الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية الاسرائيلية : اتفاق التهدئة يضع الدعاية الاسرائيلية امام مأزق شرعية حركة حماس

نشر بتاريخ: 18/06/2008 ( آخر تحديث: 18/06/2008 الساعة: 23:42 )
بيت لحم - معا- تسود الاوساط الرسمية الاسرائيلية مخاوف من ان يؤثر اتفاق التهدئة مع حماس على الجهود التي تبذلها اسرائيل لاقناع المجتمع الدولي بان حركة حماس غير شرعية ولا يتوجب الحديث معها .

واعترفت اوساط في وزارة الخارجية الاسرائيلية يوم امس " الثلاثاء" بان اتفاق التهدئة يضع الدعاية الاسرائيلية على مستوى العالم امام تحدي صعب وقاس معربة عن مخاوفها من اقدام دول سبق وان اعلنت تأيدها للحوار مع حماس على استخدام التهدئة سببا لتعزيز موقفها من المؤيد للحوار مع الحركة .

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن ذات المصادر في الخارجية الاسرائيلية قولها ان اتفاق التهدئة منح حماس " تأهيلا " معينا فيما ابقى الجندي شاليط معلقا مضيفية بان المخاطرة بالتهدئة تعطي فرصة لنقل رسالة مفادها بان حماس بموافقتها على وقف " الارهاب " قد استجابت لاحد شروط المجتمع الدولي للحوار معها وحين تقبل ببقية الشروط " الاعتراف باسرائيل والالتزام بالاتفاقيات الموقعه " ستتحول الى شريك شرعي .

ومقابل ذلك سيدعي المسؤولين عن الدعاية الاسرائيلية بان دولة اسرائيل لم تتحدث مع حماس مباشرة وان الحركة لم ولن تكون شرعيه ولن تكون تغيرات في فحوى الدعاية الاسرائيلية المتعلقة بحماس وموقعها كما قال نائب مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية لشؤون الدعاية والاعلام افيف شير ؤون .

واضاف افيف بان اسرائيل منحت التهدئة فرصة لكنها لم تتخل عن الخيار العسكري وبذلك لم تحول حماس الى جسم سياسي شرعي ولن يتحول الا بعد اعترافه باسرائيل ولن تكون مستعدة للعب دور الشريك في السلام .