الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جيروسليم بوست: أنباء عن إمكانية مرابطة قوة عربية متعددة الجنسيات في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 08:18 )
بيت لحم- معا- قالت صحيفة جيروسليم بوست أن مرابطة قوة عربية متعددة الجنسيات في غزة كمرحلة أخيرة في اتفاق الهدنة الذي سيبدأ العمل به اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الخميس تم بحثها على أعلى المستويات داخل الحكومة الإسرائيلية.

وطبقا لما ذكره مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية شارك في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس فإن مصر أثارت طلب مرابطة قوة عربية خلال الاجتماعات التي عقدت بين آموس جلعا رئيس دائرة الأمن الدبلوماسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية ورئيس المخابرات العامة المصرية عمر سليمان.

وقال المسؤول في وزارة الدفاع إن إسرائيل لا تعارض كليا الفكرة طالما أنها ستجعل دولا عربية مثل مصر في تحمل مسؤوليات الأحداث التي تشهدها غزة. كما أن فكرة مرابطة القوات العربية أثيرت كسبيل من أجل إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس وحركة فتح على قطاع غزة.

ونقلت جروسليم بوست في عددها الصادر الخميس عن المسؤول الإسرائيلي قوله إنه في الوقت الذي تحبذ فيه إسرائيل الفكرة، إلا أن وزارة الدفاع غير متفائلة حيال نجاحها بسبب معارضة حماس العلنية بالإضافة إلى التحديات العملية التي ستواجه قوات الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن أحد هذه التحديات يتمثل في القلق من إلحاق الأذى بجنود القوة المتعددة الجنسيات في حال ملاحقة الجنود الإسرائيليين الإرهابيين داخل قطاع غزة، على حد تعبيره.

وأردف المسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية قائلا، إن "مصر ترغب في رؤية قوات عربية على الأرض ومع ذلك فإنه من غير المحتمل أن يحدث ذلك بسبب معارضة حماس".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تطبيق جميع مراحل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية، فإن فكرة مرابطة قوات عربية داخل قطاع غزة والتي ستكون آخر هذه المراحل سيجري بحثها بجدية أكبر. ولا تزال هذه الفكرة في الوقت الحاضر غامضة وأن جميع المسؤولين الذين لهم صلة بهذا الموضوع يقولون إن ذلك لن يحدث غدا وإن ذلك سيعتمد على موافقة إسرائيل.

من ناحية أخرى، قال مصدر حكومي في إسرائيل إن عددا قليلا من الأشخاص يتوقع استمرار العمل بوقف إطلاق النار أو أن الاتفاق سيمر بجميع مراحله ناهيك عن إجراء مباحثات تتعلق بمرابطة قوة عربية متعددة الجنسيات في قطاع غزة.