الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عزام الاحمد واعضاء كتلة فتح البرلمانية يزورون طوباس ويطلعون على هموم ومشاكل المواطنين

نشر بتاريخ: 19/06/2008 ( آخر تحديث: 19/06/2008 الساعة: 13:37 )
طوباس - رام الله - معا - في اطار جولات شملت محافظات الوطن، قام رئيس واعضاء كتلة فتح البرلمانية بزيارة محافظة طوباس لتفقد اوضاع المحافظة والاستماع الى هموم المواطنين، ويأتي ذلك في اطار حرص كتلة فتح البرلمانية من اجل التواصل مع المواطن الفلسطيني والمشاهدة والاستماع على ارض الواقع لهمومه وقضاياه.

وشارك بالزيارة اضافة الى عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرمانية نواب فتح من الضفة وغزة وهم احمد شريم، أكرم الهيموني، جهاد ابو زنيد، جهاد طليه، ربيحة ذياب، سهام ثابت، سحر القواسمي، شامي الشامي، عبد الله عبد الله، عيسى قراقع، عبد الرحيم برهم، محمد اللحام، مهيب سلامة، نجاة ابو بكر، وليد عساف، ومن غزة احمد ابو هولي، رضوان الاخرس، علاء الدين ياغي، نجاة الاسطل.

وقد استهلت الجولة بزيارة مقر المحافظة، حيث كان في استقبالهم محافظ طوباس سامي مسلم، ورئيس البلدية، وقادة واعضاء من الاجهزة الامنية واعضاء المحافظة واعضاء وامين سر الاقليم حسن ابو العيلة، ورؤساء ومسؤولي الموسسات في المحافظة .

وقال عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، ان ما تقوم به حركة فتح من زيارات لمحافظات الوطن يأتي في استكمال المهمة التنظيمية لحركة فتح التي من واجبها الاطلاع على هموم وقضايا المواطنين لا سيما بعد اجراء الانتخابات في الاقاليم ومن اجل تعزيز النشاط والتواصل ما بين ابناء الحركة وكتلة فتح البرمانية.

وفي زيارة وفد كتلة فتح لمقر التنظيم قال حسن ابو العيلة امين سر الاقليم " ان هذه
اللقاءات مع الكادر التنظيمي في المناطق والاقاليم المنتخبة ستأتي بثمارها في التصدي للعدوان الاسرائيلي والهجمة الشرسة لابتلاع اراضي المحافظة".

وفي لقاء مفتوح مع ابناء الحركة في المحافظة اكد محافظ طوباس سامي مسلم على انه يجب انهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضي محافظة طوباس لا سيما وان الاطماع الصهيونية في المنطقة لا تنقطع بصفتها سلة الغذاء الفلسطيني التي تبدأ من طوباس من الاغوار الى منطقة الباذان في نابلس.

ونوه مسلم الى ان اليوم هو يوم تنفيذ قرار مصادرة 356 دونم من اراضي طوباس، ناهيك عن المشاكل الاخرى التي تعاني منها المحافظة، كالمشاكل المائية والمستوطنات حيث اكد ان قرار مصادرة الاراضي من اجل اقامة معسكر تدريبي لجيش الاحتلال الاسرائيلي في منطقة طوباس.

من جهته وضع الاحمد كوادر واعضاء حركة فتح في صورة الجهود المبذولة من اجل تقييم الوضع التنظيمي للحركة والانجازات التي تمت حتى اللحظة في موضوع حصر الضوية للاقاليم والانتخابات الحركية من اجل الوصول للمؤتمر الحركي السادس.
وقال الاحمد ان حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني، وان فتح ليست حزبا منغلقاً على نفسه بقدر ما هي حركة لكل فرد في الشعب الفلسطيني ومن اجل خدمته .

ونوه الاحمد الى انه بالرغم من تجميد اعمال المجلس التشريعي بسبب الانقلاب في غزة الا ان حركة فتح كانت دائما تتحرك من اجل خدمة فلسطين بالرغم من كل الصعاب لان فلسطين وحدة واحدة لا يمكن لها ان تتجزأ.

وشدد الاحمد على ان طوباس تشكل وضعاً حساساً على مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية لا سيما واننا نسير صعبة في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، حيث ان طوباس تحتل مساحة شاسعة من الضفة الغربية من نهر الاردن حتى نابلس وان اكثر من 80% من اراضيها مصادرة من قبل الاحتلال.

وتابع الاحمد قائلاً ان " المشكلة المائية والاراضي المصادرة هي على سلم اولويات المفاوض الفلسطيني، فاسرائيل تهدف الى حرمان الجانب المواطن الفلسطيني من التواصل مع ارضه من خلال النقاط الاستيطانية والاراضي المصادرة والتشديد على المواطن الفلسطيني بكل الطرق والوسائل.

