مع قيادة الجيش على خلفية الحرص المتبادل بيننا وبين الجيش على الامن والهدوء والاستقرار. إن حركة فتح في مخيم الرشيدية سلمت أخيرا الى السلطة اللبنانية المتهمين بحادث مقتل الشاب جهاد موسى وقد تم التحقيق معهم واطلاق من ثبتت أن لا علاقة لهم بالحادث والابقاء على متهم أساسي وأن ما حصل كان قضاء وقدر ولم يكن مقصودا".

وتابع:"لقد اتصلنا بأهالي الضحية وسنسعى لاجراء مصالحة بينهم وبين اهل المتهم وهناك مصالحات اخرى ستجري في عين الحلوة كي تضمن استتباب الامن في كافة المخيمات".

وأعرب عن أمله "أن يتجاوز لبنان الامتحان الامني الذي يمر به من خلال الازمة السياسية الراهنة".

ولفت إلى أن "الرئيس محمود عباس يتمنى للبنان الشقيق كل الهدوء والاستقرار وعودة الامور الى طبيعتها ويتمنى أن يرى اللبنانيين دائما وابدا على وفاق ووئام وتعاون"، مشددا على "التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى وطنهم"، وقال:"ان لبنان القوي والمعافى اكبر داعم للقضية الفلسطينية"، مشيدا برئيس الجمهورية "العماد ميشال سليمان وحرصه الدائم على احترام الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".