وفي معرض حديثه عن الانقسام بين شطري الوطن الضفة وغزة قال الاحمد: " نحن في هذه الايام تمر علينا ذكرى اليمة هي ذكرى "الانقلاب" وانقسام الوطن الواحد سياسياً وجغرافياً وان عملية الانقسام اصبحت تشكل خطرأ وتهديداً حقيقياً على مستقبل الشعب الفلسطيني، وان هذا الانقسام هو ما كان يهدف اليه شارون الذي رفض الرئيس الراحل ياسر عرفات التعامل معه لكي لا يسمح لاسرائيل باستخدام الانقسام ذريعة من اجل تنفيذ مشروعهم".

و في مجمل حديثه عن المبادرة الوطنية الفلسطينية للحوار، ذكر الاحمد بان دعوة الرئيس الفلسطيني للحوار الشامل من اجل انهاء الانقسام والعودة لطاولة الحوار يجب ان تشارك به كل الفصائل الفللسطينية سواء كانت تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية او خارجها.

وأمل الاحمد ان يتلقف الجميع مبادرة الرئيس ابو مازن من اجل اعادة اللحمة للوطن ، والعمل من اجل تحقيق البرنامج الوطني الفلسطيني، وانهاء الانقسام ما بين شقي الوطن الضفة وغزة.

وتابع قائلاً : بان مبادرة الرئيس الفلسطيني للحوار وانهاء الانقسام كانت واضحة من خلال الالتزام بالسلطة الواحدة والقانون الواحد والالتزام بكافة الاتفاقيات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية.

واكد الاحمد على ان حركة فتح لا تتطلع الى مكاسب مادية لا سيما وانها هي من دعا الى انتخابات تشريعية ورئاسية، وان فتح ستحترم خيار الشعب الفلسطيني.
وفي رسالة الى حماس قال الاحمد " نأمل بان تتفهم حركة حماس جيداً مبادرة الرئيس ابو مازن لان التصريحات التي صدرت عن حماس بعد دعوة الرئيس للحوار لم تكن مشجعة ولا تنم عن عمل جدي في طريق الحوار"

وفي معرض حديثه عن التهدئة اكد الاحمد بان الجهود المصرية في سبيل تحقيق التهدئة لقطاع غزة كانت منسقة خوة بخطوة مع الرئيس ابو مازن، وان اقترابنا من بعضنا البعض يجب ان يتم في ظل القانون وسيادته.

ثم استمع الوفد الضيف الى استفسارات وهموم المواطنين ومشاكلهم في منطقة طوباس المصادرة اراضيها. ووعد الاحمد واعضاء الكتلة بنقل وجهات النظر ومجميع القضايا العالقة الى الجهات المعنية وذات الاختصاص من اجل العمل على حلها ومساعدة المواطن الفلسطيني.

وفي زيارة ميدانية الى منطقة الاغوار الشمالية، قام اعضاء الكتلة بالاطلاع على هموم ومشاكل المزارعين هناك حيث شاهدوا المساحات الشاسعة من اراضي قرية العقبة المصادرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي والتي يعاني اهلها من قرارات محكمة العدل الاسرائيلية التي اقرت بهدم 22 تجمعاً سكنيا منها مسجد وروضة اطفال وعيادة صحية تم بناؤها بمساعدة من دول الاتحاد الاوروبي.

ومروراً بحاجز تياسير الاحتلالي الذي يفصل مناطق طوباس عن بعضها البعض توجه رئيس واعضاء الكتلة وعددا من رؤساء الاجهزة الامنية في المحافظة ورئيس محافظة طوباس الى قرى بردلة وكردلة وعين البيضا في الاغوار الشمالية. حيث استمع الاحمد واعضاء الكتلة الى هموم ومشاكل المواطنين هناك فالقرى الثلاث تعاني من مشاكل في البنى التحتية التي يمنع الاحتلال الاسرائيلي اي مشروع بنى تحتية تمهيداً لمصادرة اراضيها.

من جهته اكد الاحمد بان انعكاسات الانتهاكات الصهيونية على منطقة الاغوار الشمالية، لم تمنع اهالي المنطقة من الصمود والتصدي وتعزيز روح الثبات الوطني وان مطالب واحتياجات الاهالي ضرورية وملحة ولا يمكن غض الطرف عنها.
ووعد الاحمد في نهاية اللقاء بنقل المطالب الى الجهات المختصة من اجل النظر فيها في سبيل تحقيقها.